Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » نوفمبر العظيم..

و أنا أقوم بجولة خفيفة الظل على التاريخ هذا اليوم ، و بذهني يوم الاستقلال - كما أحب ان اسميه لأن دلالة العيد عندنا مملوءة بالكباب و زكاة الفطر أكثر منها دلالة رمزية مثل هاته- وجدت أن بلادنا ليست الوحيدة التي تحتفل بيوم استقلالها في هذا الشهر!
لا مجال للغرابة ، فالتوزيع الشهري لــنوفمبر العظيم هذا شامل لابتهاجات دول و كيانات كثيرة عبر العالم.. إنها جميعها تحتفل و تعتبر أن يوم استقلالها عيد وطني هو الأهم و الأضخم في رمزيته ..
فقد سبقتنا الكونغو فاحتفلت بعيد استقلالها عن فرنسا سنة 1981 في اليوم الأول من نونبر ، فجعلتها سخرية التاريخ و كأنها في سباق على افتتاح مهرجان احتفالات الاستقلالات التي تحييها دول نونبر! لكنها مع ذلك ،تركت الباب مفتوحا لتحيي فيه كل من كمبوديا و اللاوس دولتا لاندوشين المشهورة استقلالهما عن فرنسا بعد حرب خاضها أجدادنا دون أن يعلموا أن لاندوشين كانت تقاوم جيش فرنسا الاستعمارية التي حاربوا فيه دون حول أو رغبة! هكذا إذن تحتفل الدولتان يوم التاسع من نونبر بدحر الاستعمار..
بعد يومين من احتفالات لاندوشين الهادئة في صخبها ،يرقص الانغوليون على ايقاعات الرقصات الافريقية التي لا تترك مكانا في الجسد دون عرق محتفلين بجلاء البرتغاليين الذين تركوهم لحربهم و ألغامهم التي ما افلتوا منها الا بـ"الكشايف"منذ 11نونبر1975!
وفي مكان آخر في اليوم ذاته يراقص البولونيون نساءهم على نغمات الارغون و روائح الشواء و الخمور المعتقة!فهم يخلدون يوم استقلالهم أو بالاحرى يوم وحدة بولونيا سنة 1918 بعد 123 عاما من التقسيم.. دون أن يعلموا آنذاك ان مجنونا اسمه هتلر سيعيد الاحتلال!
لبنان الأرز سيكون أول المحتفلين باستقلاله عن فرنسا بعدنا ، فيوم 22 نونبر1943 هو الذي وهبنا لبنان الجميل الرائع المستنير المنير الذي ما تركه ظلام الطائفية أو ظلم المحتلين و ذوي القربى!
لكن يبدو أن المصادفة وحدها هي التي جعلت الانغام اللاتينية الراقصة في بنما المحتفلة باستقلالها عن اسبانيا يوم 28 نونبر 1821تمتزج برقصات الألبان الفرحين بالانفكاك من قبضة العثمانيين في ذات اليوم من 1912! بينما تأتي شمس هاواي المحتفلة في اليوم ذاته بجلاء بريطانيا عنها عام 1843 على مزاج المورياتنيين "المتنهولين" بألحان الــ"هول" الحساني لجلاء الفرنسيين عن أرضهم عام 1960!
كل هذه الاحتفالات توضح أن شهر نونبر عبر التاريخ كان مزلزلا للمحتلين و عنوانا للاحتفال بالاستقلال ، لكن على ما يظهر أن فرنسا هي أكثر من ذاق مرارة هذا الشهر عبر التاريخ.. فاغلب الذين يحتفلون في نونبر باستقلالهم - بما فيهم بلادنا - كانوا يوما مستعمرات فرنسية!
لعلها سخرية القدر أن تجمع شعوب كثيرة على الاحتفال في تواريخ متقاربة باندحار بلاد "الأنوار" أمام إرادتها في النور...
وكل عام و بلادي بخير..

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الاثنين، نوفمبر 18، 2013

نوفمبر العظيم..

و أنا أقوم بجولة خفيفة الظل على التاريخ هذا اليوم ، و بذهني يوم الاستقلال - كما أحب ان اسميه لأن دلالة العيد عندنا مملوءة بالكباب و زكاة الفطر أكثر منها دلالة رمزية مثل هاته- وجدت أن بلادنا ليست الوحيدة التي تحتفل بيوم استقلالها في هذا الشهر!
لا مجال للغرابة ، فالتوزيع الشهري لــنوفمبر العظيم هذا شامل لابتهاجات دول و كيانات كثيرة عبر العالم.. إنها جميعها تحتفل و تعتبر أن يوم استقلالها عيد وطني هو الأهم و الأضخم في رمزيته ..
فقد سبقتنا الكونغو فاحتفلت بعيد استقلالها عن فرنسا سنة 1981 في اليوم الأول من نونبر ، فجعلتها سخرية التاريخ و كأنها في سباق على افتتاح مهرجان احتفالات الاستقلالات التي تحييها دول نونبر! لكنها مع ذلك ،تركت الباب مفتوحا لتحيي فيه كل من كمبوديا و اللاوس دولتا لاندوشين المشهورة استقلالهما عن فرنسا بعد حرب خاضها أجدادنا دون أن يعلموا أن لاندوشين كانت تقاوم جيش فرنسا الاستعمارية التي حاربوا فيه دون حول أو رغبة! هكذا إذن تحتفل الدولتان يوم التاسع من نونبر بدحر الاستعمار..
بعد يومين من احتفالات لاندوشين الهادئة في صخبها ،يرقص الانغوليون على ايقاعات الرقصات الافريقية التي لا تترك مكانا في الجسد دون عرق محتفلين بجلاء البرتغاليين الذين تركوهم لحربهم و ألغامهم التي ما افلتوا منها الا بـ"الكشايف"منذ 11نونبر1975!
وفي مكان آخر في اليوم ذاته يراقص البولونيون نساءهم على نغمات الارغون و روائح الشواء و الخمور المعتقة!فهم يخلدون يوم استقلالهم أو بالاحرى يوم وحدة بولونيا سنة 1918 بعد 123 عاما من التقسيم.. دون أن يعلموا آنذاك ان مجنونا اسمه هتلر سيعيد الاحتلال!
لبنان الأرز سيكون أول المحتفلين باستقلاله عن فرنسا بعدنا ، فيوم 22 نونبر1943 هو الذي وهبنا لبنان الجميل الرائع المستنير المنير الذي ما تركه ظلام الطائفية أو ظلم المحتلين و ذوي القربى!
لكن يبدو أن المصادفة وحدها هي التي جعلت الانغام اللاتينية الراقصة في بنما المحتفلة باستقلالها عن اسبانيا يوم 28 نونبر 1821تمتزج برقصات الألبان الفرحين بالانفكاك من قبضة العثمانيين في ذات اليوم من 1912! بينما تأتي شمس هاواي المحتفلة في اليوم ذاته بجلاء بريطانيا عنها عام 1843 على مزاج المورياتنيين "المتنهولين" بألحان الــ"هول" الحساني لجلاء الفرنسيين عن أرضهم عام 1960!
كل هذه الاحتفالات توضح أن شهر نونبر عبر التاريخ كان مزلزلا للمحتلين و عنوانا للاحتفال بالاستقلال ، لكن على ما يظهر أن فرنسا هي أكثر من ذاق مرارة هذا الشهر عبر التاريخ.. فاغلب الذين يحتفلون في نونبر باستقلالهم - بما فيهم بلادنا - كانوا يوما مستعمرات فرنسية!
لعلها سخرية القدر أن تجمع شعوب كثيرة على الاحتفال في تواريخ متقاربة باندحار بلاد "الأنوار" أمام إرادتها في النور...
وكل عام و بلادي بخير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق