Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » تبوريـــدة بن كيران..


لم يتوقع أحد ، و الأمر هنا ليس تحديا فارغا ، أن يصل البرلمان المغربي إلى هذا المستوى "الرفيع" من العبارات سيئة السمعة. لعلها تكون اول تغيير حقيقي أتى مع حكومة السيد ابن كيران ، أو مع السيد ابن كيران نفسه..
السيد رئيس الحكومة الذي بدأ مشواره الرئاسي الرشيد بعبارات "الباكور الهندي" و التعريف بكائنات سياسية جديدة مثل "التماسيح و العفاريت" التي ما توقف يوما عن مهاجمتها و الصاق فشل حكومته في مضايقتها، خلص في الأخير إلى أهمية "التبوريدة" في الحقل السياسي المغربي.
ربما يكون السيد الرئيس قد توصل إلى كون المغاربة ، أو ممثليهم على الأقل ، يستحقون ان "يتبورد" عليهم، لكن الذي لم يضعه في حسبانه أبدا هو ان الناس ملوا مثل هذه الخرجات البهلوانية التي ملأت قاموسنا السياسي بمثل ذاك الكلام السوقي الذي يأسف المرء ان يسمعه من مسؤول في مستواه أو في مقام مثل البرلمان ..
"التبوريدة" فن مغربي تراثي رائع ، و كل المغاربة يحبونه و يحجون إلى ساحاته كلما سمعوا عن تنظيم نشاط له .. لكن "تبوريدة" ابن كيران ، وباستحضار أن الناس في ما يشتهون مذاهب و شيع ، لا تستهوي كل المغاربة. فالتبوريدة الأولى مصدر اجماع وطني بينما الثانية لم يخبرها الناس من قبل كما لم يسمعوا عن فارس يتقن فن "تعمار بوحبة" إسمه ابن كيران..
في سياق الصراع السياسي ،تستعمل كثير من الأسلحة بل و الوساخات حتى ، لكنها أبدا لا تفقد ماكياجها و لو الزائف في كثير من الأحيان في احترام المقامات بل و احترام مشاعر الناس المختلفين أو المتفقين. و ما يراد له أن يظهر على أنه عفوية من بن كيران هو ليس كذلك بالمرة .. فهو قد كرر مرات كلمات لاموزونة (و لا مقفاة) في هجاء مقام الرئيس الذي يكونه قبل هجاء الوضع السياسي المريض الذي نعيشه.
لا أعتقد أننا نستحق في هذه البلاد كل هذه الإهانات الارادية ، أو اللاإرادية، التي جعلت سياستنا فعلا سياسة الباكور الهندي الذي لا ينتعش إلا في فضاءات التبوريدة الكلامية..
مع الاحترام للباكور و التبوريدة على السواء...

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

السبت، ديسمبر 28، 2013

تبوريـــدة بن كيران..


لم يتوقع أحد ، و الأمر هنا ليس تحديا فارغا ، أن يصل البرلمان المغربي إلى هذا المستوى "الرفيع" من العبارات سيئة السمعة. لعلها تكون اول تغيير حقيقي أتى مع حكومة السيد ابن كيران ، أو مع السيد ابن كيران نفسه..
السيد رئيس الحكومة الذي بدأ مشواره الرئاسي الرشيد بعبارات "الباكور الهندي" و التعريف بكائنات سياسية جديدة مثل "التماسيح و العفاريت" التي ما توقف يوما عن مهاجمتها و الصاق فشل حكومته في مضايقتها، خلص في الأخير إلى أهمية "التبوريدة" في الحقل السياسي المغربي.
ربما يكون السيد الرئيس قد توصل إلى كون المغاربة ، أو ممثليهم على الأقل ، يستحقون ان "يتبورد" عليهم، لكن الذي لم يضعه في حسبانه أبدا هو ان الناس ملوا مثل هذه الخرجات البهلوانية التي ملأت قاموسنا السياسي بمثل ذاك الكلام السوقي الذي يأسف المرء ان يسمعه من مسؤول في مستواه أو في مقام مثل البرلمان ..
"التبوريدة" فن مغربي تراثي رائع ، و كل المغاربة يحبونه و يحجون إلى ساحاته كلما سمعوا عن تنظيم نشاط له .. لكن "تبوريدة" ابن كيران ، وباستحضار أن الناس في ما يشتهون مذاهب و شيع ، لا تستهوي كل المغاربة. فالتبوريدة الأولى مصدر اجماع وطني بينما الثانية لم يخبرها الناس من قبل كما لم يسمعوا عن فارس يتقن فن "تعمار بوحبة" إسمه ابن كيران..
في سياق الصراع السياسي ،تستعمل كثير من الأسلحة بل و الوساخات حتى ، لكنها أبدا لا تفقد ماكياجها و لو الزائف في كثير من الأحيان في احترام المقامات بل و احترام مشاعر الناس المختلفين أو المتفقين. و ما يراد له أن يظهر على أنه عفوية من بن كيران هو ليس كذلك بالمرة .. فهو قد كرر مرات كلمات لاموزونة (و لا مقفاة) في هجاء مقام الرئيس الذي يكونه قبل هجاء الوضع السياسي المريض الذي نعيشه.
لا أعتقد أننا نستحق في هذه البلاد كل هذه الإهانات الارادية ، أو اللاإرادية، التي جعلت سياستنا فعلا سياسة الباكور الهندي الذي لا ينتعش إلا في فضاءات التبوريدة الكلامية..
مع الاحترام للباكور و التبوريدة على السواء...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق