Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » » "لن تجدوا عندي أخطر من القصائد"..

نيرودا الى جانب الليندي

اربعون عاما مرت على الجريمة ، لكنها لم تنسَ، و لم تمت الارادة في الكشف عنها ، و لم ينته من ذاكرة الناس في تشيلي ضحيتها: بابلو نيرودا..
الشاعر الأشهر في تشيلي ، و الأشهر بين شعراء الثورات المغتالين أو المقموعين إلى جانب لوركا و حكمت و غيرهم، لم يكن مجرد ذكرى عابرة أو ديباجة تدبج بها خطابات المهرجانات و سياسيي آخر زمن عن الشهداء.. فشعب تشيلي ، و سياسيوها لم يتركوا بابلو وحيدا ، ولم يتركوا طيفه البريء أمام مصيره الذي يبحث القصاص.. هم لم يتركوه في ظلمات العالم الآخر يجتر الخيبة من زمن لم يعد هو الزمن ، و ناس لم يعودوا هم الناس.. لم يتركوه ولو لدقيقة واحدة منذ أربعين عاما يحس في خلوته الابدية بالندم أو مجرد التفكير في القول : ياليت الذي حصل ماوقع وكان؟!
منذ أربعين عاما ، وبعد أن أنهى ديكتاتوريو بينوتشيه حلم الشعب الشيلي الذي اختار يسار سالفادور الليندي ، اختلى القتلة بالضحايا و أنهوا حكاياتهم واحدا واحدا ..ولم يكن الشاعر بابلو نيرودا بمنآى عن الأمر بعد أن لم يجد مختطفوه غير قصائد شعره "الخطيرة" على "أمن البلاد"!! سخريته و هو يرميهم بهذا الوصف عند تفتيش بيته "ابحثوا في كل مكان ،فلن تجدوا عندي أخطر من القصائد" ، وقربه من الرئيس المغتال ، و حلمه الشاعري بسوناتات الحب و الثورة، و جائزة نوبل للآداب التي حازها عام 1971 ، كلها كانت على ما يبدو قرائن لاتهامه و مبررا لتصفيته..
إنما ، لم تمت القضية التي بدأت عشية رحيله في اتجاه المكسيك ، لم تنته بوفاته المشكوك فيها حيث يتهم الكثيرون نظام بينوتشيه ومنهم سكرتير نيرودا الخاص باغتياله بحقنة قاتلة قبل ساعات من وفاته..
مرت أربعون سنة ، وتغيرت ملامح تشيلي كثيرا ، و لازال الألم يبحث عن نهاية بمعرفة الحقيقة.لذلك ، قامت أسرة الشاعر الشهيد باتخاذ كل التدابير القانونية لمعرفة حقيقة الوفاة بدءا من نبش القبر و أخذ عينات من الرفات لفحصها في مختبرات امريكية و سويسرية و اسبانية..ليثبت في النهاية سبب الوفاة إن كانت فعلا بالسرطان أم بسرطان آخر هو سم الديكتاتور..
هكذا ، يحس الشهيد أنه لم يُخذل ، و تحس الشعوب أنها الباقية دوما ، و تحس الحقيقة أنها ظاهرة يوما ، و يحس القتلة و الديكتاتوريون أنهم زائلون منتهون تتغير الوقائع من تحت أرجلهم كما ملامح وجوههم أمام المرآة مع مرور السنوات!
كم شهيدا ينتظر الحقيقة مثل نيرودا؟!!
medmarakchi@yahoo.fr




«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الأحد، أكتوبر 06، 2013

"لن تجدوا عندي أخطر من القصائد"..

نيرودا الى جانب الليندي

اربعون عاما مرت على الجريمة ، لكنها لم تنسَ، و لم تمت الارادة في الكشف عنها ، و لم ينته من ذاكرة الناس في تشيلي ضحيتها: بابلو نيرودا..
الشاعر الأشهر في تشيلي ، و الأشهر بين شعراء الثورات المغتالين أو المقموعين إلى جانب لوركا و حكمت و غيرهم، لم يكن مجرد ذكرى عابرة أو ديباجة تدبج بها خطابات المهرجانات و سياسيي آخر زمن عن الشهداء.. فشعب تشيلي ، و سياسيوها لم يتركوا بابلو وحيدا ، ولم يتركوا طيفه البريء أمام مصيره الذي يبحث القصاص.. هم لم يتركوه في ظلمات العالم الآخر يجتر الخيبة من زمن لم يعد هو الزمن ، و ناس لم يعودوا هم الناس.. لم يتركوه ولو لدقيقة واحدة منذ أربعين عاما يحس في خلوته الابدية بالندم أو مجرد التفكير في القول : ياليت الذي حصل ماوقع وكان؟!
منذ أربعين عاما ، وبعد أن أنهى ديكتاتوريو بينوتشيه حلم الشعب الشيلي الذي اختار يسار سالفادور الليندي ، اختلى القتلة بالضحايا و أنهوا حكاياتهم واحدا واحدا ..ولم يكن الشاعر بابلو نيرودا بمنآى عن الأمر بعد أن لم يجد مختطفوه غير قصائد شعره "الخطيرة" على "أمن البلاد"!! سخريته و هو يرميهم بهذا الوصف عند تفتيش بيته "ابحثوا في كل مكان ،فلن تجدوا عندي أخطر من القصائد" ، وقربه من الرئيس المغتال ، و حلمه الشاعري بسوناتات الحب و الثورة، و جائزة نوبل للآداب التي حازها عام 1971 ، كلها كانت على ما يبدو قرائن لاتهامه و مبررا لتصفيته..
إنما ، لم تمت القضية التي بدأت عشية رحيله في اتجاه المكسيك ، لم تنته بوفاته المشكوك فيها حيث يتهم الكثيرون نظام بينوتشيه ومنهم سكرتير نيرودا الخاص باغتياله بحقنة قاتلة قبل ساعات من وفاته..
مرت أربعون سنة ، وتغيرت ملامح تشيلي كثيرا ، و لازال الألم يبحث عن نهاية بمعرفة الحقيقة.لذلك ، قامت أسرة الشاعر الشهيد باتخاذ كل التدابير القانونية لمعرفة حقيقة الوفاة بدءا من نبش القبر و أخذ عينات من الرفات لفحصها في مختبرات امريكية و سويسرية و اسبانية..ليثبت في النهاية سبب الوفاة إن كانت فعلا بالسرطان أم بسرطان آخر هو سم الديكتاتور..
هكذا ، يحس الشهيد أنه لم يُخذل ، و تحس الشعوب أنها الباقية دوما ، و تحس الحقيقة أنها ظاهرة يوما ، و يحس القتلة و الديكتاتوريون أنهم زائلون منتهون تتغير الوقائع من تحت أرجلهم كما ملامح وجوههم أمام المرآة مع مرور السنوات!
كم شهيدا ينتظر الحقيقة مثل نيرودا؟!!
medmarakchi@yahoo.fr




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق