Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » » » مامعنى أن يرحل مانديلا؟!



بعد 95 سنة من الحياة الشاقة المتعبة التي ذهبت منها 27 عاما في زنزانة الابارتايد، كان لابد لرجل جعل كل هذا التعب و الشقاء طريقا للمصالحة بين أعداء الامس القريب أن يعي أنه أكمل الرسالة راضيا عما استطاع للانسانية سبيلا..
مجرد سؤال قد يطرحه الرجل من عالم الخلود ، هو رهان في الحقيقة يواجه كل مسؤول او سياسي في هذا العالم: أيستطيع أحد غير مانديلا أن يقسو على جسده ثلث قرن هو كل مافي حياة انسان لكي يسعد الآخرين الذين انتظروه خلف القضبان؟!
وإن كنا لا نؤمن بالاطلاق في أي أمر ، فإن القول أن لا أحد يجثم على رغبة الجسد في الحياة من أجل أن تنعم أجساد الآخرين بالحركةوالحياة..
لا أحد غير مانديلا..
لا أحد عبر تاريخ الانسانية الطويل استطاع أن يصفح عن القاتل ، و يجعل المعتدى عليه يختار فضيلة الصفح ، بل و يلقن القاتل و الظالم معنى أن يعترف ولا يعود إلى الجرم بضمانة المصالحة..
لا أحد أنهى حربا أهلية في المهد ، و نظام فصل عنصري في شبه المخلد ، بكلمة في حق امرأة بيضاء انقدته من المةت بالملاريا.. غير "ماديبا" كان من الممكن أن يفعل فيه الحقد و الغل تجاه سجانه فعلته..
لكنه الحكيم مانديلا..
حكمته جعلته يصنع من جنوب افريقيا نموذجا للعيش المشترك، ونموذجا لبناء بلد أغلبيته تحكم بعد طول تسلط على حقها في الحياة دون ذرة حقد واحدة..
وحكمته تلك ، أسرت إليه في خلوة أو تأمل تعلمه في انفراديته الطويلة أن السلطة ورئاسة البلاد كما سهل امتطاؤها مع أفراح الانعتاق من الظلم ، سهل تركها للآخرين بعد ولاية واحدة!!
لا أحد في افريقيا أو عالمنا العربي أو أوروبا ترك مكانه للآخرين إلا بثورة أو انقلاب أو حرب أو طردا بصناديق الاقتراع أو بعد استنفاذ"حقه" في الاعادة!!
لا أحد غير مانديلا فعلها.. ترك الرئاسة في عزها كريما خالدا قويا ..
إنه المعنى الاكبر لهذا الرحيل .. لا أحد غير مانديلا يشعرك أنه من قرابتك.. لا أحد غيره تشعر بالفخر للانتماء إليه..
لاأخد في الكون ، تشعر بصدق و دون نفاق أو تملق أنه رئيسك!!
medmarakchi@yahoo.fr

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الجمعة، ديسمبر 06، 2013

مامعنى أن يرحل مانديلا؟!



بعد 95 سنة من الحياة الشاقة المتعبة التي ذهبت منها 27 عاما في زنزانة الابارتايد، كان لابد لرجل جعل كل هذا التعب و الشقاء طريقا للمصالحة بين أعداء الامس القريب أن يعي أنه أكمل الرسالة راضيا عما استطاع للانسانية سبيلا..
مجرد سؤال قد يطرحه الرجل من عالم الخلود ، هو رهان في الحقيقة يواجه كل مسؤول او سياسي في هذا العالم: أيستطيع أحد غير مانديلا أن يقسو على جسده ثلث قرن هو كل مافي حياة انسان لكي يسعد الآخرين الذين انتظروه خلف القضبان؟!
وإن كنا لا نؤمن بالاطلاق في أي أمر ، فإن القول أن لا أحد يجثم على رغبة الجسد في الحياة من أجل أن تنعم أجساد الآخرين بالحركةوالحياة..
لا أحد غير مانديلا..
لا أحد عبر تاريخ الانسانية الطويل استطاع أن يصفح عن القاتل ، و يجعل المعتدى عليه يختار فضيلة الصفح ، بل و يلقن القاتل و الظالم معنى أن يعترف ولا يعود إلى الجرم بضمانة المصالحة..
لا أحد أنهى حربا أهلية في المهد ، و نظام فصل عنصري في شبه المخلد ، بكلمة في حق امرأة بيضاء انقدته من المةت بالملاريا.. غير "ماديبا" كان من الممكن أن يفعل فيه الحقد و الغل تجاه سجانه فعلته..
لكنه الحكيم مانديلا..
حكمته جعلته يصنع من جنوب افريقيا نموذجا للعيش المشترك، ونموذجا لبناء بلد أغلبيته تحكم بعد طول تسلط على حقها في الحياة دون ذرة حقد واحدة..
وحكمته تلك ، أسرت إليه في خلوة أو تأمل تعلمه في انفراديته الطويلة أن السلطة ورئاسة البلاد كما سهل امتطاؤها مع أفراح الانعتاق من الظلم ، سهل تركها للآخرين بعد ولاية واحدة!!
لا أحد في افريقيا أو عالمنا العربي أو أوروبا ترك مكانه للآخرين إلا بثورة أو انقلاب أو حرب أو طردا بصناديق الاقتراع أو بعد استنفاذ"حقه" في الاعادة!!
لا أحد غير مانديلا فعلها.. ترك الرئاسة في عزها كريما خالدا قويا ..
إنه المعنى الاكبر لهذا الرحيل .. لا أحد غير مانديلا يشعرك أنه من قرابتك.. لا أحد غيره تشعر بالفخر للانتماء إليه..
لاأخد في الكون ، تشعر بصدق و دون نفاق أو تملق أنه رئيسك!!
medmarakchi@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق