Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » » بين "البوسة" التاريخية و twipping !!


"البوسة" التي هزت أركان البلاد بين مراهقين احتفلا بحبهما أمام الملأ ، كشفت البون الشاسع بين الجيل الذي يأخذ مكانه في البلاد و أجيال من المخفين لكل أنواع الحب ما ظهر منها و ما بطن!
إنها كشفت بما لا يدع بعد يومها المشهود مجالا للشك  أن الناس في هذا البلد يمضون في قطارين لايمكن لهما أن يلتقيا ، و لا يمكن لهما أن يتقاطعا إلا لمزيد من "الكسايد" على صعيد المثُل التي أصبحت أصناما نعبدها و نربي أبناءنا عليها كما وجدنا آباءنا لها عابدين!
 لقد كشفت بالهزة التي صنعتها الهوة الكبيرة بيننا و بين أبنائنا ، إلى الحد الذي جعلنا نتوهم أننا نحمي المجتمع و الناس من تسونامي أخلاقي آت على صهوة شفاه مراهق ومراهقة! رغم تيقننا من أن التسونامي الاخلاقي الخطير هو ذاك الذي نصمت عنه ونقرأه خبرا نظهر استنكارنا له فقط و نحمد الله في دواخلنا انه لم يقع لنا!
إن الزيف الذي كشفته هذه "البوسة" في طرق تعامل الكثير منا معها ، مقابل ما لا يشير إليه أحد حين الحديث عن مغتصبي الرضع و العجائز و من لف لفهم أو سهل اصطيادهم من ضحايا ، يوضح بما لا شك فيه أننا أمة تعيش لتنتقد فقط الفعل الجهري الممنوع في نظرها بينما المخفي أكثر خطورة و أقل انتقادا لسبب واحد هو أنه مستور!
بدل أن ندرس الامر ، و نستنفر كل قدراتنا العلمية و مواهب محللينا النفسيين و الاجتماعيين التي تفضل أن تناقش العيطة و الغيطة ، نحتمي بالموروث العرفي و الشعبي المتحالف مع القوة السلطوية الرادعة لكي ندين فعلا يدخل في الحريات الفردية!
إننا بعيدون في هذا الشأن عن أولئك الذين نريد حداثتهم ،فهم في مثال بسيط استنفروا مثلا كل الصحف و علماء الاجتماع و التقنيات الحديثة و المحللين النفسيين لمناقشة ظاهرة جديدة تجتاح التويتر مؤخرا اسمها twipping . و فكرتها تقوم على أساس أن يقوم الاشخاص بتصوير أنفسهم و هم يسقطون من السلالم "الدروج" فتشكل الصور المأخوذة مادة تواصلية على تويتر ! و قد اتسع مجال هذه التقليعة الجديدة حتى أن الناس اصبحوا خائفين على أولادهم الذين أصبحوا يحاولون السقوط الحقيقي لكي تكون التوبينغ أروع و أكثر اقناعا!
بطبيعة الحال خاف العقلاء على أبنائهم من هذه التقليعة المميتة  المكسرة للعظام ،و جندوا كل امكانياتهم لفهم الفكرة أولا ، ثم تحذير المراهقين منها ثانيا..أما الكبار فشأنهم و أضلعهم بين أيديهم!
نحن لم نفهم الفكرة ، و تجند "جنود الاخلاق" لمحاكمتها قبل أن يفهموها ، و يفهموا التمرد الذي تحمله ضد مجتمع يريد أن يتحكم في كل شيء في الشارع العام و دواخل الناس! مجتمع ستنفلت منه "البوسة" الاولى دون أن يعي ماهيتها كما انفلت من الآخرين السقوط الاول من الدرج! ليبقى "الاخطر" في المعالجة بعد تضييع فرصة القبلة التاريخية  هو المزيف من البوسان كما المزيف من تقليعة التويبينغ!
medmarakchi@yahoo.fr

مجرد هامش:
و أنت بين ما سيصبح موضة البوسة و التويبينغ ،أكيد انك ستختار الاكثر انسانية بينهما!!



«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الأربعاء، أكتوبر 09، 2013

بين "البوسة" التاريخية و twipping !!


"البوسة" التي هزت أركان البلاد بين مراهقين احتفلا بحبهما أمام الملأ ، كشفت البون الشاسع بين الجيل الذي يأخذ مكانه في البلاد و أجيال من المخفين لكل أنواع الحب ما ظهر منها و ما بطن!
إنها كشفت بما لا يدع بعد يومها المشهود مجالا للشك  أن الناس في هذا البلد يمضون في قطارين لايمكن لهما أن يلتقيا ، و لا يمكن لهما أن يتقاطعا إلا لمزيد من "الكسايد" على صعيد المثُل التي أصبحت أصناما نعبدها و نربي أبناءنا عليها كما وجدنا آباءنا لها عابدين!
 لقد كشفت بالهزة التي صنعتها الهوة الكبيرة بيننا و بين أبنائنا ، إلى الحد الذي جعلنا نتوهم أننا نحمي المجتمع و الناس من تسونامي أخلاقي آت على صهوة شفاه مراهق ومراهقة! رغم تيقننا من أن التسونامي الاخلاقي الخطير هو ذاك الذي نصمت عنه ونقرأه خبرا نظهر استنكارنا له فقط و نحمد الله في دواخلنا انه لم يقع لنا!
إن الزيف الذي كشفته هذه "البوسة" في طرق تعامل الكثير منا معها ، مقابل ما لا يشير إليه أحد حين الحديث عن مغتصبي الرضع و العجائز و من لف لفهم أو سهل اصطيادهم من ضحايا ، يوضح بما لا شك فيه أننا أمة تعيش لتنتقد فقط الفعل الجهري الممنوع في نظرها بينما المخفي أكثر خطورة و أقل انتقادا لسبب واحد هو أنه مستور!
بدل أن ندرس الامر ، و نستنفر كل قدراتنا العلمية و مواهب محللينا النفسيين و الاجتماعيين التي تفضل أن تناقش العيطة و الغيطة ، نحتمي بالموروث العرفي و الشعبي المتحالف مع القوة السلطوية الرادعة لكي ندين فعلا يدخل في الحريات الفردية!
إننا بعيدون في هذا الشأن عن أولئك الذين نريد حداثتهم ،فهم في مثال بسيط استنفروا مثلا كل الصحف و علماء الاجتماع و التقنيات الحديثة و المحللين النفسيين لمناقشة ظاهرة جديدة تجتاح التويتر مؤخرا اسمها twipping . و فكرتها تقوم على أساس أن يقوم الاشخاص بتصوير أنفسهم و هم يسقطون من السلالم "الدروج" فتشكل الصور المأخوذة مادة تواصلية على تويتر ! و قد اتسع مجال هذه التقليعة الجديدة حتى أن الناس اصبحوا خائفين على أولادهم الذين أصبحوا يحاولون السقوط الحقيقي لكي تكون التوبينغ أروع و أكثر اقناعا!
بطبيعة الحال خاف العقلاء على أبنائهم من هذه التقليعة المميتة  المكسرة للعظام ،و جندوا كل امكانياتهم لفهم الفكرة أولا ، ثم تحذير المراهقين منها ثانيا..أما الكبار فشأنهم و أضلعهم بين أيديهم!
نحن لم نفهم الفكرة ، و تجند "جنود الاخلاق" لمحاكمتها قبل أن يفهموها ، و يفهموا التمرد الذي تحمله ضد مجتمع يريد أن يتحكم في كل شيء في الشارع العام و دواخل الناس! مجتمع ستنفلت منه "البوسة" الاولى دون أن يعي ماهيتها كما انفلت من الآخرين السقوط الاول من الدرج! ليبقى "الاخطر" في المعالجة بعد تضييع فرصة القبلة التاريخية  هو المزيف من البوسان كما المزيف من تقليعة التويبينغ!
medmarakchi@yahoo.fr

مجرد هامش:
و أنت بين ما سيصبح موضة البوسة و التويبينغ ،أكيد انك ستختار الاكثر انسانية بينهما!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق