marakchimed@ |
مــلالا يوسف ليست مجرد فتاة..هي رمز جديد من رموز الحضارة الانسانية في إنسانيتها و حبها للحياة بمعناها الحقيقي..ذلك المعنى الذي لا يتحقق إلا بالتعليم!
أمضت ملالا يوسف الباكستانية شهورا طويلة من الألم في مستشفى بريطاني لتتعافى فيما يشبه المعجزة من محاولة قتل همجية! فقد تعرضت لإطلاق نارمن مسلح أثناء عودتها من المدرسة! و لا غرابة أن يكون المسلح طالبانيا اعترفت جماعته الارهابية باستهدافها للفتاة التي "تروج للفكر الغربي" بالدعوة الى تمدرس الفتيات مثلها!!
تم الاحتفاء العالمي بملالا نهاية الاسبوع حيث شاركها العالم عيد ميلادها 16(!) حيث استمع لخطابها في الامم المتحدة أشخاص كثر ينتمون لـ80 ممثل دولة..ذاك الخطاب الذي لا يحمل إلا حلما طفوليا واحدا لديها هو حث العالم على منح كل طفل فرصة التعلم!
ليت وزيرنا في التربية الوطنية كان حاضرا في اللقاء الذي ترأسه بان كيمون ، ليسمع إصرار فتاة على الدراسة و على حلم تمدرس كل الاطفال في العالم إلى حد الموت برصاصة في الرأس! ليته كان هناك بدل مشاحنات الحكومة اللاصق فيها رغم انف رئيسه في الحزب! لو كان هناك ،لن يرتسم امامه بالأكيد إلا مُحَيا الفتاة المغربية راوية التي لم ير فيها سوى إمكانية زواج!!
كم ستكون مفاجأته كبيرة و هو يرى راوية البئيسة التي "خاصها راجل" تُكرم رفقة سبع فتيات من دول عدة من طرف بان كي مون! ويتم اختيارها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة للشباب لجائزة "يوم ملالا"!
أظن أن الحلم البسيط لملالا يوسف و الذي تقف في وجهه عصابات الظلام في كل مكان ،هو نفسه حلم راوية و إن بعدت المسافة بين باكستان و المغرب.. حلم لن توقفه رصاصات طالبان أو تهكم وزير انتهت صلاحيته!