Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » » رمضان و الأقنعة..

رمضان كريم..
الشهر المختلف الذي يأتي بإيقاع مختلف على حياة الناس في بلادنا، أو على الأقل هكذا نظن!!
في الواقع الناس هي التي تحتمي برمضان المسكين لتصريف وجوهها الأخرى ، المغايرة ، المنفلتة طيلة السنة في لعبة إخفاء القاعدة و فتح الباب مشرعا أمام حالة الاستثناء ، حالة طوارئََ لمدة شهر! وكيفما يكون الحال فهي أقصر حالة طوارئ في تاريخ الأمة العربية..
في رمضان ، يصبح الإنسان نسخة معدلة بل ومزورة ليست طبق الأصل بتاتا. ففلان رمضان هو فلان غيره في الشهور الأخرى، لذلك فإني اقترح على مصالح الادارة و الأمن في بلادنا أن تضع معلومة أخرى عن الشخص ونسخته في رمضان ،وتعطيه اسما رمضانيا- حركيا!- بعد استفساره عن الاسم الذي يختاره بعد أول صيام يكتشف فيه شخصيته الاستثنائية التي تظهر و تختفي مرة في السنة.!
قال لي القائل و ما يدريك أنهم فعلوا ذلك قبلا، لاأظن أنها تفوتهم...
في رمضان - واستسمح المشاعر – نعيش نفاقا اجتماعيا كبيرا، حيث تصبح مظاهر التدين غريبة على اعتبار الأعداد الكبيرة من المصلين في المساجد و الذين سيختفون حتما مع أول فجر من أيام العيد ! هؤلاء شخوص أخرى غيرهم تماما في بقية أيام الله. حتى أن بعض الأئمة أصبحوا يشيرون الى الأمر في خطبهم كل سنة.. ولهم الحق في ذلك فهم يتضايقون كثيرا من هذه الحملة الإيمانية التي تتبخر بعد انقضاء الشهر ، فيجد الشيخ و صحبه أن الجامع فرغ عليهم من كل أولئك الذين كانوا يفرغونه من الاوكسجين في ليالي رمضان و نهاراته.. لتصبح الصفوف الفائضة الى الشارع مجرد ذكرى أمام الصف الدائم الوحيد بالكاد..
في رمضان، تتبدل أحاديث الناس و طرق كلامهم و مواضيعهم ، فتسقط فجأة عبارات الايمان والوعظ ، وكلما شاهد أحدهم برنامجا تلفزيونيا لأحد - مسوقي التدين إعلاميا – إلا وخرج ليخطب في أول منحوس من معارفه يصادفه في الشارع !! فهو حفظ ما سمع ، فيشرح إذن كعارف متمكن ، متقمص لدور صاحب الكلام الأصلي الذي تركه في تلفازه بالبيت ،وهو في ذلك يعيش رهانا خطيرا أقرب للمقامرة على عدم مشاهدة المنحوس للبرنامج الذي أتى منه بالمعرفة الجديدة المؤقتة !!
في رمضان تتغير الألبسة ، فينزع الناس عنهم سراويل الجينز و ربطات العنق و بدلها ، و جاكيتات الأمريكان ، ويخرجون من خزائنهم العتيقة جلابيبهم ، فالصيام و التعبد لا يحلو إلا فيها و لا يجوز إلابها. ولا تستغرب إن جاء فعلا من ينصحك بتجنب لباسك اليومي الذي لا يساعد الصائم على غض البصر ، حتى و إن كنت رجلا !
في رمضان ، تكثر التحايا في طبعتها الدينية ، و تختفي فجأة ، عن عمد ، صباحات النور و مساءات الخير ، لأجل جمع أكبر قدر ممكن من الحسنات ، وبكل الطرق الممكنة حتى ليخيل إليك أن الشخص بدل أن يذهب إلى بيته عبر طريقه المعتاد المختصر الخالي من كثرة البصاصين و الفضوليين فهو يختار على غير العادة أطول طريق و أكثر الشوارع و الأزقة امتلاء لكي تكون الحصيلة مئات التحايا المدرة للأجر!.. و المتلفة للوقت في آن !!
وفي رمضان ، نفاق آخر مناقض لما ذكر ، صورته في أولئك المتظاهرين بالغضب لأتفه الأسباب ، و الذين لا أرى فيهم سوى مبتزين للآخرين باستعمال سلاح النرفزة المغرضة الكاذبة التي توصل الى مالاعاقبة تحمد بعده.. هم صائمون بالغصب ، ولا غاصب لهم غير قناعهم..
أما نساء رمضان ، فهن نساء مختلفات ، نساء على حدة !! فجأة يغادرن أنوثتهن و حقائب ماكياجهم ، ويستبدلن البارفانات العطرة  بمزيج رائحة الطبخ و العرق..ويلتحقن بعالم الخشونة شهرا من الايمان و الاشغال المنزلية الشاقة.. شقائق الرجال فجأة يصبحن أقرب إلى الرجال!!!
وفي رمضان ، نصادف بعض الذين لا يحبون مثل هذا الكلام ، لأنهم لايودون اكتشاف حقيقتهم فيه، إنهم إن هم تمعنوا قليلا في ذواتهم و أنفسهم و تصرفاتهم لأكتشفوا أن رمضان هو الذي يكشفهم..
هي بعض الأقنعة التي نحسن ارتداءها ، و تغيير ملامحنا عن طريقها في رمضان ، فهلا جربنا رمضانا واحدا بلا قناع ؟؟

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الأربعاء، يوليو 10، 2013

رمضان و الأقنعة..

رمضان كريم..
الشهر المختلف الذي يأتي بإيقاع مختلف على حياة الناس في بلادنا، أو على الأقل هكذا نظن!!
في الواقع الناس هي التي تحتمي برمضان المسكين لتصريف وجوهها الأخرى ، المغايرة ، المنفلتة طيلة السنة في لعبة إخفاء القاعدة و فتح الباب مشرعا أمام حالة الاستثناء ، حالة طوارئََ لمدة شهر! وكيفما يكون الحال فهي أقصر حالة طوارئ في تاريخ الأمة العربية..
في رمضان ، يصبح الإنسان نسخة معدلة بل ومزورة ليست طبق الأصل بتاتا. ففلان رمضان هو فلان غيره في الشهور الأخرى، لذلك فإني اقترح على مصالح الادارة و الأمن في بلادنا أن تضع معلومة أخرى عن الشخص ونسخته في رمضان ،وتعطيه اسما رمضانيا- حركيا!- بعد استفساره عن الاسم الذي يختاره بعد أول صيام يكتشف فيه شخصيته الاستثنائية التي تظهر و تختفي مرة في السنة.!
قال لي القائل و ما يدريك أنهم فعلوا ذلك قبلا، لاأظن أنها تفوتهم...
في رمضان - واستسمح المشاعر – نعيش نفاقا اجتماعيا كبيرا، حيث تصبح مظاهر التدين غريبة على اعتبار الأعداد الكبيرة من المصلين في المساجد و الذين سيختفون حتما مع أول فجر من أيام العيد ! هؤلاء شخوص أخرى غيرهم تماما في بقية أيام الله. حتى أن بعض الأئمة أصبحوا يشيرون الى الأمر في خطبهم كل سنة.. ولهم الحق في ذلك فهم يتضايقون كثيرا من هذه الحملة الإيمانية التي تتبخر بعد انقضاء الشهر ، فيجد الشيخ و صحبه أن الجامع فرغ عليهم من كل أولئك الذين كانوا يفرغونه من الاوكسجين في ليالي رمضان و نهاراته.. لتصبح الصفوف الفائضة الى الشارع مجرد ذكرى أمام الصف الدائم الوحيد بالكاد..
في رمضان، تتبدل أحاديث الناس و طرق كلامهم و مواضيعهم ، فتسقط فجأة عبارات الايمان والوعظ ، وكلما شاهد أحدهم برنامجا تلفزيونيا لأحد - مسوقي التدين إعلاميا – إلا وخرج ليخطب في أول منحوس من معارفه يصادفه في الشارع !! فهو حفظ ما سمع ، فيشرح إذن كعارف متمكن ، متقمص لدور صاحب الكلام الأصلي الذي تركه في تلفازه بالبيت ،وهو في ذلك يعيش رهانا خطيرا أقرب للمقامرة على عدم مشاهدة المنحوس للبرنامج الذي أتى منه بالمعرفة الجديدة المؤقتة !!
في رمضان تتغير الألبسة ، فينزع الناس عنهم سراويل الجينز و ربطات العنق و بدلها ، و جاكيتات الأمريكان ، ويخرجون من خزائنهم العتيقة جلابيبهم ، فالصيام و التعبد لا يحلو إلا فيها و لا يجوز إلابها. ولا تستغرب إن جاء فعلا من ينصحك بتجنب لباسك اليومي الذي لا يساعد الصائم على غض البصر ، حتى و إن كنت رجلا !
في رمضان ، تكثر التحايا في طبعتها الدينية ، و تختفي فجأة ، عن عمد ، صباحات النور و مساءات الخير ، لأجل جمع أكبر قدر ممكن من الحسنات ، وبكل الطرق الممكنة حتى ليخيل إليك أن الشخص بدل أن يذهب إلى بيته عبر طريقه المعتاد المختصر الخالي من كثرة البصاصين و الفضوليين فهو يختار على غير العادة أطول طريق و أكثر الشوارع و الأزقة امتلاء لكي تكون الحصيلة مئات التحايا المدرة للأجر!.. و المتلفة للوقت في آن !!
وفي رمضان ، نفاق آخر مناقض لما ذكر ، صورته في أولئك المتظاهرين بالغضب لأتفه الأسباب ، و الذين لا أرى فيهم سوى مبتزين للآخرين باستعمال سلاح النرفزة المغرضة الكاذبة التي توصل الى مالاعاقبة تحمد بعده.. هم صائمون بالغصب ، ولا غاصب لهم غير قناعهم..
أما نساء رمضان ، فهن نساء مختلفات ، نساء على حدة !! فجأة يغادرن أنوثتهن و حقائب ماكياجهم ، ويستبدلن البارفانات العطرة  بمزيج رائحة الطبخ و العرق..ويلتحقن بعالم الخشونة شهرا من الايمان و الاشغال المنزلية الشاقة.. شقائق الرجال فجأة يصبحن أقرب إلى الرجال!!!
وفي رمضان ، نصادف بعض الذين لا يحبون مثل هذا الكلام ، لأنهم لايودون اكتشاف حقيقتهم فيه، إنهم إن هم تمعنوا قليلا في ذواتهم و أنفسهم و تصرفاتهم لأكتشفوا أن رمضان هو الذي يكشفهم..
هي بعض الأقنعة التي نحسن ارتداءها ، و تغيير ملامحنا عن طريقها في رمضان ، فهلا جربنا رمضانا واحدا بلا قناع ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق