خرف الشيخوخة مخيف! حين تتبادر هذه الجملة و إحساسها إلى فكرك فغنك تشعر بهلع حقيقي.. فأنت لا تريد ذاك الذي سماه الاقدمون ارذل العمر ، خصوصا منه ما قد يجعلك تطلق الكلام على عواهنه دون ضوابط كما تطلق اشياء أخرى!!
لا أشك ان لكل من حكاية مع هذا الخرف الذي قد يكون اصاب قريبا أو جارا قبل وفاته ، ومع أن المغاربة قد يبدون أشداء في التعامل مع هذا الخرف بـ"أخــذ المصاب به على قدر عقله"(!) إلا أنه لا مناص من المعاناة منه .
في دراسة طبية صدرت حديثا ، توصل الباحثون إلى علاقة بين الانشطة الدماغية و المهارات العقلية الطفولية مع التقليل من فرص الاصابة بالخرف و تراجع قدرات الذاكرة.. ومن أهم هذه الانشطة : قراءة الكتب و قراءة الرسائل و حل المشكلات اليومية!!
فرحت كثيرا حين وجدت أن دراسة علمية عملاقة خلصت إلى هذه الخلاصة البسيطة ! لكني ما لبثت أن اصابتني خيبة ما كامنة في دواخلي حين اكتشفت ان هذه الوصفة البسيطة تكاد تكون تعجيزية في بلادنا!
نحن الذين لا يقرأ الواحد منا على الأقل كتابا في السنة أو مرة في العمر ، نحن الذين نختار أن نسمع عن الكتب أكثر من قراءتها.. نحن الذين نفضل أن نشتري بوكاديوس بدل جريدة أو مجلة ، نحن الذين لا نقرأ ،و لا نحب أن نقرأ ،ولا نريد ان نقرأ!!
وفي الزمن الذي نسينا فيه شكل الرسائل و الكارت بوسطال و التنبر ، كيف لنا أن نقرأ رسائل متعبة و طويلة تنتهي بالعبارة الشهيرة"الجواب في الحين"!؟ نحن الذين نفضل رسالة sms بسيطة و ركيكة و بلغة مضحكة تقتل ما تختزنه الذاكرة من اللغة السليمة!
نحن المليئون بالمشاكل اليومية التي نتركها قصدا و هربا إلى الغد عملا بمقولة انهزامية تدندن في دواخلنا تقول:"اترك مشكلة اليوم الى الغد"! نحن الهاربون من مشاكلنا الكثيرة العويصة التي لا تهون علينا حتى و إن رأينا أصعب منها لدى غيرنا!!
أكيد انها وصفة تعجيزية ، و أكيد اننا مجتمع سيصاب بالخرف اللعين!!
لا أشك ان لكل من حكاية مع هذا الخرف الذي قد يكون اصاب قريبا أو جارا قبل وفاته ، ومع أن المغاربة قد يبدون أشداء في التعامل مع هذا الخرف بـ"أخــذ المصاب به على قدر عقله"(!) إلا أنه لا مناص من المعاناة منه .
في دراسة طبية صدرت حديثا ، توصل الباحثون إلى علاقة بين الانشطة الدماغية و المهارات العقلية الطفولية مع التقليل من فرص الاصابة بالخرف و تراجع قدرات الذاكرة.. ومن أهم هذه الانشطة : قراءة الكتب و قراءة الرسائل و حل المشكلات اليومية!!
فرحت كثيرا حين وجدت أن دراسة علمية عملاقة خلصت إلى هذه الخلاصة البسيطة ! لكني ما لبثت أن اصابتني خيبة ما كامنة في دواخلي حين اكتشفت ان هذه الوصفة البسيطة تكاد تكون تعجيزية في بلادنا!
نحن الذين لا يقرأ الواحد منا على الأقل كتابا في السنة أو مرة في العمر ، نحن الذين نختار أن نسمع عن الكتب أكثر من قراءتها.. نحن الذين نفضل أن نشتري بوكاديوس بدل جريدة أو مجلة ، نحن الذين لا نقرأ ،و لا نحب أن نقرأ ،ولا نريد ان نقرأ!!
وفي الزمن الذي نسينا فيه شكل الرسائل و الكارت بوسطال و التنبر ، كيف لنا أن نقرأ رسائل متعبة و طويلة تنتهي بالعبارة الشهيرة"الجواب في الحين"!؟ نحن الذين نفضل رسالة sms بسيطة و ركيكة و بلغة مضحكة تقتل ما تختزنه الذاكرة من اللغة السليمة!
نحن المليئون بالمشاكل اليومية التي نتركها قصدا و هربا إلى الغد عملا بمقولة انهزامية تدندن في دواخلنا تقول:"اترك مشكلة اليوم الى الغد"! نحن الهاربون من مشاكلنا الكثيرة العويصة التي لا تهون علينا حتى و إن رأينا أصعب منها لدى غيرنا!!
أكيد انها وصفة تعجيزية ، و أكيد اننا مجتمع سيصاب بالخرف اللعين!!