الصدمة..هي العنوان البارز الذي يمكن ان نسمي به هذا الاسبوع الذي لن ينسى في تاريخ المغرب! و إني لأكاد أجزم أنه لو طلب من كل منا أن يحسب عدد ايامه و ساعاته ودقائقه،فلن يجد اكثر من المجاز القائل:اسبوع بألف شهر!!!
لم يدرِ المغاربة جميعهم "باش تبلاو" منذ أن اختار النحس دانيال أن يفسد عليهم "عواشرهم" ،هو الذي غادر متعجرفا قائلا أنه من المستحيل أن يأتي خوان كارلوس إلى المغرب و يبقى هو في السجن؟! لكن في اللحظة ذاتها التي يتخيل هذا المجرم فيها أنه وكأنه كريستوف كولومب في أهميته للتاج الاسباني (مع الاعتذار لكولومب) ، يكتشف المغاربة و معهم العالم معنى آخر للألم و الصدمة!!
لا أظن أننا لوحدنا من صُدم بالقرار الذي تم العدول عنه في ما بعد، بل كل الفاعلين في حقل السياسة المغربية الملغوم ،و المليء بالدسائس و الاصطياد في الماء العكر!!ويكفي التمعن قليلا لمعرفة مدى اللخبطة التي اتت بها صدمة دانيال اللعين!
في البدء كانت الهزة التي أتى بها العفو ،ليأتي بلاغ أول يوضح أن هناك خطأ ما وقع فيه بخصوص المغتصب،ثم بعدها ياتي بلاغ ثان يفيد سحب العفو! لا قراءة اكثر من عدم توقع وَقْع الصدمة إن من الخطإ أو من رد فعل الشارع!!! سيتم تحديد مسؤول يَعفى ليس سوى بنهاشم سجان المملكة و سليل المدرسة البصرية و الذي كان اصدق تعبير عن الصدمة حين اعتبر أنه ليس مسؤولا عن العفو أو عمن خرج من السجن ،لكنه بعد يوم سيعود ليعتبر ان إقالته في محلها!!
أما الحكومة ومنذ بداية الازمة "الدانييلية" و هي تعبر عن هذا "الابتلاء" غير المتوقع و غيرالمخطط له! فهي لم تناقش الموضوع ، و لم تفتح صدرها للصحافة ولو في ندوة بسيطة تشرح فيها "شرودها" عن الأمر برمته! ولم نسمع لها من كلام سوى ما عبر عنه الرميد بعد ان رمى الكرة بعيدا عنه! اما الصوت الوحيد للحكومة فقد سمعناه ليلة وقفة البرلمان ، صوت بمنطق العصا التي يتبرأ منها الكل ،من وزير الداخلية إلى رئيسه في الحكومة!!!
قد يتساءل المواطن عن سبب كل هذه اللخبطة الصامتة للحكومة ، وقد يربط الأمر بمبدإ التقية السياسية على الطريقة المغربية ،وقد يرى في احسن الأحوال أنه نأي بالنفس فقط عن امر لا يد لها فيه!!
الكل لم يتوقع أزمة المنحوس دنيال الذي تفرق نحسه على القبائل السياسية بالمغرب ، ولم يسلم احد من اذاه ،و لم تسلم قضية ضحاياه من استغلال بشع لخدمة صراعات بين المسؤولين في مخزن العهد الجديد والذين يتحينون الفرص (كيفما كانت)،حتى أن افتاتي غمز مباشرة لإمكانية مسؤولية الهمة،بينما لم يجد حزب شباط سوى إخوان بنكيران ليحملهم المسؤولية!!!
هي الصدمة لاغير ،وهي نفسها الصدمة التي لم يتوقعها مناهضو العفو يومها أمام البرلمان ،لكنها كانت الأصدق من بين كل صدمات اللعين دانيال!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة: لا اعتقد ان صدمة دانيال بالقبض عليه كانت أقل شانا من صدمة كولومب حين اصطدم بقارة أخرى لم يكن يعرفها!!
لم يدرِ المغاربة جميعهم "باش تبلاو" منذ أن اختار النحس دانيال أن يفسد عليهم "عواشرهم" ،هو الذي غادر متعجرفا قائلا أنه من المستحيل أن يأتي خوان كارلوس إلى المغرب و يبقى هو في السجن؟! لكن في اللحظة ذاتها التي يتخيل هذا المجرم فيها أنه وكأنه كريستوف كولومب في أهميته للتاج الاسباني (مع الاعتذار لكولومب) ، يكتشف المغاربة و معهم العالم معنى آخر للألم و الصدمة!!
لا أظن أننا لوحدنا من صُدم بالقرار الذي تم العدول عنه في ما بعد، بل كل الفاعلين في حقل السياسة المغربية الملغوم ،و المليء بالدسائس و الاصطياد في الماء العكر!!ويكفي التمعن قليلا لمعرفة مدى اللخبطة التي اتت بها صدمة دانيال اللعين!
في البدء كانت الهزة التي أتى بها العفو ،ليأتي بلاغ أول يوضح أن هناك خطأ ما وقع فيه بخصوص المغتصب،ثم بعدها ياتي بلاغ ثان يفيد سحب العفو! لا قراءة اكثر من عدم توقع وَقْع الصدمة إن من الخطإ أو من رد فعل الشارع!!! سيتم تحديد مسؤول يَعفى ليس سوى بنهاشم سجان المملكة و سليل المدرسة البصرية و الذي كان اصدق تعبير عن الصدمة حين اعتبر أنه ليس مسؤولا عن العفو أو عمن خرج من السجن ،لكنه بعد يوم سيعود ليعتبر ان إقالته في محلها!!
أما الحكومة ومنذ بداية الازمة "الدانييلية" و هي تعبر عن هذا "الابتلاء" غير المتوقع و غيرالمخطط له! فهي لم تناقش الموضوع ، و لم تفتح صدرها للصحافة ولو في ندوة بسيطة تشرح فيها "شرودها" عن الأمر برمته! ولم نسمع لها من كلام سوى ما عبر عنه الرميد بعد ان رمى الكرة بعيدا عنه! اما الصوت الوحيد للحكومة فقد سمعناه ليلة وقفة البرلمان ، صوت بمنطق العصا التي يتبرأ منها الكل ،من وزير الداخلية إلى رئيسه في الحكومة!!!
قد يتساءل المواطن عن سبب كل هذه اللخبطة الصامتة للحكومة ، وقد يربط الأمر بمبدإ التقية السياسية على الطريقة المغربية ،وقد يرى في احسن الأحوال أنه نأي بالنفس فقط عن امر لا يد لها فيه!!
الكل لم يتوقع أزمة المنحوس دنيال الذي تفرق نحسه على القبائل السياسية بالمغرب ، ولم يسلم احد من اذاه ،و لم تسلم قضية ضحاياه من استغلال بشع لخدمة صراعات بين المسؤولين في مخزن العهد الجديد والذين يتحينون الفرص (كيفما كانت)،حتى أن افتاتي غمز مباشرة لإمكانية مسؤولية الهمة،بينما لم يجد حزب شباط سوى إخوان بنكيران ليحملهم المسؤولية!!!
هي الصدمة لاغير ،وهي نفسها الصدمة التي لم يتوقعها مناهضو العفو يومها أمام البرلمان ،لكنها كانت الأصدق من بين كل صدمات اللعين دانيال!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة: لا اعتقد ان صدمة دانيال بالقبض عليه كانت أقل شانا من صدمة كولومب حين اصطدم بقارة أخرى لم يكن يعرفها!!