Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » تضــامَن : "كلنا عبد المالك"..

محمد المراكشي


لأن سيدي افني صغيرة جدا ، فنحن نعرف بعضنا و كاننا من عائلة واحدة.. لنا الحكايات ذاتها و السعادة ذاتها و الاحساس ذاته بالفرح كما بالألم..

و نحن نطالع ما يكتب أو يقال عن عبد المالك الادريسي ، و غيره من ضحايا السبت الأسود الذي ما سلم منه احد في بلاد السانتا ، نحس بهذه القرابة.. نشم رائحتها ، نستنشق هواءها النقي الذي ما عكرته تغيرات البلاد والناس بعد أن أوهمونا بتغيير أحوال مدينة اصبحت "عمالة"!!

نحس بعبد المالك الذي نعرفه ، الصديق الذي لا يتخلى عن أصدقائه..الحالم بمدينة أخرى غير هذا السجن العقاري الذي لا يتسع و لا يمكنه ان يتسع و كانها غزة المشابهة لعلبة سردين! نحس به ذاك المعلم الذي يقوم بعمله بجد مشهود له ، لم يشفع له للأسف في بلاد تتنكر للكفاءات ، وتعاقب الجديين!!

عبد المالك ذاك ، الذي نتشارك وإياه كل يوم ألم الانسان الذي اختزل الم مدينة ، و الم عائلة اختزلت آلام ساكنة ، يعيش منذ اعتقاله عقب السبت الاسود الاليم ألم الشدة بعد أن أدى عنا ثمن الحلم بحال غير الحال ، و ثمن حرية و كرامة كان لاحقا لسابقين و أكيد ان له لاحقين مادامت البلاد هي البلاد..

شخصيا لا أفضل ما تتناقله الالسن و الألسن "الالكترونية" عن الادريسي باعتباره الخاسر الاكبر من تبعات السبت الأسود، فالرجل لم يكن الخاسر حتى يكون أكبر الخاسرين.. مثل هذا الكلام يبرر ثقافة الهزيمة والاستكانة ، فالرجل ما شعرنا به قال ذلك يوما و لا شعرت المدينة أنها خسرت حريتها و كرامة أهلها.. إنه حمل معاني النصر على الاستبداد بدلا عنا جميعا.. و جسد معاني العيش مرفوع هامة سنوات حتى لا يخنع و يقبل بحلول أنانية .. لذلك ، لا تضيعوا أجر الرجل..

عبد المالك الادريسي الذي نعرفه ، مناضل متعدد الاهتمامات ، مزعج لخصومه باقترابه من شرائح متعددة من الناس.. قريب من الكادحين، قريب من لاعبي الكرة التي عشقها في تدريبه يوما فريق حي ..قريب من تلامذته القدامى الذين ما نسوه ومانسيهم ..قريب من حلم بسيط لساكنة حيه في انهاء زمن الغبار و الاتربة من ازقة البرابر.. قريب من لغة الناس اليومية ، فلا يدبج مثل الكثيرين لغة خشب او لغة شعر أو لغة "نخبة" !!

الادريسي الطيب ، هو نفسه الادريسي الشرس في دفاعه المستميت عن حقوق الناس ، و عن مطالبهم عبر الاطارات السياسية و الحقوقية و النقابية بالمدينة.. ما عهدناه في ما نعرف تنازل يوما عن حق ،أو هادن يوما في كلمة حق..

ما نحاول توريته و اخفاءه دوما في دواخلنا ، ليس هو أن الذي وقع لعبد المالك هو تعبير عن قناعاته الشخصية، فنحن كلنا من تمحروشت إلى شعبة الغنم نعي جيدا أن الذي وقع هو أن عبد المالك جسد مقولة "الكل في واحد".. إنه - و رغم إخفائنا للحقيقة أو تكبرنا عنها أو أنانيتنا في كشفها - تحمل وحده العناء عنا!

كثير من الذين أتت بهم مستجدات احداث العمالة بسيدي إفني ، رجال سلطة جدد أو رؤساء أقسام ، أو نواب جدد ،أو موظفين تنفسوا الصعداء بعد طول عناء ... كل هؤلاء و كل من تحسنت أوضاعه في سيدي إفني مدينون لهذا الرجل.. فكثير منهم لم يتوقع أن يكون في منصبه الذي فيه الآن لو أن عبد المالك الادريسي لم يؤد الثمن من حريته و عمله و قوت أبنائه...

كلنا مدينون لعبد المالك الادريسي ، من عمل معه أو علمه ،من جاوره أو رافقه أو ناضل الى جانبه أو ناضل ضده .. إنه ايقونة لا تستحق ما وقع لها ..

فلنبادر بفعل شيء .. لكي يعود الى عمله و تنتهي معاناة عائلته.. و ينتهي ألمنا المكتوم كذلك..



شاركوا في حملة تضامَن..
اضغط على الصورة وشارك بتضامنك..

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الجمعة، نوفمبر 22، 2013

تضــامَن : "كلنا عبد المالك"..

محمد المراكشي


لأن سيدي افني صغيرة جدا ، فنحن نعرف بعضنا و كاننا من عائلة واحدة.. لنا الحكايات ذاتها و السعادة ذاتها و الاحساس ذاته بالفرح كما بالألم..

و نحن نطالع ما يكتب أو يقال عن عبد المالك الادريسي ، و غيره من ضحايا السبت الأسود الذي ما سلم منه احد في بلاد السانتا ، نحس بهذه القرابة.. نشم رائحتها ، نستنشق هواءها النقي الذي ما عكرته تغيرات البلاد والناس بعد أن أوهمونا بتغيير أحوال مدينة اصبحت "عمالة"!!

نحس بعبد المالك الذي نعرفه ، الصديق الذي لا يتخلى عن أصدقائه..الحالم بمدينة أخرى غير هذا السجن العقاري الذي لا يتسع و لا يمكنه ان يتسع و كانها غزة المشابهة لعلبة سردين! نحس به ذاك المعلم الذي يقوم بعمله بجد مشهود له ، لم يشفع له للأسف في بلاد تتنكر للكفاءات ، وتعاقب الجديين!!

عبد المالك ذاك ، الذي نتشارك وإياه كل يوم ألم الانسان الذي اختزل الم مدينة ، و الم عائلة اختزلت آلام ساكنة ، يعيش منذ اعتقاله عقب السبت الاسود الاليم ألم الشدة بعد أن أدى عنا ثمن الحلم بحال غير الحال ، و ثمن حرية و كرامة كان لاحقا لسابقين و أكيد ان له لاحقين مادامت البلاد هي البلاد..

شخصيا لا أفضل ما تتناقله الالسن و الألسن "الالكترونية" عن الادريسي باعتباره الخاسر الاكبر من تبعات السبت الأسود، فالرجل لم يكن الخاسر حتى يكون أكبر الخاسرين.. مثل هذا الكلام يبرر ثقافة الهزيمة والاستكانة ، فالرجل ما شعرنا به قال ذلك يوما و لا شعرت المدينة أنها خسرت حريتها و كرامة أهلها.. إنه حمل معاني النصر على الاستبداد بدلا عنا جميعا.. و جسد معاني العيش مرفوع هامة سنوات حتى لا يخنع و يقبل بحلول أنانية .. لذلك ، لا تضيعوا أجر الرجل..

عبد المالك الادريسي الذي نعرفه ، مناضل متعدد الاهتمامات ، مزعج لخصومه باقترابه من شرائح متعددة من الناس.. قريب من الكادحين، قريب من لاعبي الكرة التي عشقها في تدريبه يوما فريق حي ..قريب من تلامذته القدامى الذين ما نسوه ومانسيهم ..قريب من حلم بسيط لساكنة حيه في انهاء زمن الغبار و الاتربة من ازقة البرابر.. قريب من لغة الناس اليومية ، فلا يدبج مثل الكثيرين لغة خشب او لغة شعر أو لغة "نخبة" !!

الادريسي الطيب ، هو نفسه الادريسي الشرس في دفاعه المستميت عن حقوق الناس ، و عن مطالبهم عبر الاطارات السياسية و الحقوقية و النقابية بالمدينة.. ما عهدناه في ما نعرف تنازل يوما عن حق ،أو هادن يوما في كلمة حق..

ما نحاول توريته و اخفاءه دوما في دواخلنا ، ليس هو أن الذي وقع لعبد المالك هو تعبير عن قناعاته الشخصية، فنحن كلنا من تمحروشت إلى شعبة الغنم نعي جيدا أن الذي وقع هو أن عبد المالك جسد مقولة "الكل في واحد".. إنه - و رغم إخفائنا للحقيقة أو تكبرنا عنها أو أنانيتنا في كشفها - تحمل وحده العناء عنا!

كثير من الذين أتت بهم مستجدات احداث العمالة بسيدي إفني ، رجال سلطة جدد أو رؤساء أقسام ، أو نواب جدد ،أو موظفين تنفسوا الصعداء بعد طول عناء ... كل هؤلاء و كل من تحسنت أوضاعه في سيدي إفني مدينون لهذا الرجل.. فكثير منهم لم يتوقع أن يكون في منصبه الذي فيه الآن لو أن عبد المالك الادريسي لم يؤد الثمن من حريته و عمله و قوت أبنائه...

كلنا مدينون لعبد المالك الادريسي ، من عمل معه أو علمه ،من جاوره أو رافقه أو ناضل الى جانبه أو ناضل ضده .. إنه ايقونة لا تستحق ما وقع لها ..

فلنبادر بفعل شيء .. لكي يعود الى عمله و تنتهي معاناة عائلته.. و ينتهي ألمنا المكتوم كذلك..



شاركوا في حملة تضامَن..
اضغط على الصورة وشارك بتضامنك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق