Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » » الحق في حرق "الشكارة"!

منذ يومك هذا في شهرك هذا صار الحل بين يديك! فما تسميه مذكرات وزارة التعليم بالهدر المدرسي الذي كثرت عليه "الهضرة" هذه الايام صارت له حلول ما تفتقت عبقرية انسان من قبل لتصل إليها! و القضية كلها تختزلها "شكارة" ولدك صغيرا أو مراهقا...
لا نظن ان مشكل الغياب عن حجرات الدراسة في بلادنا أمر عادي ، فهي تصاعدت من الظاهرة التربوية لتصيرة فعلا مشكلة ! وما محاولة وزارة التعليم إعادة ابنائنا الى المدارس عبر "نافذة" اعادة التمدرس إلا مظهرا لخوف "المجتمع" من المشاكل الامنية التي قد تثيرها فئات عريضة من الفاشلين دراسيا الذين ينضافون كل عام الى شوارع البلاد..
لكن على ما يبدو ان الصراخ الذي لا نكاد نسمعه للفاعلين التربويين بضرورة أن تعود الاسر الى مكانها الطبيعي في المراقبة و التربية و المتابعة الدراسية لأبنائها بدأ يعطي أكله مؤخرا،لكن بطريقة عجيبة كالتي قام بها مواطن غاضب في تسلطانت..
فالسيد الاب ، وبعد ان زار المؤسسة التي يدرس بها ولده المتغيب باستمرار تلبية لاستدعاء من ادارتها بهذا الشأن ، وبعد ان لم يرقه على ما يبدو سلوك ابنه الذي لم تستهوه ربما حجرات الدرس ، خرج غاضبا حسبما تقول الرواية و أقدم على احراق محفظة"شكارة" ولده أمام باب المؤسسة!
قد تكون العملية احتجاجا من طريقة استقباله من لدن الادارة كما يقول ، أو تنديدا بـالرهاب النفسي الذي صار يعانيه ولده جراء خوفه من حارس عام كما يقول ، و قد يكون فعل ذلك نتيجة غضب من ابنه الذي افسد عناءه من أجل شراء كتب و لوازم للوصول الى حلم أبوي بريء..أو قد تكون اسباب كثيرة أخرى يظهر الكثير منها مع الايام و مع ازدياد "اصحاب الحسنات" الذي "يسخنون البنادر" لتحمى الرقصة!!
لكن ، هناك نقاش آخر يبدأ من الفعل ذاته سواء أكان الاب ظالما أو مظلوما في علاقته مع إدارة المؤسسة ، من الحق في التمدرس الذي أنهاه أب بحرق كتب و ادوات دراسية لولد في سنوات تمدرسه الالزامية! إذ كيفما كانت الحال ، فإن الشكارة تلك و إن اشتراها الاب من ماله و كد يومه فهي لم تعد ملكا له فهو بذاك قد اعتدى على ملك الغير ، كما لا سلطة له على حق ابنه الذي سيزداد رهابه إن هو علم أن حرق الشكارة يعني حرق اي امل لمتابعته الدراسة!
لا ادري إن كان كثير من الاباء عندنا يستوعبون هذه الفكرة ، و يستوعبون أن تدريس ابنائهم واجب لا سلطة لهم في حرمانهم اياه ، كما لا قدرة للمدرسة على أن تكون معشوقة لابنائنا دون متابعة من الاسر... هي معادلة ممكنة و الدليل أنها و رغم صعوبتها تحققت لدى أسر كثيرة عبر البلاد نافعها و "عميقها" فانجبت خيرة أبناء البلاد في الكفاءة و التمهير دونما حاجة لصراخ او عصا أو حرق للشكاير!!
medmarakchi@yahoo.fr

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الاثنين، أكتوبر 21، 2013

الحق في حرق "الشكارة"!

منذ يومك هذا في شهرك هذا صار الحل بين يديك! فما تسميه مذكرات وزارة التعليم بالهدر المدرسي الذي كثرت عليه "الهضرة" هذه الايام صارت له حلول ما تفتقت عبقرية انسان من قبل لتصل إليها! و القضية كلها تختزلها "شكارة" ولدك صغيرا أو مراهقا...
لا نظن ان مشكل الغياب عن حجرات الدراسة في بلادنا أمر عادي ، فهي تصاعدت من الظاهرة التربوية لتصيرة فعلا مشكلة ! وما محاولة وزارة التعليم إعادة ابنائنا الى المدارس عبر "نافذة" اعادة التمدرس إلا مظهرا لخوف "المجتمع" من المشاكل الامنية التي قد تثيرها فئات عريضة من الفاشلين دراسيا الذين ينضافون كل عام الى شوارع البلاد..
لكن على ما يبدو ان الصراخ الذي لا نكاد نسمعه للفاعلين التربويين بضرورة أن تعود الاسر الى مكانها الطبيعي في المراقبة و التربية و المتابعة الدراسية لأبنائها بدأ يعطي أكله مؤخرا،لكن بطريقة عجيبة كالتي قام بها مواطن غاضب في تسلطانت..
فالسيد الاب ، وبعد ان زار المؤسسة التي يدرس بها ولده المتغيب باستمرار تلبية لاستدعاء من ادارتها بهذا الشأن ، وبعد ان لم يرقه على ما يبدو سلوك ابنه الذي لم تستهوه ربما حجرات الدرس ، خرج غاضبا حسبما تقول الرواية و أقدم على احراق محفظة"شكارة" ولده أمام باب المؤسسة!
قد تكون العملية احتجاجا من طريقة استقباله من لدن الادارة كما يقول ، أو تنديدا بـالرهاب النفسي الذي صار يعانيه ولده جراء خوفه من حارس عام كما يقول ، و قد يكون فعل ذلك نتيجة غضب من ابنه الذي افسد عناءه من أجل شراء كتب و لوازم للوصول الى حلم أبوي بريء..أو قد تكون اسباب كثيرة أخرى يظهر الكثير منها مع الايام و مع ازدياد "اصحاب الحسنات" الذي "يسخنون البنادر" لتحمى الرقصة!!
لكن ، هناك نقاش آخر يبدأ من الفعل ذاته سواء أكان الاب ظالما أو مظلوما في علاقته مع إدارة المؤسسة ، من الحق في التمدرس الذي أنهاه أب بحرق كتب و ادوات دراسية لولد في سنوات تمدرسه الالزامية! إذ كيفما كانت الحال ، فإن الشكارة تلك و إن اشتراها الاب من ماله و كد يومه فهي لم تعد ملكا له فهو بذاك قد اعتدى على ملك الغير ، كما لا سلطة له على حق ابنه الذي سيزداد رهابه إن هو علم أن حرق الشكارة يعني حرق اي امل لمتابعته الدراسة!
لا ادري إن كان كثير من الاباء عندنا يستوعبون هذه الفكرة ، و يستوعبون أن تدريس ابنائهم واجب لا سلطة لهم في حرمانهم اياه ، كما لا قدرة للمدرسة على أن تكون معشوقة لابنائنا دون متابعة من الاسر... هي معادلة ممكنة و الدليل أنها و رغم صعوبتها تحققت لدى أسر كثيرة عبر البلاد نافعها و "عميقها" فانجبت خيرة أبناء البلاد في الكفاءة و التمهير دونما حاجة لصراخ او عصا أو حرق للشكاير!!
medmarakchi@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق