Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

تغريدة مروكية:تأملات في رقم 96000 مجرم مقبوض عليه

اعتقال 96000 مجرم بالدار البيضاء خلال سنة!
خبر يستحق التأمل: 
1-يمكن أن يحس المواطن منذ الان أنه في مأمن.
2- أين وضعوا كل هؤلاء المقبوض عليهم الذين أتوا من مدينة واحدة.. يمكننا تصور عكاشة المسكين!!
3- واه ، كل هذا العدد من المجرمين يساوي 5 مرات عدد ساكنة مدينة صغيرة مثل سيدي إفني!!
4- 96000 قفة زائدة على اللي كاين كل زيارة!!!
ولك واسع التأمل...

تغريدة مروكية: الماكينة الالمانية و الماكينة المغربية!!

لعبوا كل المونديالات منذ اول مشاركة .. فازوا بثلاث كؤوس .. لعبوا 99 مباراة في المونديال .. سجلوا 222 هدفا في مبارياتهم فيها..
الاهم أن مدربهم الحالي تم تعيينه منذ سنة 2006 ، ومع أنه لم يفز بلقب إلا أنه لازال يقوم بعمله الذي يثني عليه مواطنوه..!!
ألمانيا الكروية العجيبة التي تشبهنا تماما !! فقط هي ماكينة كروية و احنا ماكينا دالكلام  تدور من زمان على الخوا ..و تكوارنا جزء من موروث أصيل ( من كور و اعطي للاعور)!!!
شفتو: كلانا أصيل!!!

الفهاماتور و بائع "الـgلية"

أعرف كما تعرف أننا في بلاد الفهايمية هذه، نستطيع كلنا أن نكون مكان أي كان! نستطيع أن نأخذ مكان ميسي في الملعب ، و نلقنه درس كرة القدم التلقائية التي تعلمناها بالركل بدءا في أرحام أمهاتنا! نستطيع أن نأخذ مكان بنكيران لنفهمه كيف تُدار البلاد دون أن تدور الدائرة على من أدار! نستطيع أن نأخذ مكان أي منتخب برلمانيا كان أو رئيس مجلس أو حتى في جمعية الآباء!
إننا موهوبون بالفطرة ، قادرون بالفطرة على أن نكون ما نرى الآخرين عليه ، دون أن نفكر ولو لوهلة ما الذي يمكن أن نصنعه بفكرة جديدة أو شخص آخر نكونه باستقلال تام عن منجز الآخرين!
الفهاماتور آلة جهنمية تأكل منا كل دقيقة و ثانية ، وتجعلنا نسخا طبق الأصل للآخرين مع فارق بسيط قد لا يرى بالعين المجردة (عيننا):إننا مع ذلك نسخ مزورة..
يناقش الكثيرون مَن بموقع المسؤولية ،أو لنقل بموقع يجعله مركز جلب لاهتمام الناس ، ليس بمنطق النقد البناء دائما الذي يستحضر موقع الناقد البعيد عن الفعل و موقع المنقود الذي يده في "العصيدة" ، بل بمنطق "باش فايتني هذاك؟" أنا "حسن منو" و استطيع ما لا يستطيع...
لكن مع ذلك ، الفهاماتور مكشوف لذاته ، و يفهم حدودها ، ويعرف في قرارة نفسه أن لا قدرة له سوى على"حامر دامر.." منذ أن رأى ابن الجيران يبيع "الgلية" فقام بنفس الأمر..!
وفي الصباح ، اصبحت الزنقة على طولها أطفال يبيعون "الgلية" ، ولا من يشتري!
فأكل كل منهم تجارته كي لا تفسد!!!
معذرة على الإزعاج...
medmarakchi@yahoo.fr

2014 ذريعتنا للاحتفال و الحلوى!!

يذهب عام سيء الذكر ليأتي آخر .. ومع كل هذا الجفاء الذي أصبحنا نصر على أن نستقبل به الاعوام "الجديدة" لكي تصير قديمة ، فإننا نصر على أن نحتفل!
الاحتفال بحلول عام جديد نتمنى أن يكون أحسن حالا من سالفه تقليد مغروس فينا، فنحن المغاربة نحب منذ أن سكننا هذا المكان القصي أن نحتفل.. ولو عددنا احتفالاتنا لما استطعنا أن نتوقف عند عدد أو حتى نبدأ من عدد..! فالاحتفال عندنا مسبوق و متلو باللانهاية!
اننا مجبولون على الاحتفال ، بأي شيء ، و يمكننا أن "نختلق" في أية لحظة ذريعة للاحتفال! أما حلول العام الجديد فهو هبة لا نردها على مانحها فزيادة الخير خيران!!
الذين علت أصواتهم و صارت تعلو هذه السنوات لا يدركون ربما هذه الجبلة و هذه السمة الراقية للشعب المغربي .. وهم في كهوفهم العقلية لا يستطيعون أن يتصوروا أن مغربيا بعد انتهائه من صلاة العشاء بشفعها ووترها يتأنق و يخرج ليأخذ نصيبه من الدنيا فرحا يطرد به عبوس الحياة ..!
لا يستطيعون أن يفهموا هذا التعايش الحضاري في كيان المغربي بين الفرح و الحزن المستولي على قساوة الايام، و لا يستطيعون تخيل أب يريد أن يسعد و عائلته الصغيرة بمشاركة الناس مشاهدة الالعاب النارية او افلام سينما أو سهرة غناء وطرب..
لذلك ، تأتي دعواتهم بالانكفاء إلى مذلة الزمان الرديء و النكوص الى خلق التعاسة في اركان بيوت الناس بينما الآخرون في فرح معزولة.. بل ومبتورة من أهم شيء: الاقناع!
كيف يقنعني رجل على أن الاحتفال براس العام حرام ، و الحلوى اللذيذة حرام ، بينما تعالى حلل لنا ما لذ وطاب من نصيبنا من الدنيا..! فلم أسمع قط أن التارتا" حرام الا عند هذا الرجل الذي و يعلم الله إن كانت له حكاية مع الحلوى فلا حجة لديه بذاك أن يحرمها على خلق الله و أن يمنع عنهم الفرح انطلاقا من تقدير لا أفهم منه منطق تحريم بقدرما هو منطق " التحرِّيمة" فقط!!
ورغم ذلك ، فإن الاحتفال براس العام ليس احتفال يوم "تخمامه" عام ، بل هو مجرد فرح عابر "جابو" الله لنا لكي نرقص و نضحك و نلهو و نأكل الحلوى.. 
ونأخذ صورا للذكرى التي يريد هؤلاء التعساء أن لا يبقى لها مكان في حياتنا..
شكرا لله لأننا مغاربة.. شكرا لله على لذة الحلوى و على كل احتفال ممكن يرزقنا به من حيث نحتسب أو لا نحتسب!!
كل عام و انتم بخير...
medmarakchi@yahoo.fr

تبوريـــدة بن كيران..


لم يتوقع أحد ، و الأمر هنا ليس تحديا فارغا ، أن يصل البرلمان المغربي إلى هذا المستوى "الرفيع" من العبارات سيئة السمعة. لعلها تكون اول تغيير حقيقي أتى مع حكومة السيد ابن كيران ، أو مع السيد ابن كيران نفسه..
السيد رئيس الحكومة الذي بدأ مشواره الرئاسي الرشيد بعبارات "الباكور الهندي" و التعريف بكائنات سياسية جديدة مثل "التماسيح و العفاريت" التي ما توقف يوما عن مهاجمتها و الصاق فشل حكومته في مضايقتها، خلص في الأخير إلى أهمية "التبوريدة" في الحقل السياسي المغربي.
ربما يكون السيد الرئيس قد توصل إلى كون المغاربة ، أو ممثليهم على الأقل ، يستحقون ان "يتبورد" عليهم، لكن الذي لم يضعه في حسبانه أبدا هو ان الناس ملوا مثل هذه الخرجات البهلوانية التي ملأت قاموسنا السياسي بمثل ذاك الكلام السوقي الذي يأسف المرء ان يسمعه من مسؤول في مستواه أو في مقام مثل البرلمان ..
"التبوريدة" فن مغربي تراثي رائع ، و كل المغاربة يحبونه و يحجون إلى ساحاته كلما سمعوا عن تنظيم نشاط له .. لكن "تبوريدة" ابن كيران ، وباستحضار أن الناس في ما يشتهون مذاهب و شيع ، لا تستهوي كل المغاربة. فالتبوريدة الأولى مصدر اجماع وطني بينما الثانية لم يخبرها الناس من قبل كما لم يسمعوا عن فارس يتقن فن "تعمار بوحبة" إسمه ابن كيران..
في سياق الصراع السياسي ،تستعمل كثير من الأسلحة بل و الوساخات حتى ، لكنها أبدا لا تفقد ماكياجها و لو الزائف في كثير من الأحيان في احترام المقامات بل و احترام مشاعر الناس المختلفين أو المتفقين. و ما يراد له أن يظهر على أنه عفوية من بن كيران هو ليس كذلك بالمرة .. فهو قد كرر مرات كلمات لاموزونة (و لا مقفاة) في هجاء مقام الرئيس الذي يكونه قبل هجاء الوضع السياسي المريض الذي نعيشه.
لا أعتقد أننا نستحق في هذه البلاد كل هذه الإهانات الارادية ، أو اللاإرادية، التي جعلت سياستنا فعلا سياسة الباكور الهندي الذي لا ينتعش إلا في فضاءات التبوريدة الكلامية..
مع الاحترام للباكور و التبوريدة على السواء...

رأي قد لا يروقك : الــــــرجاء الـــمـــغـــربــي...


تحملني قليلا ، و اخرج من دخان الفرحة  التي خمدت نيرانها..
لنرى الآن ، وبعد كل هذه الفرحة المفاجئة التي لم تكن على البال أو في خاطرنا ، ما نحن عليه بعد كل ما فعلته الرجاء بنا قبل خصومها و هي تفوز و تفرح و تفلس الواليدة و تغضب الواليد .. ثم و هي تنهزم في نهاية المطاف!
الرجاء ، هي عنوان عريض لحياتنا بكاملها في هذه البلاد ، اختزلتها في أيام أنستنا كل ما يمكنه أن يربطنا بواقعنا، و أعاشتنا واقعا آخر من الفرح و تجدد "دماءالوطنية" الكروية التي نسيناها منذ زمن بعيد! عنوان لكل الفجائية التي نعيشها في حياتنا و نختزلها في فرح طفولي كلما سمحت لنا الفرصة بالفرح.. و كلما استغفلنا همومنا الصغيرة و الكبيرة لنعيش حلما ورديا جديدا نعرف في دواخلنا أنه سيبقى حلما عصيا على التحقق لسبب بسيط نحاول جاهدين أن نخفيه: المفاجأة.. أو بتعبير أدق الصدفة!
وسواء اتفقنا أو اختلفنا عن الذي أوقعته الرجاء من دوي في كاس العالم للأندية ، فإن ذلك لن يمنعنا من مجرد التفكير في كون الصدفة و المفاجأة قد لعبت دورها في كل الذي جرى.. دليلنا على ذلك أننا لم نكن نتصور قبل ذلك أن الذي وقع كان ممكنا حصوله!
حياتنا مليئة بهذه الصدف ، رغم أن كل تلك الصدف تبقى بعيدة بمقدار عن روعة صدفة الرجاء .. فنحن الذين نعقلها و نتوكل و "نتركها على مولانا" نؤمن أشد الايمان بأن"الزهر" قد يلعب إلى جانبنا بدءا من امتحانات القسم التحضيري و انتهاء عند امتحان تتويج ما.. لذلك ، فنحن نحمل في دواخلنا سر هزيمتنا الدائمة حينما نوصل "السليخة" إلى العنق و نتركها! ثم بعد ذلك نتثاءب على إيقاع القول المغربي المأثور "المهم هي المشاركة"!!
شكرا للرجاء لأنها قدمت درسا مغربيا بامتياز لكل الذين حملوا الأعلام و صرخوا في الطرقات و قفزوا أمام الكاميرات من هول صدمة الصدفة أكثر مما هو فرح مستحق ، فهي قدمت درسا عميقا في فهم سيكولوجيتنا التي تنتظر هبات الفرح كما هبات اخرى تاتيها دون عناء..! لذلك ، فإني أعتبر أن اللقب الحقيقي الذي تستحقه الرجاء هي الرجاء المغربي ، إكبارا للروح القتالية التي أوضحتنا للعالم شعبا قادرا على الاستفاقة و الضرب بقوة قبل الركون إلى الوراء و تقبل الواقع و تبريره بما يترك الباب مفتوحا على إعادة نفس الصدف التي لا تتحقق إلا مرة في العمر !
ويوم نستعد لواقعنا كي نبصم عليه دون صدف أو انجازات مفاجئة ، حينها سنصفق للــ"بايرن" وهي تمر لاستلام ميدالية الهزيمة أمامنا!
medmarakchi@yahoo.fr



"مدونة" مغربية أخرى...


يظهر ان كلمة "مدونة" لم تعد محط قبول في المغرب..! هي و إن كانت لا تعني سوى موضوعا لتدوين أو تدوينة إلا انها في المغرب لها حمولة سياسية و ايديولوجية و قانونية! هكذا ينظر الكثير من المغاربة الذكوريون إلى بنود "المدونة" الشهيرة في البلاد و المعنية بقانون الاسرة.. و هكذا ينظر الغاضبون من المغاربة الى "مدونة" السير التي لا يرون فيها سوى العقوبات الزجرية القاهرة لجيوبهم..! وهكذا ينظر الصحافيون الى مشروع "مدونة" الصحافة ، و سينظرون و المدونين و كتاب الانترنيت و مديري المواقع الالكترونية الى "المدونة الرقمية"!
هي ككل المدونات - على الطريقة المغربية- لها نظرة خاصة للقطاع الذي دونوها من أجله! أتى مشروعها بكثير من الزلات التي لا علاقة لها بمفهوم الحرية لمستعملي تقنيات التواصل الالكتروني.. جاءت لتكون سياجا من الخوف يجعلك و أنت تتلمس "كلافيي" حاسوبك أو ايقونات هاتفك الذكي تتردد ألف مرة قبل أن تنهي الموضوع و تتراجع!
هي بصراحة  تريدنا أن نتحدث بعد إقرارها عن الفراشات و الوان الازهار و العام الزين في ابعد الأحوال..! أو بلغة اخرى تريد أن "تنكد" على المغاربة في مجال البوح و التعبير الذي يرونه بامكان الجميع بدون قيود!
في الوقت الذي فرح فيه الناس في العالم بالقدرة الهائلة للويب على تحويل آرائهم و أفكارهم إلى مكانها الطبيعي على قارعة الطريق (على حد تعبير العلامة كنون) ليأخذ بها من يريد و يرميها من يريد و يستأنس بها من أراد ، فإذا بالسيد العلمي الآتي من مجال رجال الاعمال الذين ما فتئوا منذ عصور الى التنادي بالحرية المطلقة في السوق و التجارة يحرم على مستعملي الانترنيت المغاربة ما أحله له عالم البزنس!
بمشروع مدونته الرقمية التائهة في الرغبة الجامحة للجم أفواه المغاربة عبر مواقع التواصل و الإِخبار الحديثة التي تنفك من القبضة الامنية ، يكون السيد العلمي و الحكومة المغربية من ورائه قد أبانوا عن ضيق صدر ما ضاق به الذين سبقوهم إلى الايمان بذات الفكرة أيام 20 فبراير و صولات المدونين المغاربة الذين اتوا بهم من حيث لا يشعرون إلى سدة حكومة دستور جديد...
وكما أن مشروع"المدونة الرقمية" مستميت على مايبدو على تجريم كثير من مكامن الحرية في دخول الناس إلى الشبكة العنكبوتية،
فإن النشطاء المغاربة على النت أظهروا استماتة في مواقفهم التي عرفت ذروتها عبر هاشتاغ #المدونة_ الرقمية_لن_تمر
و هاشتاغ #العصيان_الرقمي .. حيث كانت الحملة أقوى مما توقعه السيد الوزير حين اشار في حوار صحفي له أنه قد سحب مشروع المدونة واعدا بفتح حوار حولها و الاطلاع على الهاشتاغات المناوئة لها!!
سجلوها ضمن الوعود إذن ، و استأنسوا معي بقول للصحفي المحجوب فريات على صفحته في الفيسبوك أراه صادقا معبرا على مغرب الألفية الجديدة :
"قضية سحب او تعطيل المدونة الرقمية تيآكد جوج حوايج
الاولي : ان الدراري ديال النيت على بال
والثانية: المغرب ما فيه لا حكومة لا دولة ٫ لا تخطيط ٫ لا ستة حمص"
medmarakchi@yahoo.fr


  

في هجاء أحزاب “وازنة”..



الاحزاب الوازنة ،حسب المتعارف عليه، هي التي لها رؤية تستطيع من خلالها أن تقنع النخب على الأقل بجدوى تواجدها و تحركها و قدرتها على الفعل..لكن الخبيزة الحزبية الموجودة عندنا ليست من ذلك في شيء ! غير مقنعة إن تكلمت ،فالكذب من برامجها الدائمة ! إذ لعله من اللافت أن سياسيينا ذوي الأحزاب الوازنة لم يستوعبوا من تعاريف السياسة إلا قول جاهل عرفها يوما على أنها فن الكذب !

ثم إن الجميع يعرف تواجد تلك الأحزاب المهزومة اجتماعيا و فكريا ،لا تعي من فجر الديمقراطية إلا فجر أول يوم في الحملة الانتخابية أو فجر آخر يوم ! تحمل ايديولوجيا البلغة المقسومة إلى نصفين لا يتسلم المصوت نصفها الثاني إلا بعد الاقتراع ! وبعدها مباشرة تتبخر تاركة المغفلين الذين نبحوا باسمها و حملوا لافتاتها المليئة بالاخطاء الاملائية و برامجها الواعدة بالجنة بدون أداء ،و اصحاب الكاراجات الانتخابية دون أداء واجب الكراء !

تلك هي أحزابنا الوازنة ،لا قدرة لها إلا على تتبع خطوات المخزن ،حتى و إن وضع رجل البلد في الوحل ،فهي قادرة بشعاراتها البليدة على جعله أريج ديمقراطية واعدة و انتقالا ديمقراطيا لا يعرف أحد في الوجود و الأزل متى سينتهي و إلى ماذا سينتهي ! بل حتى متى بدأ ! إنها تشبه كثيرا البراح الذي يملأ بصوته الدنيا معلنا عن دواء البرغوث مع علمه أنه لا يقدر على إيذاء ذبابة لإنتهاء صلاحيته أو لتعرضه لشمس حارقة !

إن كان هؤلاء السادة يظنون أنهم وازنون فهم فعلا كذلك إن اجتمعوا على ميزان أي مرسى لأغرقوه !و تحضرني في مثل هذا المقام قصة احد الأصدقاء الوازنين جدا ،لكنه على عكس أحزابنا البدينة كان ينصت لمتطلبات الواقع و يتحمل رأي الناس فيه.طلب منه يوما أن يزن نفسه في ميزان عمومي ، ثم تم استدراجه لنفس الميزان مرة اخرى في ذات الليلة بعد انتهى من قضاء حاجته بعد عشاء جماعي ، فكان هول النتيجة مفاجئا للجميع..نقص الوزن بشكل كبير !

لكم ان تتخيلوا بمَ كان وازنا ! تلك ذاتها أحزابنا الوازنة !!

أشفق على كل هؤلاء الذين يعيشون في كذبة الأحزاب الوازنة التي لا يحبها أحد(إلا نفاقا)..و التي لا تاخذ من الحقائب إلا ما بقي و من الكلام إلا ما سمح به و من المعقول إلا إسمه ومن الورد إلا رسمه… ومن الوزن إلا رطله. !

ستشفق عليهم كثيرا إن هم جربوا أنفسهم و أحزابهم لو يستطيعون أن ينزعوا دجاجة من على بيضها !!

medmarakchi@yahoo.fr

"It started from Nouackchott"


في بلاد "البيظان" ، موريتانيا ، مكمن جدل كبير ألبس لبوس الاعراف و الدفاع عن التقاليد الاجتماعية التي لم تشهد لها البلاد مثيلا.. نقاش حول شريط فيديو "كليب" يحكي قصة حب بين شاب و شابة موريتانيين بدأت في نواكشوط..
بقدر حبي لتلك البلاد المليئة بالشعر الآتي من أعماق العشق الحقيقي العفيف العذري ، بقدر احساسي بالألم الذي قذف به مطرب شاب اتخذ نفس تيمة القدماء و المحدثين على السواء أغنية له بايقاعات حديثة أضفت جمالية على رؤية الموريتاني المعاصر للحب.. و على رؤيتنا لموريتانيا كذلك..
أعتقد أن الذي ناله هذا الفيديو"كليب" من النقد اللاذع الذي خرج عن جادة الصواب هو مجرد إثارة انتباه إلى هذا الذي يتحرك في أعماق ثقافة شعب لازال متشبثا بجمالية التاريخ أكثر من الانفتاح على رؤية موريتانيا حديثة.. و أظن كذلك ان اجمل هدية منحت لهذا الشريط و صاحبه هي هذا النقد و هذه الزوابع التي اثارت انتباه الكثيرين إليه بما فيهم كاتب هذا الركن..
عندما شاهدت الشريط ، و أنا كلي تمثل لصورة الموريتاني التي ترمينا به وسائل الاعلام ، تفاجأت بكون الصورة التي نقلها "بدأ من نواكشوط" جميلة متقنة رائعة عذرية لا خدش فيها لموريتانيا الرائعة .. منفتحة مثيرة لجمال الانوثة و المكان الموريتانيين.. مبدية لآمال شباب في الانعتاق من نير تخلف أفكار مثل التي تنادي بها "حركة لا للإباحية" التي تستهويها على ما يبدو الصورة القاتمة المرعبة التي تنقلها إشهارات التلفزة الرسمية!
كما لا أخفي أنه من أهم ما أثر به شريط الفيديو ذاك ، أني أضفت إلى لائحة قراءاتي و اهتماماتي اليومية أسماء صحفية و مدنية و أقلاما لم أكن اعرفها ، لتشكل صورة موريتانيا الجميلة التي احلم يوما ان اجالس "بيظانها" للحديث الشيق عن روح الغزل الراقي الذي تحتضنه أغاني سدوم و خليفة و المعلومة.. و لنضف منذ الآن: و مغني الراب الموريتاني حمزه ابراين (من فرقة سوكو إيزي)..
medmarakchi@yahoo.fr

الشريط:

خديجة رياضي و امينة عربي ، مناضلتان من أجل مجتمع هو الظالم و المظلوم!!


ربما ، وسط زحام الأخبار و الشعارات و الكلام ، أنك لم تنتبه إلى سيدتين طبعتا الاسبوع المنصرم في المغرب. سيدتان لكل منهما مسار مختلف و متباعد في نشاطاته أو اهتماماته ، لكنهما في الوقت ذاته تستحقان من خلاله رفع القبعة أو تعظيم سلام.
و أظن أن كلتيهما من بساطتهما و عفويتهما النضالية و مسارهما الطويل في مواجهة الظلم الاجتماعي و السياسي ، لا تحاجان كثير إطراء او تهنئة على ما تقومان به أكثر من اعتراف الناس بما تناضلان من أجله.
السيدة الرياضي ، خديجة الرياضي ، مناضلة حقوقية صلبة ما عرفت مثيلا لها في صلابتها التي لا تلين و هي تتأبط شعار الدفاع عن حقوق الانسان في معناها الانساني لتوجِد لها مكانا تحت شمس المغرب الحارقة.. تستمر في السير على درب من رحلوا من أجل الكرامة و الحرية و العدالة الاجتماعية.. صورتها المتكررة دوما و هي مغمى عليها أو بآثار الاعتداء من جراء هراوة المخزن بعد وقفات الجمعية المغربية لحقوق الانسان أو في وقفات شباب 20 فبراير أو في الاحتجاج على البيدوفيل الاسباني تؤكد هذه الصلابة التي تتعب الكثيرين الذين لا تحتمل ظهورهم هراوات دائمة من أجل الآخرين...
اختيار خديجة الرياضي لجائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان هذه السنة هو تعبير عن ذاك الاحترام لنبل الفكرة التي تؤمن بها ، لكن الاهم هو تعبيرها عن تقدير لجهود سيدة تحملت عناء النضال من أجل الحق في بلد "شرقي" لازالت المرأة فيه موضوعا ثانويا مثلها مثل حقوق الانسان و الديمقراطية..
هي ذات النظرة التي حاولت السيدة امينة عربي ان تضع لها كفنا حين ظهرت في برنامج تلفزيوني الاسبوع الماضي بوجه مكشوف ، في مغامرة مغربية جديدة ، و هي المرأة المتعايشة مع فيروس الايدز من 13 سنة.. هي مثال آخر للصلابة في مواجهة المرض و في التعايش معه و في تربية ذاك التعايش في إطار المجتمع المدني.
لقد استطاعت السيدة امينة عربي ان تفعل ما لا يستطيع كثير من "الشلاغمية" فعله و لو في مواضيع تافهة! متحدية المجتمع الظالم للمرض الذي يعتبره معديا في حين انه متنقل حسب تصحيحها لكلام دكتورة حضرت البرنامج.. متحدية المجتمع الظالم للمريض و الذي يجعله منبوذا مُبعدا عن الآخرين الاصحاء أو الذين يعتقدون انهم اصحاء مادام وزير الصحة قد أشار إلى عشرات الآلاف الذين يحملون الفيروس دون العلم به.
لقد انتصرت السيدة امينة عربي على نظرة الناس التافهة الجاهلة الظالمة للداء ، و حفزت بلادا بأكملها على التعامل معه مثلما يتم التعامل مع امراض قاتلة نعتقد خاطئين انها أقل وطأة منه بينما هي قاتلة و هو على العكس غير قاتل إذا ما تم الاعتناء بالمريض و توعيته بكيفية التعايش السليم معه..
غريب هذا العالم ، سيدتان عظيمتان تناضل إحداهما من أجل نيل المجتمع المظلوم حقوق الانسان في مفهومها الكوني بينما تناضل الأخرى من اجل أن يغير المجتمع الظالم نظرته للمصابين بالايدز.. مجتمع ظالم و مظلوم!!
تحية تقدير للسيدتين ...

مامعنى أن يرحل مانديلا؟!



بعد 95 سنة من الحياة الشاقة المتعبة التي ذهبت منها 27 عاما في زنزانة الابارتايد، كان لابد لرجل جعل كل هذا التعب و الشقاء طريقا للمصالحة بين أعداء الامس القريب أن يعي أنه أكمل الرسالة راضيا عما استطاع للانسانية سبيلا..
مجرد سؤال قد يطرحه الرجل من عالم الخلود ، هو رهان في الحقيقة يواجه كل مسؤول او سياسي في هذا العالم: أيستطيع أحد غير مانديلا أن يقسو على جسده ثلث قرن هو كل مافي حياة انسان لكي يسعد الآخرين الذين انتظروه خلف القضبان؟!
وإن كنا لا نؤمن بالاطلاق في أي أمر ، فإن القول أن لا أحد يجثم على رغبة الجسد في الحياة من أجل أن تنعم أجساد الآخرين بالحركةوالحياة..
لا أحد غير مانديلا..
لا أحد عبر تاريخ الانسانية الطويل استطاع أن يصفح عن القاتل ، و يجعل المعتدى عليه يختار فضيلة الصفح ، بل و يلقن القاتل و الظالم معنى أن يعترف ولا يعود إلى الجرم بضمانة المصالحة..
لا أحد أنهى حربا أهلية في المهد ، و نظام فصل عنصري في شبه المخلد ، بكلمة في حق امرأة بيضاء انقدته من المةت بالملاريا.. غير "ماديبا" كان من الممكن أن يفعل فيه الحقد و الغل تجاه سجانه فعلته..
لكنه الحكيم مانديلا..
حكمته جعلته يصنع من جنوب افريقيا نموذجا للعيش المشترك، ونموذجا لبناء بلد أغلبيته تحكم بعد طول تسلط على حقها في الحياة دون ذرة حقد واحدة..
وحكمته تلك ، أسرت إليه في خلوة أو تأمل تعلمه في انفراديته الطويلة أن السلطة ورئاسة البلاد كما سهل امتطاؤها مع أفراح الانعتاق من الظلم ، سهل تركها للآخرين بعد ولاية واحدة!!
لا أحد في افريقيا أو عالمنا العربي أو أوروبا ترك مكانه للآخرين إلا بثورة أو انقلاب أو حرب أو طردا بصناديق الاقتراع أو بعد استنفاذ"حقه" في الاعادة!!
لا أحد غير مانديلا فعلها.. ترك الرئاسة في عزها كريما خالدا قويا ..
إنه المعنى الاكبر لهذا الرحيل .. لا أحد غير مانديلا يشعرك أنه من قرابتك.. لا أحد غيره تشعر بالفخر للانتماء إليه..
لاأخد في الكون ، تشعر بصدق و دون نفاق أو تملق أنه رئيسك!!
medmarakchi@yahoo.fr

نــحــن مَـــن صــَــنَـــع أمريكا!!


أصبحنا ،في بلاداتنا ، مرهونين بفكرة السبق إلى الشيء..كيفما كان ! أو في أحسن الأحوال نجعل لأنفسنا جميلا على الاخرين ،أو لنقل نصيبا من نجاحاتهم ! قبل سنوات ،إعتدنا سماع مثل العبارات التي تفتخر بكون زيدان عربي إلى أن صدمنا اللاعب الأسطورة بفرنسيته التي لاينازعه فيها أحد ! هو نفسه الافتخار بوزيرة فرنسية سابقة ،جعلتنا نبتلع لساننا بعدما تطفلنا وتطفل الآخرون على حياتها الشخصية التي وجدناها فجأة لا تخدمنا !!
والأمثلة على هذا الأمر كثيرة ، من جمائلنا الجينية على الناجحين إلى حديث مخبول في اليمن أن جده ترك له أوراقا ثبوثية لملكيته في "أرض"القمر الذي وطأته أرجل الأمريكان !!
لو كان بإمكاني ان اصرخ في وجه ذاك الوارث "الشرعي" لطلبت منه أن يسافر ليعاين "ارض" جده أولا !!
و لا تحيد علاقتنا بالأمريكان عن هذه القاعدة ! وهي أساس نظرتنا الخفية المضمرة التي ربما لا يفهمها أو حتى لا يعلمها استراتيجيو الولايات المتحدة ! فقد درسونا في "تلاوة"قديمة كون العرب هم أول من اكتشف أمريكا ! أمريكا التي لم يكن إسمها أمريكا ! فسبقـ"نا" كريستوف كولومبوس إليها من خلال فتية جنح بهم قارب إلى هناك ! وتبقى الحكاية عند هذا الحد الذي لم يعطنا معلومات لا عن الهنود الحمر ولا عن أرض الأنكا والأزتيك ! و لا حتى عن مآل الفتية العرب المكتشفين الذين تبخروا مع التلاوة القديمة دون أن نعرف اسماءهم وعشائرهم ! 
لم تبق إلا فكرة واحدة:نـحـن من اكتشف امريكا !
ثم ،عندنا في المغرب، صُدعت رؤوسنا باعتراف بلادنا الأول باستقلال الولايات المتحدة..نحن من اعترف بها أولا حيث لم تعترف باستقلالها أي من الامبراطوريات القائمة آنذاك سوى أرض المخزن القديم ! وكأني بإعلامنا و تاريخنا ذاك يريد أن يسر بأن ما توجد عليه بلاد العم سام من حال ماهو إلا نتيجة لذاك الاعتراف !!
وليس آخرها ارتماؤنا في "أصل" السيد باراك اوباما ، الذين التففنا عليه من اسم والده المسلم المهاجر حديثا إلى بلاد العم سام ! ليكون لنا نصيب من جميل في تربعه على كرسي البيت الأبيض !
إننا نبحث دائما عن موطئ هناك في أرض "الأحلام" ! هناك حيث لا يشعر بنا أحد ما لم نصنع شخصيتنا الحقيقية البعيدة عن الارتماء على شخصيات الآخرين ! هناك ،حيث الأمريكي البسيط الذي سأله الصحفي المغربي ايام كأس العالم 94 عن المغرب فلم يعرف عنه شيئا ! تماما مثل الذين سئلوا بالأمس عن فرنسا المهتم إعلامها بانتخابات الرئاسة الأمريكية فلم يعرفوها !بل إن سؤالا تلفزيا لأولئك الأمريكان عن رئيس فرنسا كان بمثابة الصدمة حين لم يذكر أحد اسم هولاند ! واحد  قال أن الرئيس هو ساركوزي و أخرى توقف بها الزمن عند ميتران !!
هم لا يشعرون بوجود فرنسا ،فما بالك بنا !!

الفاجومي مات...آخر خبر في الراديوهات..


آخر خبر في الراديوهات..
غيفارا مات..
قالها قبل زمن بعيد ، و أنشدها مع الشيخ إمام فكانت طربا أيام الثورة و الغضب من سنين شباب سنوات الرصاص العربية و المغربية ، و استمرت الكلمات السحرية تلك الحاملة لألم فراق تشي غيفارا محفزة بشكل خفي على التفاؤل و الاستمرار حتى تحقيق النصر..
لكن ما لا أعتقد انه قد فات "الفاجومي" أنه قد يكون يوما مثل يومنا هذا هو الخبر ، و هو المعلن موته ، وهو المنشد بين كلمات و لحن من زمن جميل بعيد.. ففي آخر خبر هذا الصباح ، فارقنا أحمد فؤاد نجم ،ابن بهية الصادق الساخر المحفز الثائر بعد أن تركها تأخذ مسارها "العادي" بعد كل ثورة في التاريخ!
الفاجومي مات..
لا أخفي أني قبل ساعة من ورود الخبر ، و انا اتأمل خبر اعتقال ناشط في سيدي افني بالمغرب على خلفية "شكاية" رجل سلطة "نزلت من السماء" ، كنت انشد قول الفاجومي في ما غناه الشيخ إمام " حد ضامن يمشي آمن ، أو مآمن يمشي فين".. و لم أكن اعتقد حينها أن الأمر سيكون مصادفة مؤلمة من جانبيها : اعتقال الناشط  بنفس مذاق الأغنية الامامية النجمية و موت احمد فؤاد نجم .
كلمات فؤاد نجم خالدة ، لا تموت . ودليلها أنها صالحة لكل زمان ومكان ..لم تكن محصورة في بهية نجم المحروسة ، و لم تبق حبيسة آلامه و آلام شعبه..إنها منفتحة بل مشرعة على كل الافاق و الانتماءات بالقدر نفسه الذي تنغمس فيه في الانتماء المصري..إنه الدرس البليغ في طريقة الوصول إلى "العالمية" من خلال الانتماء للرقعة التي نبتت فيها الفكرة...
أكيد أنه لن تنتهي عبارات صادقة من قبيل:
"مر الكلام
زي الحسام
يقطع مكان ما يمر
أما المديح
سهل ومريح
يخدع لكن بــ يضر
والكلمة دين من غير ايدين
بس الوفاء على الحر"..
عزاؤنا واحد في فاجومي ترك مكانه لكثير من المؤمنين بالفكرة و المبدإ وسط زحام من المداحين!!!
medmarakchi@yahoo.fr

في المغرب، لن تكون أحسن حالا من والدك!


أطلت علينا  مندوبية التخطيط مرة أخرى لتزرع الرعب من جديد فينا و نحن نقرأ أرقامها عن ما سمته "الحركية الاجماعية بين الاجيال".. فالدراسة التي استنفرت لها المندوبية ما مكنها من استطلاع حالة و راي 60 ألف اسرة مغربية ، تقدم أرقاما أقل ما يستفاد منها أن أحوالنا بعد كل هذه السنوات من الاستقلال ، و بعد كل هذه الهزات الاجتماعية و الاصلاحات الاقتصادية و المخططات و المعجزات التدبيرية التي "فرعوا" بها رؤوسنا ، لم تتغير.. و انه حتى و إن بدا لك أنك أصبحت في حال أحسن من "التريكة" التي انتجتك فإنك لم تتجاوز حال والدك إلا بقليل!!
طبعا فإن أرقام المندوبية ليست سوى مؤشرات قد تدل على ما دلت عليه بوضوح حين تشير إلى أن 70% من المغاربة تغيرت أحوالهم الاجتماعية الى الاحسن ، و حين تشير كذلك الى أن 68% من المغاربة ما فوق 35 سنة هم في حال أحسن حيث صاروا ينتمون إلى فئة اجتماعية و مهنية غير فئة آبائهم..
لكن الأرقام ذاتها تشير بما لا يمكن إنكاره أن الآباء بذلوا جهدا خرافيا حتى لا يعيش أبناؤهم نفس المأساة على طريق تحول في التفكير المغربي الذي كان يرى أن "حرفة بوك لايغلبوك" فصار الى العكس ليصبح ابن الفلاح مثلا معلما أو طبيبا بيطريا أو عون خدمة..
هذا التحول العميق في العقلية ،على ما يبدو، لم يفد المغاربة الذين تحولوا في أرقام المندوبية السامية من فئة الى أخرى ، إذ تشير الارقام الصغيرة التي لا يريد أن ينتبه لها أحد أن هذا التحول من حال الوالد الى حال الولد لا يتجاوز في أقصاه مرتبة أو مرتبتين..
فطبقا للدراسة نفسها ، بقدرما يصعد 83% من المغاربة بمرتبة أو اثنتين عن وضعية آبائهم ، بقدرما ينزل 82,5% من المغاربة هم في حركية تنازلية عن وضعية آبائهم!!!
لا تحسن إذن طرأ على أحوال الغالبية التي و إن تغيرت فئاتها الاجتماعية فإنها تعيش نفس وضعيات آبائها الاجتماعية إن لم تكن اسوء!!
لذلك ، لا تعتقد أنك ستنفك بسهولة من جلباب والدك ، فهو الدائم لك و هو حالك التي لن تفلت منها و إن تغير مظهرك الحالم بألبسة "لامود"!!
لازلت شخصيا أرى أن أرقام المندوبية هي أرقام ، رغم ما يبدل لاستخراجها، مغربية بامتياز! إنها مثل ذلك الذي "يكوي الجرح و يبخ عليه" في نفس الوقت! فأنت تحس في بداية الاطلاع عليها او في التقديم الرسمي لها أنها تؤسس للتفاؤل في قراء حركية البلاد و الناس ، لكن ما أن تتعمق و تنصت للقراءات المتخصصة و العميقة لأرقامها حتى تحس بأنه تم التلاعب باحساسك و بآلتك الحاسبة البيولوجية!

العصا و الجزرة !



مخترع تلك الثنائية الجدلية عبقري..قد يكون من بلاد العم سام التي تتقنها مع البلاد المغلوبة على نفسها و الغالبة بعضها ! أو قد يكون فيلسوفا في بلاط قيصر روماني أحرق روما دون أن يرف له جفن ،وقال إما أنا و روما أو لا روما بعدي !!
كائنا من كان فهو قديس الديكتاتورية الذي يجب أن تجعل قبره المجهول مزارا لتضع عليه ورودها الذابلة الباكية ،وسط موسيقى عسكرية كاذبة يعزفها جنود لم يتناولوا وجبة إفطارهم ذاك الصباح !
تتلخص الفكرة الجهنمية تلك على شيئين يحملهما صاحب القرار ،لذلك لا بد أن يكون أولا متوفرا على يدين قويتين و رشيقتين ! الأولى تقدم الجزرة للمغلوب على أمره ،مع ترغيب كبير و قدرة هائلة على إقناعه بأن الجزر يقوي النظر ! غرضه في ذلك أن يرى المحكوم جيدا بنسبة عشرة على عشرة ما لا يراه إلا في الأحلام و كأنه حقيقة ! و الأهم من ذلك أن يرى العصا الموجودة في اليد الأخرى !
عليه أن يراها جيدا ،فهي البديل المنتظر بعد الجزر ! و العصا هي أتفه اختراع للإنسان في تاريخ انسانيته المشكوك فيها ! ورغم أننا نحتفظ للإنسان القديم ببراءة اختراعه البريء الذي لم يرد منه إلا الدفاع عن نفسه من وحوش قد تتخذه سحورا لجوع طويل ،فإن العصا مع ذلك تبقى أتفه و أغرب اختراع ! قد يكون اخترعها حتى قبل اكتشاف النار و الكتابة !
على المحكوم في زمانه أن يمعن جيدا النظر في تلك المخلوقة التي لم تتحول في تاريخها إلا مرة واحدة ،وحتى في تلك المرة أصبحت حية ألقيت في سحر السحرة !
تقول الأسطورة القديمة الحديثة أن لا خيار لك إلا أن تأخذ الجزرة أو تأكل العصا ! لكن زمننا العربي المقيت و الخبيث هذا ، و بدرجة إنكاره الكبيرة الذي تميز أنظمته الديمقراطية على طريقتها ، قولب ثنائية العصا و الجزرة مع خصوصياته الثقافية العبقرية ذات الجذور الضاربة في العسف ! وجعلها وسط الكم الهائل من الفردانية و النرجسية تضبط عقارب ساعتها مع القرار الواحد و العقل الواحد و الأمر الواحد ،فأصبحت ثنائية من أحادية ! العصا أو العصا !
و كأن حكوماتنا لا تتوفر على جزر في بلادنا الشاسعة الواسعة ،و كأنها لا تريد لنا أن ننظر حتى و لو حلما ما نريد ! بل حتى ما تريده هي ! من سوريا إلى العراق إلى ليبيا إلى اليمن إلى المغرب عبر البحرين ولا جزر !
غير معقول كل هذا البخل من حكوماتنا ، من محيط الفقر إلى خليج القهر،يبيعون كل شيء و لا يقدمون ولو حلما واحدا يزفه الشباب إلى أنفسهم و بلادهم !!
ولا جزر ! ألا نستحق- على الأقل - القدرة على تمتيع النظر !

صفحات و مجموعات سيدي افني على الفيسبوك صورتنا الأخرى !!!



ها أنذا أنفذ عملا لطالما "تحلفت" عليه ! فقد وجدت انه من اللازم أن نقف على هذا الانتاج الغزير على صفحات الفيسبوك و المنسوب بحسن نية او بسوئها أو بدونها اصلا في بعض الاحيان إلى سيدي افني..
كثيرون من يدخلون إلى صفحات أو مجموعات فيسبوكية لاستقاء اخبار المدينة او للتعرف على ما يجري من خلال آراء الناس فيها ، أو على الأرجح للذين لا يهتمون بكل هذه الامور تشكل فرصة لايجاد أصدقاء من المدينة لم يخطر ببالهم أن يجدوهم هناك..
إنها كذلك ، صفحات و مجموعات تخرج الافناوية و الافناوي من قمقمهما ليشكلا مادة خصبة لمعرفة التوجه العام للخطاب في الشارع ، للرؤية للأحداث ، و للفراغ كذلك.. مادة خصبة للمتلصصين و الباحثين و صناع التقارير اليومية...
لو وضعت كلمة "سيدي افني" في محرك بحث الفيسبوك لوجدت ما لا يمكن عده من الاسماء الشخصية الحاملة لاسم المدينة ، كما ستجد - وهذا موضوعنا- ما لا يحصى كذلك من الصفحات و المجموعات المفتوحة و المغلقة!
من بين أهم هذه الصفحات و المجموعات و التي يظهر من خلال تصفحنا لها أنها محينة بشكل دائم أو منظم لا تجد سوى صفحتين او ثلاث ، بينما البقية الباقية إما أنها متوقفة منذ زمن أو أنها لم ينشر فيها شيء منذ انشأها أصحابها..!
تحضرني هنا صفحات ومجموعات مهمة و عاملة بشكل دائم ، مثل الصفحة الرائعة "سيدي افني ايت بعمران" التي تشكل مصدرا للصور الجميلة عن المدينة و المنطقة ، و التي لا يبدو انها منشأة بالصدفة أو من هاوٍ ينشر صوره الشخصية..هي علامة فارقة في التعامل مع صورة المدينة ،كما هو الحال بالنسبة لأخبارها التي تجد لها مكانا لدى مجموعة "أخبار سيدي افني" التي أنشئت سنة 2010 كأول صفحة اخبارية عن المدينة على الفيسبوك و التي يتداولها يوميا 1763 شخصا من أعضائها..
لكن ، ظهرت خلال العامين الماضيين تجربة بسيطة اسمها "جريدة لابياسون" ، ; شكلت ظاهرة لأن الذي اختار لها الاسم كان فنانا في ذلك الاختيار ، الذي يوحي بتجمعات النساء في ما مضى لتداول اخبارهن في المطار القديم.. و هي تجربة شكلت مفاجأة بعدد معجبيها الـ2986 كما  بتوقفها في 26 يونيو الماضي و هوتاريخ آخر منشور على حائطها.. لقد كانت تجربة فتية جميلة رغم كم الأخطاء الاملائية و التعبيرية !!
و إن استثنينا مجموعة"حركة20فبراير سيدي افني ايت بعمران"(498 عضوا) التي أسلمت إدارتها للزمن و ثلة من الذين ينشرون آراءهم بين الفينة و الأخرى دون أن تدل على تواصل منظم و دائم ، فإن صفحات أخرى كثيرة تؤثت فضاء الفيسبوك بفراغ قاتل أو تناقض تام بين أسمائها ومحتوياتها .. فالذي وضع مجموعة" اغيثوا سيدي افني قبل ان تنفجر" أصابنا بالهلع و الرعب قبل أن نجد أن صفحته ذات 278 مهتما متروكة عرضة للانفجار من شدة الفراغ الذي لم يملأه سوى لخمسة أيام مابين 10 مارس و 15 منه! تركها للريح و استراح.. لكنه على الأقل لم يفعل مثل صاحب" أولاد سيدي افني" الذي تركهم بدون كلمة واحدة.. و لا حرف حتى!
الذين انشأوا صفحة" مشكلتكم لها حل في سيدي افني" أفرحونا لأننا وجدنا أخيرا ان المدينة "الممشكلة" أصلا و دوما ستجد حلولا للمشكلين! لكن ، وبعد الدخول إلى عيادتها الفيسبوكية تلك لم نجد سوى صور فتيات أو ادعية !!!  على طريقة انشرها و لك الأجر!!
و في انعراج صغير ستجد أن 295 شخصا فقط سينقذون افني في"جميعا لانقاذ سيدي افني" ، و 198 شخصا فقط يقولون" من اجلك يا سيدي افني ارفع قلمي و ريشتي و بندقيتي"..و لا يهتم بــ"ذاكرة سيد افني ايت باعمران" سوى 233 شخصا في حين لا يأبه لــ"شباب سيدي افني" إلا 106 أشخاص .. لكن "ابناء سيدي افني" و" رجال ايت باعمران سيدي افني" أكثر مما هم على الفيسبوك تأكيدا!!
إنما تبقى صفحة "مغربيات من ايت باعمران سيدي افني" أكبر "تقوليبة" لسيئي النية الذين يجدونها على خلاف ما اعتقدوا عند اعجابهم بها صفحة تجمع بين الصور و الفولكلور و الطبخ! هي "تزريفة" حتى للذين ظنوا أنها صفحة للحركة النسائية بسيدي افني!
بقي أن نشير الى "منظمة قروص و تماسيح سيدي افني للتفرويح الاجتماعي"(561معجب) حيث يكتب القْرْص(!) قائلا:"مر من هنا . . فألقى بجزء وجيز من أفكاره . . أطفأ آخر لفافاته فخلد الى النوم . . بعدما تذكر أن على موعد مهم صباح الغد . . و من المحتم عليه أن يستيقظ بعد سماع زقزقة الأرانب و صياح السناجب".. و يرى الشرغوف أنه :"كلما كانت التيليكوموند بعيدة......كلما اقنعت نفسك ان لفيلم زوين"!!
ووسط كل هذا الزخم مما قلناه و ما "تسترنا" عليه مخافة الفضيحة او "الله يستر" ، تجد صفحة "ماماي باهي:عامل اقليم سيدي افني" ذات 674 معجبا فيسبوكيا بالصور المعروضة لأنشطته و المؤطرة بصورة غلاف بليغة له و هو يؤشر لانطلاقة ما يدا في يد مع نائبنا في البرلمان و الرئيس!!!
تصفحا ممتعا لمعرفة رأينا العام الفيسبوكي!!!





تضــامَن : "كلنا عبد المالك"..

محمد المراكشي


لأن سيدي افني صغيرة جدا ، فنحن نعرف بعضنا و كاننا من عائلة واحدة.. لنا الحكايات ذاتها و السعادة ذاتها و الاحساس ذاته بالفرح كما بالألم..

و نحن نطالع ما يكتب أو يقال عن عبد المالك الادريسي ، و غيره من ضحايا السبت الأسود الذي ما سلم منه احد في بلاد السانتا ، نحس بهذه القرابة.. نشم رائحتها ، نستنشق هواءها النقي الذي ما عكرته تغيرات البلاد والناس بعد أن أوهمونا بتغيير أحوال مدينة اصبحت "عمالة"!!

نحس بعبد المالك الذي نعرفه ، الصديق الذي لا يتخلى عن أصدقائه..الحالم بمدينة أخرى غير هذا السجن العقاري الذي لا يتسع و لا يمكنه ان يتسع و كانها غزة المشابهة لعلبة سردين! نحس به ذاك المعلم الذي يقوم بعمله بجد مشهود له ، لم يشفع له للأسف في بلاد تتنكر للكفاءات ، وتعاقب الجديين!!

عبد المالك ذاك ، الذي نتشارك وإياه كل يوم ألم الانسان الذي اختزل الم مدينة ، و الم عائلة اختزلت آلام ساكنة ، يعيش منذ اعتقاله عقب السبت الاسود الاليم ألم الشدة بعد أن أدى عنا ثمن الحلم بحال غير الحال ، و ثمن حرية و كرامة كان لاحقا لسابقين و أكيد ان له لاحقين مادامت البلاد هي البلاد..

شخصيا لا أفضل ما تتناقله الالسن و الألسن "الالكترونية" عن الادريسي باعتباره الخاسر الاكبر من تبعات السبت الأسود، فالرجل لم يكن الخاسر حتى يكون أكبر الخاسرين.. مثل هذا الكلام يبرر ثقافة الهزيمة والاستكانة ، فالرجل ما شعرنا به قال ذلك يوما و لا شعرت المدينة أنها خسرت حريتها و كرامة أهلها.. إنه حمل معاني النصر على الاستبداد بدلا عنا جميعا.. و جسد معاني العيش مرفوع هامة سنوات حتى لا يخنع و يقبل بحلول أنانية .. لذلك ، لا تضيعوا أجر الرجل..

عبد المالك الادريسي الذي نعرفه ، مناضل متعدد الاهتمامات ، مزعج لخصومه باقترابه من شرائح متعددة من الناس.. قريب من الكادحين، قريب من لاعبي الكرة التي عشقها في تدريبه يوما فريق حي ..قريب من تلامذته القدامى الذين ما نسوه ومانسيهم ..قريب من حلم بسيط لساكنة حيه في انهاء زمن الغبار و الاتربة من ازقة البرابر.. قريب من لغة الناس اليومية ، فلا يدبج مثل الكثيرين لغة خشب او لغة شعر أو لغة "نخبة" !!

الادريسي الطيب ، هو نفسه الادريسي الشرس في دفاعه المستميت عن حقوق الناس ، و عن مطالبهم عبر الاطارات السياسية و الحقوقية و النقابية بالمدينة.. ما عهدناه في ما نعرف تنازل يوما عن حق ،أو هادن يوما في كلمة حق..

ما نحاول توريته و اخفاءه دوما في دواخلنا ، ليس هو أن الذي وقع لعبد المالك هو تعبير عن قناعاته الشخصية، فنحن كلنا من تمحروشت إلى شعبة الغنم نعي جيدا أن الذي وقع هو أن عبد المالك جسد مقولة "الكل في واحد".. إنه - و رغم إخفائنا للحقيقة أو تكبرنا عنها أو أنانيتنا في كشفها - تحمل وحده العناء عنا!

كثير من الذين أتت بهم مستجدات احداث العمالة بسيدي إفني ، رجال سلطة جدد أو رؤساء أقسام ، أو نواب جدد ،أو موظفين تنفسوا الصعداء بعد طول عناء ... كل هؤلاء و كل من تحسنت أوضاعه في سيدي إفني مدينون لهذا الرجل.. فكثير منهم لم يتوقع أن يكون في منصبه الذي فيه الآن لو أن عبد المالك الادريسي لم يؤد الثمن من حريته و عمله و قوت أبنائه...

كلنا مدينون لعبد المالك الادريسي ، من عمل معه أو علمه ،من جاوره أو رافقه أو ناضل الى جانبه أو ناضل ضده .. إنه ايقونة لا تستحق ما وقع لها ..

فلنبادر بفعل شيء .. لكي يعود الى عمله و تنتهي معاناة عائلته.. و ينتهي ألمنا المكتوم كذلك..



شاركوا في حملة تضامَن..
اضغط على الصورة وشارك بتضامنك..

الخنوع يطيل العمر؟!!

وعاد الاعتبار للحمير!

لأول مرة أرى برنامجا وثائقيا عن الحمير..حين مرت بالصدفة عيناي على القناة التي أعزها الله بصباح من ذاك النوع ،فاختارت لنا هذا البرنامج الممتع و المفيد ،لم أتمالك نفسي و كدت أجهش بالبكاء احتراما و إجلالا لأنبل حيوان عرفه التاريخ!

ليس الأمر غريبا أو مثيرا أو محض مبالغة،فالحمار هو أكثر المخلوقات نبلا وذكاء و حكمة! هو النبيل الذي يتعالى عن التفاهات و لو وصلت الى ظهره و أدت جلدته..هو الذكي الذي يحفظ الطريق عن ظهر قلب فيتفوق على العاقل الناطق الذي يحتاج لحفظ طريقه الى التكرار الذي لا يحتاجه الحمار!! وهو الحكيم الذي استطاع تحملنا..بأعبائنا و عصينا و ساديتنا مذ أن كان الانسان انسانا و الحمار حمارا!!

أو ليس هو الوحيد الذي استطاع تحمل الانسان و تحمل حماقاته و غطرسته و جبروته دون أن ينقرض! ولنفترض العكس ، هل كنا نستطيع أن نتحمل ما تحمله الحمار على مدى كل هذي العصور؟!

فعلا ،إن للحمير فلسفة ما أدركها الفلاسفة بعد لتهميش المسكين من أي تأمل ، هو المتأمل لكل هذا العناء عبر تاريخ “البشرية”…

اكتشفت فجأة كل ذلك ،و المعلومة التي تفيد أن سن الحمار “الوحشي” أي غير المدجن قد يصل إلى 25سنة!!أنا الذي كنت على أتم الاقتناع أن الحمار لا يعيش أكثر من عشر سنوات..لم لا و لم يسبق أن عاصرت حمارا أو عاشرته أو حتى اخبرت بنعيه لكي أخبر عمره…!

لكن الغريب أن المعلومة تلك تحتاج لتتمة أهم و أبلغ من الحكمة في عالمنا: الحمار المدجن الخنوع الذي يعيش مأسورا مغلوبا على أمره حاملا لمحمول الناس و سياطهم شيبا و شبابا قد يعيش إلى 50سنة!!!

من قال أن الخنوع لا يطيل العمر؟!!

medmarakchi@yahoo.fr

التزمبيقة!


لا أعتقد أن إخوان بنكيران وهم يقومون بترشيح أخيهم محمد عصام نائب إقليم سيدي افني على رأس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الموزمبيقية كانوا أبرياء إلى الحد الذي يمكن ان نقول معه أن المنطقة و نائبها كانا مهمين إلى درجة تشريفهم بهذا الموقع السياسي و الديبلوماسي الكبير.!.
إنهم ليسوا كذلك لأنهم يعرفون حق المعرفة أن المدينة و المنطقة التي صوتت لنائبهم إنما فعلت ذلك لما تعرفه عنه في تاريخه النضالي الذي أدى ثمنه من حريته قبل أن يؤدي به إلى البرلمان.. ثم إنهم يعرفون حق المعرفة كذلك أن هذه المدينة و المنطقة هي التي لم تتقبل أكاذيبهم التي كانوا أو ل من روجها على صدر صفحة جريدتهم الاولى عام 2005 عن ما أسموه"الدوافع الانفصالية" لتظاهرتي 22ماي و 07 غشت..
إننا نذكر ذلك ، ونذكر به لأن اخوان محمد عصام على ما يبدو  لم ينسوا ذلك ، و لم ينسوا انهم مُنعوا شعبيا من فعاليات قافلتهم جراء موقفهم  من الحراك الاجتماعي بسيدي افني الذي وصل بهم إلى حد طرد كاتبهم المحلي حينها الذي لم يكن سوى ابراهيم سبع الليل..
كما اعتقد أن الخرجة الاعلامية  الاخيرة للكاتب الاقليمي للعدالة و التنمية في رسالته لرئيس المجلس البلدي أريد لها أن تحرك الساكن في العلاقة بين مناضلينا في البرلمان و  في المجلس البلدي حيث فرق الله شملا كان يوما ملتئما مجموعا،و أريد لها أن تثير انتباه الناس في المدينة إلى الحزب الذي أثارت انتباهه ربما الساحة الفارغة "حسابيا" في انتخابات 2015 البلدية!  لكن،  جاء التكليف الجديد لعصام بصداقة الموزمبيق ليضرب كل شيء في "لوغ1" و ليكون أقوى مثال على أن العدالة و التنمية غير مهتم بالمرة  بهذه البقعة من الأرض!
أكاد أجزم أنه ما من أحد لا من الذين حلموا بموطئ قدم للعدالة و التنمية في بلدية سيدي افني ، و لا من الذين أوصلوا بـأصواتهم السيد عصام إلى البرلمان ، ما من أحد من هؤلاء أو اولئك أو حتى الذين لا علاقة لهم بالأمرين ظن أو اعتقد أو شك أو راوده حلم أو تنبأ أو خمن أو فكر أو صوت لكي يكون برلماني المدينة و الاقليم  رئيسا للجنة صداقة مع الموزمبيق أو هيأ نفسه قبلا لهذه المفاجأة!
"ومال الموزمبيق؟" ، نحن لا نبخس قدر هذه البلاد الافريقية التي تجمعنا بها أواصر قربى قارية و انسانية نبيلة ،إلا أن الواحد لا يسعه إلا ان يتساءل عن سبب القذف بنائبه البرلماني الذي ذهب للتشريع في قضايا البلاد و الناس إلى هذه اللجنة بالذات و في البرلمان لجان صداقات لمايزيد عن 150 بلدا و كيانا !
ثم أليس في نائبات البيجيدي و نوابه و حلفائه أحد ليأخذ هذا العبء الثقيل الذي لا ندري إلى أي حد قد يفيد نائبا برلمانيا له من هم البلاد التي أرسلته ما يجعله في غنى عن هم الاصدقاء الموزمبيقيين؟؟ أكيد أنهم"مالقاو ليه غير الموزمبيق" بعد أن تهرب من تهرب و لجأ من لجأ إلى لجان سمان لها كبير الشان...
إن هذا الأمر كله يجسد من حيث يدري البيجيدي أو لا يدري نظرته للبلاد التي أرسلت عصام للرباط ، و أخوف ما أخاف أن تنظر بنفس النظرة الى السيد عصام نفسه..
قد لا يعذرني الاخ عصام عن كل ما قيل ، و قد لا يعجب هذا الكلام الاصدقاء ممن على هوى بنكيران في مدينتي ،لكني من  الكثيرين الذين لم يرقهم الامر فضلوا التعبير عنه في صفحات الفيسبوك والمواقع الالكترونية محاولين فهم الذي جرى و كان إلى أن "تزمبق" نائبنا في البرلمان!!

memarakchi@yahoo.fr
    

نوفمبر العظيم..

و أنا أقوم بجولة خفيفة الظل على التاريخ هذا اليوم ، و بذهني يوم الاستقلال - كما أحب ان اسميه لأن دلالة العيد عندنا مملوءة بالكباب و زكاة الفطر أكثر منها دلالة رمزية مثل هاته- وجدت أن بلادنا ليست الوحيدة التي تحتفل بيوم استقلالها في هذا الشهر!
لا مجال للغرابة ، فالتوزيع الشهري لــنوفمبر العظيم هذا شامل لابتهاجات دول و كيانات كثيرة عبر العالم.. إنها جميعها تحتفل و تعتبر أن يوم استقلالها عيد وطني هو الأهم و الأضخم في رمزيته ..
فقد سبقتنا الكونغو فاحتفلت بعيد استقلالها عن فرنسا سنة 1981 في اليوم الأول من نونبر ، فجعلتها سخرية التاريخ و كأنها في سباق على افتتاح مهرجان احتفالات الاستقلالات التي تحييها دول نونبر! لكنها مع ذلك ،تركت الباب مفتوحا لتحيي فيه كل من كمبوديا و اللاوس دولتا لاندوشين المشهورة استقلالهما عن فرنسا بعد حرب خاضها أجدادنا دون أن يعلموا أن لاندوشين كانت تقاوم جيش فرنسا الاستعمارية التي حاربوا فيه دون حول أو رغبة! هكذا إذن تحتفل الدولتان يوم التاسع من نونبر بدحر الاستعمار..
بعد يومين من احتفالات لاندوشين الهادئة في صخبها ،يرقص الانغوليون على ايقاعات الرقصات الافريقية التي لا تترك مكانا في الجسد دون عرق محتفلين بجلاء البرتغاليين الذين تركوهم لحربهم و ألغامهم التي ما افلتوا منها الا بـ"الكشايف"منذ 11نونبر1975!
وفي مكان آخر في اليوم ذاته يراقص البولونيون نساءهم على نغمات الارغون و روائح الشواء و الخمور المعتقة!فهم يخلدون يوم استقلالهم أو بالاحرى يوم وحدة بولونيا سنة 1918 بعد 123 عاما من التقسيم.. دون أن يعلموا آنذاك ان مجنونا اسمه هتلر سيعيد الاحتلال!
لبنان الأرز سيكون أول المحتفلين باستقلاله عن فرنسا بعدنا ، فيوم 22 نونبر1943 هو الذي وهبنا لبنان الجميل الرائع المستنير المنير الذي ما تركه ظلام الطائفية أو ظلم المحتلين و ذوي القربى!
لكن يبدو أن المصادفة وحدها هي التي جعلت الانغام اللاتينية الراقصة في بنما المحتفلة باستقلالها عن اسبانيا يوم 28 نونبر 1821تمتزج برقصات الألبان الفرحين بالانفكاك من قبضة العثمانيين في ذات اليوم من 1912! بينما تأتي شمس هاواي المحتفلة في اليوم ذاته بجلاء بريطانيا عنها عام 1843 على مزاج المورياتنيين "المتنهولين" بألحان الــ"هول" الحساني لجلاء الفرنسيين عن أرضهم عام 1960!
كل هذه الاحتفالات توضح أن شهر نونبر عبر التاريخ كان مزلزلا للمحتلين و عنوانا للاحتفال بالاستقلال ، لكن على ما يظهر أن فرنسا هي أكثر من ذاق مرارة هذا الشهر عبر التاريخ.. فاغلب الذين يحتفلون في نونبر باستقلالهم - بما فيهم بلادنا - كانوا يوما مستعمرات فرنسية!
لعلها سخرية القدر أن تجمع شعوب كثيرة على الاحتفال في تواريخ متقاربة باندحار بلاد "الأنوار" أمام إرادتها في النور...
وكل عام و بلادي بخير..

السبت، مايو 17، 2014

تغريدة مروكية:تأملات في رقم 96000 مجرم مقبوض عليه

اعتقال 96000 مجرم بالدار البيضاء خلال سنة!
خبر يستحق التأمل: 
1-يمكن أن يحس المواطن منذ الان أنه في مأمن.
2- أين وضعوا كل هؤلاء المقبوض عليهم الذين أتوا من مدينة واحدة.. يمكننا تصور عكاشة المسكين!!
3- واه ، كل هذا العدد من المجرمين يساوي 5 مرات عدد ساكنة مدينة صغيرة مثل سيدي إفني!!
4- 96000 قفة زائدة على اللي كاين كل زيارة!!!
ولك واسع التأمل...

الجمعة، مايو 16، 2014

تغريدة مروكية: الماكينة الالمانية و الماكينة المغربية!!

لعبوا كل المونديالات منذ اول مشاركة .. فازوا بثلاث كؤوس .. لعبوا 99 مباراة في المونديال .. سجلوا 222 هدفا في مبارياتهم فيها..
الاهم أن مدربهم الحالي تم تعيينه منذ سنة 2006 ، ومع أنه لم يفز بلقب إلا أنه لازال يقوم بعمله الذي يثني عليه مواطنوه..!!
ألمانيا الكروية العجيبة التي تشبهنا تماما !! فقط هي ماكينة كروية و احنا ماكينا دالكلام  تدور من زمان على الخوا ..و تكوارنا جزء من موروث أصيل ( من كور و اعطي للاعور)!!!
شفتو: كلانا أصيل!!!

الجمعة، يناير 10، 2014

الفهاماتور و بائع "الـgلية"

أعرف كما تعرف أننا في بلاد الفهايمية هذه، نستطيع كلنا أن نكون مكان أي كان! نستطيع أن نأخذ مكان ميسي في الملعب ، و نلقنه درس كرة القدم التلقائية التي تعلمناها بالركل بدءا في أرحام أمهاتنا! نستطيع أن نأخذ مكان بنكيران لنفهمه كيف تُدار البلاد دون أن تدور الدائرة على من أدار! نستطيع أن نأخذ مكان أي منتخب برلمانيا كان أو رئيس مجلس أو حتى في جمعية الآباء!
إننا موهوبون بالفطرة ، قادرون بالفطرة على أن نكون ما نرى الآخرين عليه ، دون أن نفكر ولو لوهلة ما الذي يمكن أن نصنعه بفكرة جديدة أو شخص آخر نكونه باستقلال تام عن منجز الآخرين!
الفهاماتور آلة جهنمية تأكل منا كل دقيقة و ثانية ، وتجعلنا نسخا طبق الأصل للآخرين مع فارق بسيط قد لا يرى بالعين المجردة (عيننا):إننا مع ذلك نسخ مزورة..
يناقش الكثيرون مَن بموقع المسؤولية ،أو لنقل بموقع يجعله مركز جلب لاهتمام الناس ، ليس بمنطق النقد البناء دائما الذي يستحضر موقع الناقد البعيد عن الفعل و موقع المنقود الذي يده في "العصيدة" ، بل بمنطق "باش فايتني هذاك؟" أنا "حسن منو" و استطيع ما لا يستطيع...
لكن مع ذلك ، الفهاماتور مكشوف لذاته ، و يفهم حدودها ، ويعرف في قرارة نفسه أن لا قدرة له سوى على"حامر دامر.." منذ أن رأى ابن الجيران يبيع "الgلية" فقام بنفس الأمر..!
وفي الصباح ، اصبحت الزنقة على طولها أطفال يبيعون "الgلية" ، ولا من يشتري!
فأكل كل منهم تجارته كي لا تفسد!!!
معذرة على الإزعاج...
medmarakchi@yahoo.fr

الثلاثاء، ديسمبر 31، 2013

2014 ذريعتنا للاحتفال و الحلوى!!

يذهب عام سيء الذكر ليأتي آخر .. ومع كل هذا الجفاء الذي أصبحنا نصر على أن نستقبل به الاعوام "الجديدة" لكي تصير قديمة ، فإننا نصر على أن نحتفل!
الاحتفال بحلول عام جديد نتمنى أن يكون أحسن حالا من سالفه تقليد مغروس فينا، فنحن المغاربة نحب منذ أن سكننا هذا المكان القصي أن نحتفل.. ولو عددنا احتفالاتنا لما استطعنا أن نتوقف عند عدد أو حتى نبدأ من عدد..! فالاحتفال عندنا مسبوق و متلو باللانهاية!
اننا مجبولون على الاحتفال ، بأي شيء ، و يمكننا أن "نختلق" في أية لحظة ذريعة للاحتفال! أما حلول العام الجديد فهو هبة لا نردها على مانحها فزيادة الخير خيران!!
الذين علت أصواتهم و صارت تعلو هذه السنوات لا يدركون ربما هذه الجبلة و هذه السمة الراقية للشعب المغربي .. وهم في كهوفهم العقلية لا يستطيعون أن يتصوروا أن مغربيا بعد انتهائه من صلاة العشاء بشفعها ووترها يتأنق و يخرج ليأخذ نصيبه من الدنيا فرحا يطرد به عبوس الحياة ..!
لا يستطيعون أن يفهموا هذا التعايش الحضاري في كيان المغربي بين الفرح و الحزن المستولي على قساوة الايام، و لا يستطيعون تخيل أب يريد أن يسعد و عائلته الصغيرة بمشاركة الناس مشاهدة الالعاب النارية او افلام سينما أو سهرة غناء وطرب..
لذلك ، تأتي دعواتهم بالانكفاء إلى مذلة الزمان الرديء و النكوص الى خلق التعاسة في اركان بيوت الناس بينما الآخرون في فرح معزولة.. بل ومبتورة من أهم شيء: الاقناع!
كيف يقنعني رجل على أن الاحتفال براس العام حرام ، و الحلوى اللذيذة حرام ، بينما تعالى حلل لنا ما لذ وطاب من نصيبنا من الدنيا..! فلم أسمع قط أن التارتا" حرام الا عند هذا الرجل الذي و يعلم الله إن كانت له حكاية مع الحلوى فلا حجة لديه بذاك أن يحرمها على خلق الله و أن يمنع عنهم الفرح انطلاقا من تقدير لا أفهم منه منطق تحريم بقدرما هو منطق " التحرِّيمة" فقط!!
ورغم ذلك ، فإن الاحتفال براس العام ليس احتفال يوم "تخمامه" عام ، بل هو مجرد فرح عابر "جابو" الله لنا لكي نرقص و نضحك و نلهو و نأكل الحلوى.. 
ونأخذ صورا للذكرى التي يريد هؤلاء التعساء أن لا يبقى لها مكان في حياتنا..
شكرا لله لأننا مغاربة.. شكرا لله على لذة الحلوى و على كل احتفال ممكن يرزقنا به من حيث نحتسب أو لا نحتسب!!
كل عام و انتم بخير...
medmarakchi@yahoo.fr

السبت، ديسمبر 28، 2013

تبوريـــدة بن كيران..


لم يتوقع أحد ، و الأمر هنا ليس تحديا فارغا ، أن يصل البرلمان المغربي إلى هذا المستوى "الرفيع" من العبارات سيئة السمعة. لعلها تكون اول تغيير حقيقي أتى مع حكومة السيد ابن كيران ، أو مع السيد ابن كيران نفسه..
السيد رئيس الحكومة الذي بدأ مشواره الرئاسي الرشيد بعبارات "الباكور الهندي" و التعريف بكائنات سياسية جديدة مثل "التماسيح و العفاريت" التي ما توقف يوما عن مهاجمتها و الصاق فشل حكومته في مضايقتها، خلص في الأخير إلى أهمية "التبوريدة" في الحقل السياسي المغربي.
ربما يكون السيد الرئيس قد توصل إلى كون المغاربة ، أو ممثليهم على الأقل ، يستحقون ان "يتبورد" عليهم، لكن الذي لم يضعه في حسبانه أبدا هو ان الناس ملوا مثل هذه الخرجات البهلوانية التي ملأت قاموسنا السياسي بمثل ذاك الكلام السوقي الذي يأسف المرء ان يسمعه من مسؤول في مستواه أو في مقام مثل البرلمان ..
"التبوريدة" فن مغربي تراثي رائع ، و كل المغاربة يحبونه و يحجون إلى ساحاته كلما سمعوا عن تنظيم نشاط له .. لكن "تبوريدة" ابن كيران ، وباستحضار أن الناس في ما يشتهون مذاهب و شيع ، لا تستهوي كل المغاربة. فالتبوريدة الأولى مصدر اجماع وطني بينما الثانية لم يخبرها الناس من قبل كما لم يسمعوا عن فارس يتقن فن "تعمار بوحبة" إسمه ابن كيران..
في سياق الصراع السياسي ،تستعمل كثير من الأسلحة بل و الوساخات حتى ، لكنها أبدا لا تفقد ماكياجها و لو الزائف في كثير من الأحيان في احترام المقامات بل و احترام مشاعر الناس المختلفين أو المتفقين. و ما يراد له أن يظهر على أنه عفوية من بن كيران هو ليس كذلك بالمرة .. فهو قد كرر مرات كلمات لاموزونة (و لا مقفاة) في هجاء مقام الرئيس الذي يكونه قبل هجاء الوضع السياسي المريض الذي نعيشه.
لا أعتقد أننا نستحق في هذه البلاد كل هذه الإهانات الارادية ، أو اللاإرادية، التي جعلت سياستنا فعلا سياسة الباكور الهندي الذي لا ينتعش إلا في فضاءات التبوريدة الكلامية..
مع الاحترام للباكور و التبوريدة على السواء...

الاثنين، ديسمبر 23، 2013

رأي قد لا يروقك : الــــــرجاء الـــمـــغـــربــي...


تحملني قليلا ، و اخرج من دخان الفرحة  التي خمدت نيرانها..
لنرى الآن ، وبعد كل هذه الفرحة المفاجئة التي لم تكن على البال أو في خاطرنا ، ما نحن عليه بعد كل ما فعلته الرجاء بنا قبل خصومها و هي تفوز و تفرح و تفلس الواليدة و تغضب الواليد .. ثم و هي تنهزم في نهاية المطاف!
الرجاء ، هي عنوان عريض لحياتنا بكاملها في هذه البلاد ، اختزلتها في أيام أنستنا كل ما يمكنه أن يربطنا بواقعنا، و أعاشتنا واقعا آخر من الفرح و تجدد "دماءالوطنية" الكروية التي نسيناها منذ زمن بعيد! عنوان لكل الفجائية التي نعيشها في حياتنا و نختزلها في فرح طفولي كلما سمحت لنا الفرصة بالفرح.. و كلما استغفلنا همومنا الصغيرة و الكبيرة لنعيش حلما ورديا جديدا نعرف في دواخلنا أنه سيبقى حلما عصيا على التحقق لسبب بسيط نحاول جاهدين أن نخفيه: المفاجأة.. أو بتعبير أدق الصدفة!
وسواء اتفقنا أو اختلفنا عن الذي أوقعته الرجاء من دوي في كاس العالم للأندية ، فإن ذلك لن يمنعنا من مجرد التفكير في كون الصدفة و المفاجأة قد لعبت دورها في كل الذي جرى.. دليلنا على ذلك أننا لم نكن نتصور قبل ذلك أن الذي وقع كان ممكنا حصوله!
حياتنا مليئة بهذه الصدف ، رغم أن كل تلك الصدف تبقى بعيدة بمقدار عن روعة صدفة الرجاء .. فنحن الذين نعقلها و نتوكل و "نتركها على مولانا" نؤمن أشد الايمان بأن"الزهر" قد يلعب إلى جانبنا بدءا من امتحانات القسم التحضيري و انتهاء عند امتحان تتويج ما.. لذلك ، فنحن نحمل في دواخلنا سر هزيمتنا الدائمة حينما نوصل "السليخة" إلى العنق و نتركها! ثم بعد ذلك نتثاءب على إيقاع القول المغربي المأثور "المهم هي المشاركة"!!
شكرا للرجاء لأنها قدمت درسا مغربيا بامتياز لكل الذين حملوا الأعلام و صرخوا في الطرقات و قفزوا أمام الكاميرات من هول صدمة الصدفة أكثر مما هو فرح مستحق ، فهي قدمت درسا عميقا في فهم سيكولوجيتنا التي تنتظر هبات الفرح كما هبات اخرى تاتيها دون عناء..! لذلك ، فإني أعتبر أن اللقب الحقيقي الذي تستحقه الرجاء هي الرجاء المغربي ، إكبارا للروح القتالية التي أوضحتنا للعالم شعبا قادرا على الاستفاقة و الضرب بقوة قبل الركون إلى الوراء و تقبل الواقع و تبريره بما يترك الباب مفتوحا على إعادة نفس الصدف التي لا تتحقق إلا مرة في العمر !
ويوم نستعد لواقعنا كي نبصم عليه دون صدف أو انجازات مفاجئة ، حينها سنصفق للــ"بايرن" وهي تمر لاستلام ميدالية الهزيمة أمامنا!
medmarakchi@yahoo.fr



الأحد، ديسمبر 15، 2013

"مدونة" مغربية أخرى...


يظهر ان كلمة "مدونة" لم تعد محط قبول في المغرب..! هي و إن كانت لا تعني سوى موضوعا لتدوين أو تدوينة إلا انها في المغرب لها حمولة سياسية و ايديولوجية و قانونية! هكذا ينظر الكثير من المغاربة الذكوريون إلى بنود "المدونة" الشهيرة في البلاد و المعنية بقانون الاسرة.. و هكذا ينظر الغاضبون من المغاربة الى "مدونة" السير التي لا يرون فيها سوى العقوبات الزجرية القاهرة لجيوبهم..! وهكذا ينظر الصحافيون الى مشروع "مدونة" الصحافة ، و سينظرون و المدونين و كتاب الانترنيت و مديري المواقع الالكترونية الى "المدونة الرقمية"!
هي ككل المدونات - على الطريقة المغربية- لها نظرة خاصة للقطاع الذي دونوها من أجله! أتى مشروعها بكثير من الزلات التي لا علاقة لها بمفهوم الحرية لمستعملي تقنيات التواصل الالكتروني.. جاءت لتكون سياجا من الخوف يجعلك و أنت تتلمس "كلافيي" حاسوبك أو ايقونات هاتفك الذكي تتردد ألف مرة قبل أن تنهي الموضوع و تتراجع!
هي بصراحة  تريدنا أن نتحدث بعد إقرارها عن الفراشات و الوان الازهار و العام الزين في ابعد الأحوال..! أو بلغة اخرى تريد أن "تنكد" على المغاربة في مجال البوح و التعبير الذي يرونه بامكان الجميع بدون قيود!
في الوقت الذي فرح فيه الناس في العالم بالقدرة الهائلة للويب على تحويل آرائهم و أفكارهم إلى مكانها الطبيعي على قارعة الطريق (على حد تعبير العلامة كنون) ليأخذ بها من يريد و يرميها من يريد و يستأنس بها من أراد ، فإذا بالسيد العلمي الآتي من مجال رجال الاعمال الذين ما فتئوا منذ عصور الى التنادي بالحرية المطلقة في السوق و التجارة يحرم على مستعملي الانترنيت المغاربة ما أحله له عالم البزنس!
بمشروع مدونته الرقمية التائهة في الرغبة الجامحة للجم أفواه المغاربة عبر مواقع التواصل و الإِخبار الحديثة التي تنفك من القبضة الامنية ، يكون السيد العلمي و الحكومة المغربية من ورائه قد أبانوا عن ضيق صدر ما ضاق به الذين سبقوهم إلى الايمان بذات الفكرة أيام 20 فبراير و صولات المدونين المغاربة الذين اتوا بهم من حيث لا يشعرون إلى سدة حكومة دستور جديد...
وكما أن مشروع"المدونة الرقمية" مستميت على مايبدو على تجريم كثير من مكامن الحرية في دخول الناس إلى الشبكة العنكبوتية،
فإن النشطاء المغاربة على النت أظهروا استماتة في مواقفهم التي عرفت ذروتها عبر هاشتاغ #المدونة_ الرقمية_لن_تمر
و هاشتاغ #العصيان_الرقمي .. حيث كانت الحملة أقوى مما توقعه السيد الوزير حين اشار في حوار صحفي له أنه قد سحب مشروع المدونة واعدا بفتح حوار حولها و الاطلاع على الهاشتاغات المناوئة لها!!
سجلوها ضمن الوعود إذن ، و استأنسوا معي بقول للصحفي المحجوب فريات على صفحته في الفيسبوك أراه صادقا معبرا على مغرب الألفية الجديدة :
"قضية سحب او تعطيل المدونة الرقمية تيآكد جوج حوايج
الاولي : ان الدراري ديال النيت على بال
والثانية: المغرب ما فيه لا حكومة لا دولة ٫ لا تخطيط ٫ لا ستة حمص"
medmarakchi@yahoo.fr


  

الجمعة، ديسمبر 13، 2013

في هجاء أحزاب “وازنة”..



الاحزاب الوازنة ،حسب المتعارف عليه، هي التي لها رؤية تستطيع من خلالها أن تقنع النخب على الأقل بجدوى تواجدها و تحركها و قدرتها على الفعل..لكن الخبيزة الحزبية الموجودة عندنا ليست من ذلك في شيء ! غير مقنعة إن تكلمت ،فالكذب من برامجها الدائمة ! إذ لعله من اللافت أن سياسيينا ذوي الأحزاب الوازنة لم يستوعبوا من تعاريف السياسة إلا قول جاهل عرفها يوما على أنها فن الكذب !

ثم إن الجميع يعرف تواجد تلك الأحزاب المهزومة اجتماعيا و فكريا ،لا تعي من فجر الديمقراطية إلا فجر أول يوم في الحملة الانتخابية أو فجر آخر يوم ! تحمل ايديولوجيا البلغة المقسومة إلى نصفين لا يتسلم المصوت نصفها الثاني إلا بعد الاقتراع ! وبعدها مباشرة تتبخر تاركة المغفلين الذين نبحوا باسمها و حملوا لافتاتها المليئة بالاخطاء الاملائية و برامجها الواعدة بالجنة بدون أداء ،و اصحاب الكاراجات الانتخابية دون أداء واجب الكراء !

تلك هي أحزابنا الوازنة ،لا قدرة لها إلا على تتبع خطوات المخزن ،حتى و إن وضع رجل البلد في الوحل ،فهي قادرة بشعاراتها البليدة على جعله أريج ديمقراطية واعدة و انتقالا ديمقراطيا لا يعرف أحد في الوجود و الأزل متى سينتهي و إلى ماذا سينتهي ! بل حتى متى بدأ ! إنها تشبه كثيرا البراح الذي يملأ بصوته الدنيا معلنا عن دواء البرغوث مع علمه أنه لا يقدر على إيذاء ذبابة لإنتهاء صلاحيته أو لتعرضه لشمس حارقة !

إن كان هؤلاء السادة يظنون أنهم وازنون فهم فعلا كذلك إن اجتمعوا على ميزان أي مرسى لأغرقوه !و تحضرني في مثل هذا المقام قصة احد الأصدقاء الوازنين جدا ،لكنه على عكس أحزابنا البدينة كان ينصت لمتطلبات الواقع و يتحمل رأي الناس فيه.طلب منه يوما أن يزن نفسه في ميزان عمومي ، ثم تم استدراجه لنفس الميزان مرة اخرى في ذات الليلة بعد انتهى من قضاء حاجته بعد عشاء جماعي ، فكان هول النتيجة مفاجئا للجميع..نقص الوزن بشكل كبير !

لكم ان تتخيلوا بمَ كان وازنا ! تلك ذاتها أحزابنا الوازنة !!

أشفق على كل هؤلاء الذين يعيشون في كذبة الأحزاب الوازنة التي لا يحبها أحد(إلا نفاقا)..و التي لا تاخذ من الحقائب إلا ما بقي و من الكلام إلا ما سمح به و من المعقول إلا إسمه ومن الورد إلا رسمه… ومن الوزن إلا رطله. !

ستشفق عليهم كثيرا إن هم جربوا أنفسهم و أحزابهم لو يستطيعون أن ينزعوا دجاجة من على بيضها !!

medmarakchi@yahoo.fr

الثلاثاء، ديسمبر 10، 2013

"It started from Nouackchott"


في بلاد "البيظان" ، موريتانيا ، مكمن جدل كبير ألبس لبوس الاعراف و الدفاع عن التقاليد الاجتماعية التي لم تشهد لها البلاد مثيلا.. نقاش حول شريط فيديو "كليب" يحكي قصة حب بين شاب و شابة موريتانيين بدأت في نواكشوط..
بقدر حبي لتلك البلاد المليئة بالشعر الآتي من أعماق العشق الحقيقي العفيف العذري ، بقدر احساسي بالألم الذي قذف به مطرب شاب اتخذ نفس تيمة القدماء و المحدثين على السواء أغنية له بايقاعات حديثة أضفت جمالية على رؤية الموريتاني المعاصر للحب.. و على رؤيتنا لموريتانيا كذلك..
أعتقد أن الذي ناله هذا الفيديو"كليب" من النقد اللاذع الذي خرج عن جادة الصواب هو مجرد إثارة انتباه إلى هذا الذي يتحرك في أعماق ثقافة شعب لازال متشبثا بجمالية التاريخ أكثر من الانفتاح على رؤية موريتانيا حديثة.. و أظن كذلك ان اجمل هدية منحت لهذا الشريط و صاحبه هي هذا النقد و هذه الزوابع التي اثارت انتباه الكثيرين إليه بما فيهم كاتب هذا الركن..
عندما شاهدت الشريط ، و أنا كلي تمثل لصورة الموريتاني التي ترمينا به وسائل الاعلام ، تفاجأت بكون الصورة التي نقلها "بدأ من نواكشوط" جميلة متقنة رائعة عذرية لا خدش فيها لموريتانيا الرائعة .. منفتحة مثيرة لجمال الانوثة و المكان الموريتانيين.. مبدية لآمال شباب في الانعتاق من نير تخلف أفكار مثل التي تنادي بها "حركة لا للإباحية" التي تستهويها على ما يبدو الصورة القاتمة المرعبة التي تنقلها إشهارات التلفزة الرسمية!
كما لا أخفي أنه من أهم ما أثر به شريط الفيديو ذاك ، أني أضفت إلى لائحة قراءاتي و اهتماماتي اليومية أسماء صحفية و مدنية و أقلاما لم أكن اعرفها ، لتشكل صورة موريتانيا الجميلة التي احلم يوما ان اجالس "بيظانها" للحديث الشيق عن روح الغزل الراقي الذي تحتضنه أغاني سدوم و خليفة و المعلومة.. و لنضف منذ الآن: و مغني الراب الموريتاني حمزه ابراين (من فرقة سوكو إيزي)..
medmarakchi@yahoo.fr

الشريط:

الاثنين، ديسمبر 09، 2013

خديجة رياضي و امينة عربي ، مناضلتان من أجل مجتمع هو الظالم و المظلوم!!


ربما ، وسط زحام الأخبار و الشعارات و الكلام ، أنك لم تنتبه إلى سيدتين طبعتا الاسبوع المنصرم في المغرب. سيدتان لكل منهما مسار مختلف و متباعد في نشاطاته أو اهتماماته ، لكنهما في الوقت ذاته تستحقان من خلاله رفع القبعة أو تعظيم سلام.
و أظن أن كلتيهما من بساطتهما و عفويتهما النضالية و مسارهما الطويل في مواجهة الظلم الاجتماعي و السياسي ، لا تحاجان كثير إطراء او تهنئة على ما تقومان به أكثر من اعتراف الناس بما تناضلان من أجله.
السيدة الرياضي ، خديجة الرياضي ، مناضلة حقوقية صلبة ما عرفت مثيلا لها في صلابتها التي لا تلين و هي تتأبط شعار الدفاع عن حقوق الانسان في معناها الانساني لتوجِد لها مكانا تحت شمس المغرب الحارقة.. تستمر في السير على درب من رحلوا من أجل الكرامة و الحرية و العدالة الاجتماعية.. صورتها المتكررة دوما و هي مغمى عليها أو بآثار الاعتداء من جراء هراوة المخزن بعد وقفات الجمعية المغربية لحقوق الانسان أو في وقفات شباب 20 فبراير أو في الاحتجاج على البيدوفيل الاسباني تؤكد هذه الصلابة التي تتعب الكثيرين الذين لا تحتمل ظهورهم هراوات دائمة من أجل الآخرين...
اختيار خديجة الرياضي لجائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان هذه السنة هو تعبير عن ذاك الاحترام لنبل الفكرة التي تؤمن بها ، لكن الاهم هو تعبيرها عن تقدير لجهود سيدة تحملت عناء النضال من أجل الحق في بلد "شرقي" لازالت المرأة فيه موضوعا ثانويا مثلها مثل حقوق الانسان و الديمقراطية..
هي ذات النظرة التي حاولت السيدة امينة عربي ان تضع لها كفنا حين ظهرت في برنامج تلفزيوني الاسبوع الماضي بوجه مكشوف ، في مغامرة مغربية جديدة ، و هي المرأة المتعايشة مع فيروس الايدز من 13 سنة.. هي مثال آخر للصلابة في مواجهة المرض و في التعايش معه و في تربية ذاك التعايش في إطار المجتمع المدني.
لقد استطاعت السيدة امينة عربي ان تفعل ما لا يستطيع كثير من "الشلاغمية" فعله و لو في مواضيع تافهة! متحدية المجتمع الظالم للمرض الذي يعتبره معديا في حين انه متنقل حسب تصحيحها لكلام دكتورة حضرت البرنامج.. متحدية المجتمع الظالم للمريض و الذي يجعله منبوذا مُبعدا عن الآخرين الاصحاء أو الذين يعتقدون انهم اصحاء مادام وزير الصحة قد أشار إلى عشرات الآلاف الذين يحملون الفيروس دون العلم به.
لقد انتصرت السيدة امينة عربي على نظرة الناس التافهة الجاهلة الظالمة للداء ، و حفزت بلادا بأكملها على التعامل معه مثلما يتم التعامل مع امراض قاتلة نعتقد خاطئين انها أقل وطأة منه بينما هي قاتلة و هو على العكس غير قاتل إذا ما تم الاعتناء بالمريض و توعيته بكيفية التعايش السليم معه..
غريب هذا العالم ، سيدتان عظيمتان تناضل إحداهما من أجل نيل المجتمع المظلوم حقوق الانسان في مفهومها الكوني بينما تناضل الأخرى من اجل أن يغير المجتمع الظالم نظرته للمصابين بالايدز.. مجتمع ظالم و مظلوم!!
تحية تقدير للسيدتين ...

الجمعة، ديسمبر 06، 2013

مامعنى أن يرحل مانديلا؟!



بعد 95 سنة من الحياة الشاقة المتعبة التي ذهبت منها 27 عاما في زنزانة الابارتايد، كان لابد لرجل جعل كل هذا التعب و الشقاء طريقا للمصالحة بين أعداء الامس القريب أن يعي أنه أكمل الرسالة راضيا عما استطاع للانسانية سبيلا..
مجرد سؤال قد يطرحه الرجل من عالم الخلود ، هو رهان في الحقيقة يواجه كل مسؤول او سياسي في هذا العالم: أيستطيع أحد غير مانديلا أن يقسو على جسده ثلث قرن هو كل مافي حياة انسان لكي يسعد الآخرين الذين انتظروه خلف القضبان؟!
وإن كنا لا نؤمن بالاطلاق في أي أمر ، فإن القول أن لا أحد يجثم على رغبة الجسد في الحياة من أجل أن تنعم أجساد الآخرين بالحركةوالحياة..
لا أحد غير مانديلا..
لا أحد عبر تاريخ الانسانية الطويل استطاع أن يصفح عن القاتل ، و يجعل المعتدى عليه يختار فضيلة الصفح ، بل و يلقن القاتل و الظالم معنى أن يعترف ولا يعود إلى الجرم بضمانة المصالحة..
لا أحد أنهى حربا أهلية في المهد ، و نظام فصل عنصري في شبه المخلد ، بكلمة في حق امرأة بيضاء انقدته من المةت بالملاريا.. غير "ماديبا" كان من الممكن أن يفعل فيه الحقد و الغل تجاه سجانه فعلته..
لكنه الحكيم مانديلا..
حكمته جعلته يصنع من جنوب افريقيا نموذجا للعيش المشترك، ونموذجا لبناء بلد أغلبيته تحكم بعد طول تسلط على حقها في الحياة دون ذرة حقد واحدة..
وحكمته تلك ، أسرت إليه في خلوة أو تأمل تعلمه في انفراديته الطويلة أن السلطة ورئاسة البلاد كما سهل امتطاؤها مع أفراح الانعتاق من الظلم ، سهل تركها للآخرين بعد ولاية واحدة!!
لا أحد في افريقيا أو عالمنا العربي أو أوروبا ترك مكانه للآخرين إلا بثورة أو انقلاب أو حرب أو طردا بصناديق الاقتراع أو بعد استنفاذ"حقه" في الاعادة!!
لا أحد غير مانديلا فعلها.. ترك الرئاسة في عزها كريما خالدا قويا ..
إنه المعنى الاكبر لهذا الرحيل .. لا أحد غير مانديلا يشعرك أنه من قرابتك.. لا أحد غيره تشعر بالفخر للانتماء إليه..
لاأخد في الكون ، تشعر بصدق و دون نفاق أو تملق أنه رئيسك!!
medmarakchi@yahoo.fr

الأربعاء، ديسمبر 04، 2013

نــحــن مَـــن صــَــنَـــع أمريكا!!


أصبحنا ،في بلاداتنا ، مرهونين بفكرة السبق إلى الشيء..كيفما كان ! أو في أحسن الأحوال نجعل لأنفسنا جميلا على الاخرين ،أو لنقل نصيبا من نجاحاتهم ! قبل سنوات ،إعتدنا سماع مثل العبارات التي تفتخر بكون زيدان عربي إلى أن صدمنا اللاعب الأسطورة بفرنسيته التي لاينازعه فيها أحد ! هو نفسه الافتخار بوزيرة فرنسية سابقة ،جعلتنا نبتلع لساننا بعدما تطفلنا وتطفل الآخرون على حياتها الشخصية التي وجدناها فجأة لا تخدمنا !!
والأمثلة على هذا الأمر كثيرة ، من جمائلنا الجينية على الناجحين إلى حديث مخبول في اليمن أن جده ترك له أوراقا ثبوثية لملكيته في "أرض"القمر الذي وطأته أرجل الأمريكان !!
لو كان بإمكاني ان اصرخ في وجه ذاك الوارث "الشرعي" لطلبت منه أن يسافر ليعاين "ارض" جده أولا !!
و لا تحيد علاقتنا بالأمريكان عن هذه القاعدة ! وهي أساس نظرتنا الخفية المضمرة التي ربما لا يفهمها أو حتى لا يعلمها استراتيجيو الولايات المتحدة ! فقد درسونا في "تلاوة"قديمة كون العرب هم أول من اكتشف أمريكا ! أمريكا التي لم يكن إسمها أمريكا ! فسبقـ"نا" كريستوف كولومبوس إليها من خلال فتية جنح بهم قارب إلى هناك ! وتبقى الحكاية عند هذا الحد الذي لم يعطنا معلومات لا عن الهنود الحمر ولا عن أرض الأنكا والأزتيك ! و لا حتى عن مآل الفتية العرب المكتشفين الذين تبخروا مع التلاوة القديمة دون أن نعرف اسماءهم وعشائرهم ! 
لم تبق إلا فكرة واحدة:نـحـن من اكتشف امريكا !
ثم ،عندنا في المغرب، صُدعت رؤوسنا باعتراف بلادنا الأول باستقلال الولايات المتحدة..نحن من اعترف بها أولا حيث لم تعترف باستقلالها أي من الامبراطوريات القائمة آنذاك سوى أرض المخزن القديم ! وكأني بإعلامنا و تاريخنا ذاك يريد أن يسر بأن ما توجد عليه بلاد العم سام من حال ماهو إلا نتيجة لذاك الاعتراف !!
وليس آخرها ارتماؤنا في "أصل" السيد باراك اوباما ، الذين التففنا عليه من اسم والده المسلم المهاجر حديثا إلى بلاد العم سام ! ليكون لنا نصيب من جميل في تربعه على كرسي البيت الأبيض !
إننا نبحث دائما عن موطئ هناك في أرض "الأحلام" ! هناك حيث لا يشعر بنا أحد ما لم نصنع شخصيتنا الحقيقية البعيدة عن الارتماء على شخصيات الآخرين ! هناك ،حيث الأمريكي البسيط الذي سأله الصحفي المغربي ايام كأس العالم 94 عن المغرب فلم يعرف عنه شيئا ! تماما مثل الذين سئلوا بالأمس عن فرنسا المهتم إعلامها بانتخابات الرئاسة الأمريكية فلم يعرفوها !بل إن سؤالا تلفزيا لأولئك الأمريكان عن رئيس فرنسا كان بمثابة الصدمة حين لم يذكر أحد اسم هولاند ! واحد  قال أن الرئيس هو ساركوزي و أخرى توقف بها الزمن عند ميتران !!
هم لا يشعرون بوجود فرنسا ،فما بالك بنا !!

الثلاثاء، ديسمبر 03، 2013

الفاجومي مات...آخر خبر في الراديوهات..


آخر خبر في الراديوهات..
غيفارا مات..
قالها قبل زمن بعيد ، و أنشدها مع الشيخ إمام فكانت طربا أيام الثورة و الغضب من سنين شباب سنوات الرصاص العربية و المغربية ، و استمرت الكلمات السحرية تلك الحاملة لألم فراق تشي غيفارا محفزة بشكل خفي على التفاؤل و الاستمرار حتى تحقيق النصر..
لكن ما لا أعتقد انه قد فات "الفاجومي" أنه قد يكون يوما مثل يومنا هذا هو الخبر ، و هو المعلن موته ، وهو المنشد بين كلمات و لحن من زمن جميل بعيد.. ففي آخر خبر هذا الصباح ، فارقنا أحمد فؤاد نجم ،ابن بهية الصادق الساخر المحفز الثائر بعد أن تركها تأخذ مسارها "العادي" بعد كل ثورة في التاريخ!
الفاجومي مات..
لا أخفي أني قبل ساعة من ورود الخبر ، و انا اتأمل خبر اعتقال ناشط في سيدي افني بالمغرب على خلفية "شكاية" رجل سلطة "نزلت من السماء" ، كنت انشد قول الفاجومي في ما غناه الشيخ إمام " حد ضامن يمشي آمن ، أو مآمن يمشي فين".. و لم أكن اعتقد حينها أن الأمر سيكون مصادفة مؤلمة من جانبيها : اعتقال الناشط  بنفس مذاق الأغنية الامامية النجمية و موت احمد فؤاد نجم .
كلمات فؤاد نجم خالدة ، لا تموت . ودليلها أنها صالحة لكل زمان ومكان ..لم تكن محصورة في بهية نجم المحروسة ، و لم تبق حبيسة آلامه و آلام شعبه..إنها منفتحة بل مشرعة على كل الافاق و الانتماءات بالقدر نفسه الذي تنغمس فيه في الانتماء المصري..إنه الدرس البليغ في طريقة الوصول إلى "العالمية" من خلال الانتماء للرقعة التي نبتت فيها الفكرة...
أكيد أنه لن تنتهي عبارات صادقة من قبيل:
"مر الكلام
زي الحسام
يقطع مكان ما يمر
أما المديح
سهل ومريح
يخدع لكن بــ يضر
والكلمة دين من غير ايدين
بس الوفاء على الحر"..
عزاؤنا واحد في فاجومي ترك مكانه لكثير من المؤمنين بالفكرة و المبدإ وسط زحام من المداحين!!!
medmarakchi@yahoo.fr

الأحد، ديسمبر 01، 2013

في المغرب، لن تكون أحسن حالا من والدك!


أطلت علينا  مندوبية التخطيط مرة أخرى لتزرع الرعب من جديد فينا و نحن نقرأ أرقامها عن ما سمته "الحركية الاجماعية بين الاجيال".. فالدراسة التي استنفرت لها المندوبية ما مكنها من استطلاع حالة و راي 60 ألف اسرة مغربية ، تقدم أرقاما أقل ما يستفاد منها أن أحوالنا بعد كل هذه السنوات من الاستقلال ، و بعد كل هذه الهزات الاجتماعية و الاصلاحات الاقتصادية و المخططات و المعجزات التدبيرية التي "فرعوا" بها رؤوسنا ، لم تتغير.. و انه حتى و إن بدا لك أنك أصبحت في حال أحسن من "التريكة" التي انتجتك فإنك لم تتجاوز حال والدك إلا بقليل!!
طبعا فإن أرقام المندوبية ليست سوى مؤشرات قد تدل على ما دلت عليه بوضوح حين تشير إلى أن 70% من المغاربة تغيرت أحوالهم الاجتماعية الى الاحسن ، و حين تشير كذلك الى أن 68% من المغاربة ما فوق 35 سنة هم في حال أحسن حيث صاروا ينتمون إلى فئة اجتماعية و مهنية غير فئة آبائهم..
لكن الأرقام ذاتها تشير بما لا يمكن إنكاره أن الآباء بذلوا جهدا خرافيا حتى لا يعيش أبناؤهم نفس المأساة على طريق تحول في التفكير المغربي الذي كان يرى أن "حرفة بوك لايغلبوك" فصار الى العكس ليصبح ابن الفلاح مثلا معلما أو طبيبا بيطريا أو عون خدمة..
هذا التحول العميق في العقلية ،على ما يبدو، لم يفد المغاربة الذين تحولوا في أرقام المندوبية السامية من فئة الى أخرى ، إذ تشير الارقام الصغيرة التي لا يريد أن ينتبه لها أحد أن هذا التحول من حال الوالد الى حال الولد لا يتجاوز في أقصاه مرتبة أو مرتبتين..
فطبقا للدراسة نفسها ، بقدرما يصعد 83% من المغاربة بمرتبة أو اثنتين عن وضعية آبائهم ، بقدرما ينزل 82,5% من المغاربة هم في حركية تنازلية عن وضعية آبائهم!!!
لا تحسن إذن طرأ على أحوال الغالبية التي و إن تغيرت فئاتها الاجتماعية فإنها تعيش نفس وضعيات آبائها الاجتماعية إن لم تكن اسوء!!
لذلك ، لا تعتقد أنك ستنفك بسهولة من جلباب والدك ، فهو الدائم لك و هو حالك التي لن تفلت منها و إن تغير مظهرك الحالم بألبسة "لامود"!!
لازلت شخصيا أرى أن أرقام المندوبية هي أرقام ، رغم ما يبدل لاستخراجها، مغربية بامتياز! إنها مثل ذلك الذي "يكوي الجرح و يبخ عليه" في نفس الوقت! فأنت تحس في بداية الاطلاع عليها او في التقديم الرسمي لها أنها تؤسس للتفاؤل في قراء حركية البلاد و الناس ، لكن ما أن تتعمق و تنصت للقراءات المتخصصة و العميقة لأرقامها حتى تحس بأنه تم التلاعب باحساسك و بآلتك الحاسبة البيولوجية!

الجمعة، نوفمبر 29، 2013

العصا و الجزرة !



مخترع تلك الثنائية الجدلية عبقري..قد يكون من بلاد العم سام التي تتقنها مع البلاد المغلوبة على نفسها و الغالبة بعضها ! أو قد يكون فيلسوفا في بلاط قيصر روماني أحرق روما دون أن يرف له جفن ،وقال إما أنا و روما أو لا روما بعدي !!
كائنا من كان فهو قديس الديكتاتورية الذي يجب أن تجعل قبره المجهول مزارا لتضع عليه ورودها الذابلة الباكية ،وسط موسيقى عسكرية كاذبة يعزفها جنود لم يتناولوا وجبة إفطارهم ذاك الصباح !
تتلخص الفكرة الجهنمية تلك على شيئين يحملهما صاحب القرار ،لذلك لا بد أن يكون أولا متوفرا على يدين قويتين و رشيقتين ! الأولى تقدم الجزرة للمغلوب على أمره ،مع ترغيب كبير و قدرة هائلة على إقناعه بأن الجزر يقوي النظر ! غرضه في ذلك أن يرى المحكوم جيدا بنسبة عشرة على عشرة ما لا يراه إلا في الأحلام و كأنه حقيقة ! و الأهم من ذلك أن يرى العصا الموجودة في اليد الأخرى !
عليه أن يراها جيدا ،فهي البديل المنتظر بعد الجزر ! و العصا هي أتفه اختراع للإنسان في تاريخ انسانيته المشكوك فيها ! ورغم أننا نحتفظ للإنسان القديم ببراءة اختراعه البريء الذي لم يرد منه إلا الدفاع عن نفسه من وحوش قد تتخذه سحورا لجوع طويل ،فإن العصا مع ذلك تبقى أتفه و أغرب اختراع ! قد يكون اخترعها حتى قبل اكتشاف النار و الكتابة !
على المحكوم في زمانه أن يمعن جيدا النظر في تلك المخلوقة التي لم تتحول في تاريخها إلا مرة واحدة ،وحتى في تلك المرة أصبحت حية ألقيت في سحر السحرة !
تقول الأسطورة القديمة الحديثة أن لا خيار لك إلا أن تأخذ الجزرة أو تأكل العصا ! لكن زمننا العربي المقيت و الخبيث هذا ، و بدرجة إنكاره الكبيرة الذي تميز أنظمته الديمقراطية على طريقتها ، قولب ثنائية العصا و الجزرة مع خصوصياته الثقافية العبقرية ذات الجذور الضاربة في العسف ! وجعلها وسط الكم الهائل من الفردانية و النرجسية تضبط عقارب ساعتها مع القرار الواحد و العقل الواحد و الأمر الواحد ،فأصبحت ثنائية من أحادية ! العصا أو العصا !
و كأن حكوماتنا لا تتوفر على جزر في بلادنا الشاسعة الواسعة ،و كأنها لا تريد لنا أن ننظر حتى و لو حلما ما نريد ! بل حتى ما تريده هي ! من سوريا إلى العراق إلى ليبيا إلى اليمن إلى المغرب عبر البحرين ولا جزر !
غير معقول كل هذا البخل من حكوماتنا ، من محيط الفقر إلى خليج القهر،يبيعون كل شيء و لا يقدمون ولو حلما واحدا يزفه الشباب إلى أنفسهم و بلادهم !!
ولا جزر ! ألا نستحق- على الأقل - القدرة على تمتيع النظر !

الثلاثاء، نوفمبر 26، 2013

صفحات و مجموعات سيدي افني على الفيسبوك صورتنا الأخرى !!!



ها أنذا أنفذ عملا لطالما "تحلفت" عليه ! فقد وجدت انه من اللازم أن نقف على هذا الانتاج الغزير على صفحات الفيسبوك و المنسوب بحسن نية او بسوئها أو بدونها اصلا في بعض الاحيان إلى سيدي افني..
كثيرون من يدخلون إلى صفحات أو مجموعات فيسبوكية لاستقاء اخبار المدينة او للتعرف على ما يجري من خلال آراء الناس فيها ، أو على الأرجح للذين لا يهتمون بكل هذه الامور تشكل فرصة لايجاد أصدقاء من المدينة لم يخطر ببالهم أن يجدوهم هناك..
إنها كذلك ، صفحات و مجموعات تخرج الافناوية و الافناوي من قمقمهما ليشكلا مادة خصبة لمعرفة التوجه العام للخطاب في الشارع ، للرؤية للأحداث ، و للفراغ كذلك.. مادة خصبة للمتلصصين و الباحثين و صناع التقارير اليومية...
لو وضعت كلمة "سيدي افني" في محرك بحث الفيسبوك لوجدت ما لا يمكن عده من الاسماء الشخصية الحاملة لاسم المدينة ، كما ستجد - وهذا موضوعنا- ما لا يحصى كذلك من الصفحات و المجموعات المفتوحة و المغلقة!
من بين أهم هذه الصفحات و المجموعات و التي يظهر من خلال تصفحنا لها أنها محينة بشكل دائم أو منظم لا تجد سوى صفحتين او ثلاث ، بينما البقية الباقية إما أنها متوقفة منذ زمن أو أنها لم ينشر فيها شيء منذ انشأها أصحابها..!
تحضرني هنا صفحات ومجموعات مهمة و عاملة بشكل دائم ، مثل الصفحة الرائعة "سيدي افني ايت بعمران" التي تشكل مصدرا للصور الجميلة عن المدينة و المنطقة ، و التي لا يبدو انها منشأة بالصدفة أو من هاوٍ ينشر صوره الشخصية..هي علامة فارقة في التعامل مع صورة المدينة ،كما هو الحال بالنسبة لأخبارها التي تجد لها مكانا لدى مجموعة "أخبار سيدي افني" التي أنشئت سنة 2010 كأول صفحة اخبارية عن المدينة على الفيسبوك و التي يتداولها يوميا 1763 شخصا من أعضائها..
لكن ، ظهرت خلال العامين الماضيين تجربة بسيطة اسمها "جريدة لابياسون" ، ; شكلت ظاهرة لأن الذي اختار لها الاسم كان فنانا في ذلك الاختيار ، الذي يوحي بتجمعات النساء في ما مضى لتداول اخبارهن في المطار القديم.. و هي تجربة شكلت مفاجأة بعدد معجبيها الـ2986 كما  بتوقفها في 26 يونيو الماضي و هوتاريخ آخر منشور على حائطها.. لقد كانت تجربة فتية جميلة رغم كم الأخطاء الاملائية و التعبيرية !!
و إن استثنينا مجموعة"حركة20فبراير سيدي افني ايت بعمران"(498 عضوا) التي أسلمت إدارتها للزمن و ثلة من الذين ينشرون آراءهم بين الفينة و الأخرى دون أن تدل على تواصل منظم و دائم ، فإن صفحات أخرى كثيرة تؤثت فضاء الفيسبوك بفراغ قاتل أو تناقض تام بين أسمائها ومحتوياتها .. فالذي وضع مجموعة" اغيثوا سيدي افني قبل ان تنفجر" أصابنا بالهلع و الرعب قبل أن نجد أن صفحته ذات 278 مهتما متروكة عرضة للانفجار من شدة الفراغ الذي لم يملأه سوى لخمسة أيام مابين 10 مارس و 15 منه! تركها للريح و استراح.. لكنه على الأقل لم يفعل مثل صاحب" أولاد سيدي افني" الذي تركهم بدون كلمة واحدة.. و لا حرف حتى!
الذين انشأوا صفحة" مشكلتكم لها حل في سيدي افني" أفرحونا لأننا وجدنا أخيرا ان المدينة "الممشكلة" أصلا و دوما ستجد حلولا للمشكلين! لكن ، وبعد الدخول إلى عيادتها الفيسبوكية تلك لم نجد سوى صور فتيات أو ادعية !!!  على طريقة انشرها و لك الأجر!!
و في انعراج صغير ستجد أن 295 شخصا فقط سينقذون افني في"جميعا لانقاذ سيدي افني" ، و 198 شخصا فقط يقولون" من اجلك يا سيدي افني ارفع قلمي و ريشتي و بندقيتي"..و لا يهتم بــ"ذاكرة سيد افني ايت باعمران" سوى 233 شخصا في حين لا يأبه لــ"شباب سيدي افني" إلا 106 أشخاص .. لكن "ابناء سيدي افني" و" رجال ايت باعمران سيدي افني" أكثر مما هم على الفيسبوك تأكيدا!!
إنما تبقى صفحة "مغربيات من ايت باعمران سيدي افني" أكبر "تقوليبة" لسيئي النية الذين يجدونها على خلاف ما اعتقدوا عند اعجابهم بها صفحة تجمع بين الصور و الفولكلور و الطبخ! هي "تزريفة" حتى للذين ظنوا أنها صفحة للحركة النسائية بسيدي افني!
بقي أن نشير الى "منظمة قروص و تماسيح سيدي افني للتفرويح الاجتماعي"(561معجب) حيث يكتب القْرْص(!) قائلا:"مر من هنا . . فألقى بجزء وجيز من أفكاره . . أطفأ آخر لفافاته فخلد الى النوم . . بعدما تذكر أن على موعد مهم صباح الغد . . و من المحتم عليه أن يستيقظ بعد سماع زقزقة الأرانب و صياح السناجب".. و يرى الشرغوف أنه :"كلما كانت التيليكوموند بعيدة......كلما اقنعت نفسك ان لفيلم زوين"!!
ووسط كل هذا الزخم مما قلناه و ما "تسترنا" عليه مخافة الفضيحة او "الله يستر" ، تجد صفحة "ماماي باهي:عامل اقليم سيدي افني" ذات 674 معجبا فيسبوكيا بالصور المعروضة لأنشطته و المؤطرة بصورة غلاف بليغة له و هو يؤشر لانطلاقة ما يدا في يد مع نائبنا في البرلمان و الرئيس!!!
تصفحا ممتعا لمعرفة رأينا العام الفيسبوكي!!!





الجمعة، نوفمبر 22، 2013

تضــامَن : "كلنا عبد المالك"..

محمد المراكشي


لأن سيدي افني صغيرة جدا ، فنحن نعرف بعضنا و كاننا من عائلة واحدة.. لنا الحكايات ذاتها و السعادة ذاتها و الاحساس ذاته بالفرح كما بالألم..

و نحن نطالع ما يكتب أو يقال عن عبد المالك الادريسي ، و غيره من ضحايا السبت الأسود الذي ما سلم منه احد في بلاد السانتا ، نحس بهذه القرابة.. نشم رائحتها ، نستنشق هواءها النقي الذي ما عكرته تغيرات البلاد والناس بعد أن أوهمونا بتغيير أحوال مدينة اصبحت "عمالة"!!

نحس بعبد المالك الذي نعرفه ، الصديق الذي لا يتخلى عن أصدقائه..الحالم بمدينة أخرى غير هذا السجن العقاري الذي لا يتسع و لا يمكنه ان يتسع و كانها غزة المشابهة لعلبة سردين! نحس به ذاك المعلم الذي يقوم بعمله بجد مشهود له ، لم يشفع له للأسف في بلاد تتنكر للكفاءات ، وتعاقب الجديين!!

عبد المالك ذاك ، الذي نتشارك وإياه كل يوم ألم الانسان الذي اختزل الم مدينة ، و الم عائلة اختزلت آلام ساكنة ، يعيش منذ اعتقاله عقب السبت الاسود الاليم ألم الشدة بعد أن أدى عنا ثمن الحلم بحال غير الحال ، و ثمن حرية و كرامة كان لاحقا لسابقين و أكيد ان له لاحقين مادامت البلاد هي البلاد..

شخصيا لا أفضل ما تتناقله الالسن و الألسن "الالكترونية" عن الادريسي باعتباره الخاسر الاكبر من تبعات السبت الأسود، فالرجل لم يكن الخاسر حتى يكون أكبر الخاسرين.. مثل هذا الكلام يبرر ثقافة الهزيمة والاستكانة ، فالرجل ما شعرنا به قال ذلك يوما و لا شعرت المدينة أنها خسرت حريتها و كرامة أهلها.. إنه حمل معاني النصر على الاستبداد بدلا عنا جميعا.. و جسد معاني العيش مرفوع هامة سنوات حتى لا يخنع و يقبل بحلول أنانية .. لذلك ، لا تضيعوا أجر الرجل..

عبد المالك الادريسي الذي نعرفه ، مناضل متعدد الاهتمامات ، مزعج لخصومه باقترابه من شرائح متعددة من الناس.. قريب من الكادحين، قريب من لاعبي الكرة التي عشقها في تدريبه يوما فريق حي ..قريب من تلامذته القدامى الذين ما نسوه ومانسيهم ..قريب من حلم بسيط لساكنة حيه في انهاء زمن الغبار و الاتربة من ازقة البرابر.. قريب من لغة الناس اليومية ، فلا يدبج مثل الكثيرين لغة خشب او لغة شعر أو لغة "نخبة" !!

الادريسي الطيب ، هو نفسه الادريسي الشرس في دفاعه المستميت عن حقوق الناس ، و عن مطالبهم عبر الاطارات السياسية و الحقوقية و النقابية بالمدينة.. ما عهدناه في ما نعرف تنازل يوما عن حق ،أو هادن يوما في كلمة حق..

ما نحاول توريته و اخفاءه دوما في دواخلنا ، ليس هو أن الذي وقع لعبد المالك هو تعبير عن قناعاته الشخصية، فنحن كلنا من تمحروشت إلى شعبة الغنم نعي جيدا أن الذي وقع هو أن عبد المالك جسد مقولة "الكل في واحد".. إنه - و رغم إخفائنا للحقيقة أو تكبرنا عنها أو أنانيتنا في كشفها - تحمل وحده العناء عنا!

كثير من الذين أتت بهم مستجدات احداث العمالة بسيدي إفني ، رجال سلطة جدد أو رؤساء أقسام ، أو نواب جدد ،أو موظفين تنفسوا الصعداء بعد طول عناء ... كل هؤلاء و كل من تحسنت أوضاعه في سيدي إفني مدينون لهذا الرجل.. فكثير منهم لم يتوقع أن يكون في منصبه الذي فيه الآن لو أن عبد المالك الادريسي لم يؤد الثمن من حريته و عمله و قوت أبنائه...

كلنا مدينون لعبد المالك الادريسي ، من عمل معه أو علمه ،من جاوره أو رافقه أو ناضل الى جانبه أو ناضل ضده .. إنه ايقونة لا تستحق ما وقع لها ..

فلنبادر بفعل شيء .. لكي يعود الى عمله و تنتهي معاناة عائلته.. و ينتهي ألمنا المكتوم كذلك..



شاركوا في حملة تضامَن..
اضغط على الصورة وشارك بتضامنك..

الأربعاء، نوفمبر 20، 2013

الخنوع يطيل العمر؟!!

وعاد الاعتبار للحمير!

لأول مرة أرى برنامجا وثائقيا عن الحمير..حين مرت بالصدفة عيناي على القناة التي أعزها الله بصباح من ذاك النوع ،فاختارت لنا هذا البرنامج الممتع و المفيد ،لم أتمالك نفسي و كدت أجهش بالبكاء احتراما و إجلالا لأنبل حيوان عرفه التاريخ!

ليس الأمر غريبا أو مثيرا أو محض مبالغة،فالحمار هو أكثر المخلوقات نبلا وذكاء و حكمة! هو النبيل الذي يتعالى عن التفاهات و لو وصلت الى ظهره و أدت جلدته..هو الذكي الذي يحفظ الطريق عن ظهر قلب فيتفوق على العاقل الناطق الذي يحتاج لحفظ طريقه الى التكرار الذي لا يحتاجه الحمار!! وهو الحكيم الذي استطاع تحملنا..بأعبائنا و عصينا و ساديتنا مذ أن كان الانسان انسانا و الحمار حمارا!!

أو ليس هو الوحيد الذي استطاع تحمل الانسان و تحمل حماقاته و غطرسته و جبروته دون أن ينقرض! ولنفترض العكس ، هل كنا نستطيع أن نتحمل ما تحمله الحمار على مدى كل هذي العصور؟!

فعلا ،إن للحمير فلسفة ما أدركها الفلاسفة بعد لتهميش المسكين من أي تأمل ، هو المتأمل لكل هذا العناء عبر تاريخ “البشرية”…

اكتشفت فجأة كل ذلك ،و المعلومة التي تفيد أن سن الحمار “الوحشي” أي غير المدجن قد يصل إلى 25سنة!!أنا الذي كنت على أتم الاقتناع أن الحمار لا يعيش أكثر من عشر سنوات..لم لا و لم يسبق أن عاصرت حمارا أو عاشرته أو حتى اخبرت بنعيه لكي أخبر عمره…!

لكن الغريب أن المعلومة تلك تحتاج لتتمة أهم و أبلغ من الحكمة في عالمنا: الحمار المدجن الخنوع الذي يعيش مأسورا مغلوبا على أمره حاملا لمحمول الناس و سياطهم شيبا و شبابا قد يعيش إلى 50سنة!!!

من قال أن الخنوع لا يطيل العمر؟!!

medmarakchi@yahoo.fr

الثلاثاء، نوفمبر 19، 2013

التزمبيقة!


لا أعتقد أن إخوان بنكيران وهم يقومون بترشيح أخيهم محمد عصام نائب إقليم سيدي افني على رأس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الموزمبيقية كانوا أبرياء إلى الحد الذي يمكن ان نقول معه أن المنطقة و نائبها كانا مهمين إلى درجة تشريفهم بهذا الموقع السياسي و الديبلوماسي الكبير.!.
إنهم ليسوا كذلك لأنهم يعرفون حق المعرفة أن المدينة و المنطقة التي صوتت لنائبهم إنما فعلت ذلك لما تعرفه عنه في تاريخه النضالي الذي أدى ثمنه من حريته قبل أن يؤدي به إلى البرلمان.. ثم إنهم يعرفون حق المعرفة كذلك أن هذه المدينة و المنطقة هي التي لم تتقبل أكاذيبهم التي كانوا أو ل من روجها على صدر صفحة جريدتهم الاولى عام 2005 عن ما أسموه"الدوافع الانفصالية" لتظاهرتي 22ماي و 07 غشت..
إننا نذكر ذلك ، ونذكر به لأن اخوان محمد عصام على ما يبدو  لم ينسوا ذلك ، و لم ينسوا انهم مُنعوا شعبيا من فعاليات قافلتهم جراء موقفهم  من الحراك الاجتماعي بسيدي افني الذي وصل بهم إلى حد طرد كاتبهم المحلي حينها الذي لم يكن سوى ابراهيم سبع الليل..
كما اعتقد أن الخرجة الاعلامية  الاخيرة للكاتب الاقليمي للعدالة و التنمية في رسالته لرئيس المجلس البلدي أريد لها أن تحرك الساكن في العلاقة بين مناضلينا في البرلمان و  في المجلس البلدي حيث فرق الله شملا كان يوما ملتئما مجموعا،و أريد لها أن تثير انتباه الناس في المدينة إلى الحزب الذي أثارت انتباهه ربما الساحة الفارغة "حسابيا" في انتخابات 2015 البلدية!  لكن،  جاء التكليف الجديد لعصام بصداقة الموزمبيق ليضرب كل شيء في "لوغ1" و ليكون أقوى مثال على أن العدالة و التنمية غير مهتم بالمرة  بهذه البقعة من الأرض!
أكاد أجزم أنه ما من أحد لا من الذين حلموا بموطئ قدم للعدالة و التنمية في بلدية سيدي افني ، و لا من الذين أوصلوا بـأصواتهم السيد عصام إلى البرلمان ، ما من أحد من هؤلاء أو اولئك أو حتى الذين لا علاقة لهم بالأمرين ظن أو اعتقد أو شك أو راوده حلم أو تنبأ أو خمن أو فكر أو صوت لكي يكون برلماني المدينة و الاقليم  رئيسا للجنة صداقة مع الموزمبيق أو هيأ نفسه قبلا لهذه المفاجأة!
"ومال الموزمبيق؟" ، نحن لا نبخس قدر هذه البلاد الافريقية التي تجمعنا بها أواصر قربى قارية و انسانية نبيلة ،إلا أن الواحد لا يسعه إلا ان يتساءل عن سبب القذف بنائبه البرلماني الذي ذهب للتشريع في قضايا البلاد و الناس إلى هذه اللجنة بالذات و في البرلمان لجان صداقات لمايزيد عن 150 بلدا و كيانا !
ثم أليس في نائبات البيجيدي و نوابه و حلفائه أحد ليأخذ هذا العبء الثقيل الذي لا ندري إلى أي حد قد يفيد نائبا برلمانيا له من هم البلاد التي أرسلته ما يجعله في غنى عن هم الاصدقاء الموزمبيقيين؟؟ أكيد أنهم"مالقاو ليه غير الموزمبيق" بعد أن تهرب من تهرب و لجأ من لجأ إلى لجان سمان لها كبير الشان...
إن هذا الأمر كله يجسد من حيث يدري البيجيدي أو لا يدري نظرته للبلاد التي أرسلت عصام للرباط ، و أخوف ما أخاف أن تنظر بنفس النظرة الى السيد عصام نفسه..
قد لا يعذرني الاخ عصام عن كل ما قيل ، و قد لا يعجب هذا الكلام الاصدقاء ممن على هوى بنكيران في مدينتي ،لكني من  الكثيرين الذين لم يرقهم الامر فضلوا التعبير عنه في صفحات الفيسبوك والمواقع الالكترونية محاولين فهم الذي جرى و كان إلى أن "تزمبق" نائبنا في البرلمان!!

memarakchi@yahoo.fr
    

الاثنين، نوفمبر 18، 2013

نوفمبر العظيم..

و أنا أقوم بجولة خفيفة الظل على التاريخ هذا اليوم ، و بذهني يوم الاستقلال - كما أحب ان اسميه لأن دلالة العيد عندنا مملوءة بالكباب و زكاة الفطر أكثر منها دلالة رمزية مثل هاته- وجدت أن بلادنا ليست الوحيدة التي تحتفل بيوم استقلالها في هذا الشهر!
لا مجال للغرابة ، فالتوزيع الشهري لــنوفمبر العظيم هذا شامل لابتهاجات دول و كيانات كثيرة عبر العالم.. إنها جميعها تحتفل و تعتبر أن يوم استقلالها عيد وطني هو الأهم و الأضخم في رمزيته ..
فقد سبقتنا الكونغو فاحتفلت بعيد استقلالها عن فرنسا سنة 1981 في اليوم الأول من نونبر ، فجعلتها سخرية التاريخ و كأنها في سباق على افتتاح مهرجان احتفالات الاستقلالات التي تحييها دول نونبر! لكنها مع ذلك ،تركت الباب مفتوحا لتحيي فيه كل من كمبوديا و اللاوس دولتا لاندوشين المشهورة استقلالهما عن فرنسا بعد حرب خاضها أجدادنا دون أن يعلموا أن لاندوشين كانت تقاوم جيش فرنسا الاستعمارية التي حاربوا فيه دون حول أو رغبة! هكذا إذن تحتفل الدولتان يوم التاسع من نونبر بدحر الاستعمار..
بعد يومين من احتفالات لاندوشين الهادئة في صخبها ،يرقص الانغوليون على ايقاعات الرقصات الافريقية التي لا تترك مكانا في الجسد دون عرق محتفلين بجلاء البرتغاليين الذين تركوهم لحربهم و ألغامهم التي ما افلتوا منها الا بـ"الكشايف"منذ 11نونبر1975!
وفي مكان آخر في اليوم ذاته يراقص البولونيون نساءهم على نغمات الارغون و روائح الشواء و الخمور المعتقة!فهم يخلدون يوم استقلالهم أو بالاحرى يوم وحدة بولونيا سنة 1918 بعد 123 عاما من التقسيم.. دون أن يعلموا آنذاك ان مجنونا اسمه هتلر سيعيد الاحتلال!
لبنان الأرز سيكون أول المحتفلين باستقلاله عن فرنسا بعدنا ، فيوم 22 نونبر1943 هو الذي وهبنا لبنان الجميل الرائع المستنير المنير الذي ما تركه ظلام الطائفية أو ظلم المحتلين و ذوي القربى!
لكن يبدو أن المصادفة وحدها هي التي جعلت الانغام اللاتينية الراقصة في بنما المحتفلة باستقلالها عن اسبانيا يوم 28 نونبر 1821تمتزج برقصات الألبان الفرحين بالانفكاك من قبضة العثمانيين في ذات اليوم من 1912! بينما تأتي شمس هاواي المحتفلة في اليوم ذاته بجلاء بريطانيا عنها عام 1843 على مزاج المورياتنيين "المتنهولين" بألحان الــ"هول" الحساني لجلاء الفرنسيين عن أرضهم عام 1960!
كل هذه الاحتفالات توضح أن شهر نونبر عبر التاريخ كان مزلزلا للمحتلين و عنوانا للاحتفال بالاستقلال ، لكن على ما يظهر أن فرنسا هي أكثر من ذاق مرارة هذا الشهر عبر التاريخ.. فاغلب الذين يحتفلون في نونبر باستقلالهم - بما فيهم بلادنا - كانوا يوما مستعمرات فرنسية!
لعلها سخرية القدر أن تجمع شعوب كثيرة على الاحتفال في تواريخ متقاربة باندحار بلاد "الأنوار" أمام إرادتها في النور...
وكل عام و بلادي بخير..