ثقافة الصندوق تعود مرة أخرى إلى عقول المغاربة ،تداعبها بلين مع بوادر الأزمة التي لامفر منها رغم كل شطحات شباط أو نكت بن كيران.. وتعصف بها بعنف حين يكثر الحديث عن صناديق لم يكن يعرف المغاربة عنها شيئا ،رغم أن حدسهم المغربي كان موقنا بوجودها مثل أشباح ندرك وجودها و لا نستطيع الحديث عنها!
كثيرون يتذكرون الصندوق الخشبي أو الحديدي المنزوي في مكان قصي بحجرة الوالدين ،سواء في العروبية أو في المدينة أيام زمان..ذاك الصندوق الذي يجتمع فيه مالا يجتمع! تجد فيه عقود قديمة في دعة و اطمئنان إلى جانب بعض من مال الدنيا الزهيد المخبإ بعناية في "دفينة" عرس الجدة(!) تعصف منها رائحة السمن "الحايل" المتروك لحاجة قد لا يصل أوانها!!!
ربما تكون هي نفس الفكرة التي راودت أول من "اخترع" الصناديق "السوداء" التي لا يعرف عنها المغاربة شيئا! تلك الصناديق التي تأكل من الميزانية العامة مالا يقدره أحد ،ولو أن نائبا برلمانيا اهتدى الى رقم 52مليار درهم ،دخلت إلى حيث هي مفقودة وخروجها ميلاد غير معلن و لا عقيقة له!!
فعلا الرقم هائل ، كم هائل من الصناديق السوداء تلك التي لانعرف أين يتم خزنها بعيدا عن المحاسبة أو المراقبة الحكومية ، 76 صندوقا لا اثر لها إلا في حكايات تشبه الخرافات و الأساطير! لكنها ذكرت بالفعل في وقت الأزمة التي ستعصف بالبلاد إن لم يلطف بها القدر!! تماما مثل صناديق بيوتنا القديمة، التي لا يلجأ لها إلا في وقت الشدة!!...
ربما ، في هذه الحالة،صدق بن كيران في حديثه عن العفاريت(إن كان يقصد ذلك) ،تلك التي تخبئ تلك الصناديق بعيدا عنه وعنا..وربما يكون هو نفسه السبب الذي جعله يثور مثل اسرة في ايام القحط تعرف أن لها صندوق مؤونة لكنها لا تعرف المكان الذي وضعه فيها مول الدار قبل انتقاله إلى العالم الآخر... فتبقى الصناديق محروسة من عفاريت لا يعرف لهم أحد شكلا ، ويبقى القحط ينخر في الناس إلى أن يفقدوا عقولهم...
ربما صدق بن كيران في حديثه عن العفاريت (إن كان يعني عفاريت الصناديق تلك) ،أما التماسيح فلا أرى لها معنى لحد الآن...
كثيرون يتذكرون الصندوق الخشبي أو الحديدي المنزوي في مكان قصي بحجرة الوالدين ،سواء في العروبية أو في المدينة أيام زمان..ذاك الصندوق الذي يجتمع فيه مالا يجتمع! تجد فيه عقود قديمة في دعة و اطمئنان إلى جانب بعض من مال الدنيا الزهيد المخبإ بعناية في "دفينة" عرس الجدة(!) تعصف منها رائحة السمن "الحايل" المتروك لحاجة قد لا يصل أوانها!!!
ربما تكون هي نفس الفكرة التي راودت أول من "اخترع" الصناديق "السوداء" التي لا يعرف عنها المغاربة شيئا! تلك الصناديق التي تأكل من الميزانية العامة مالا يقدره أحد ،ولو أن نائبا برلمانيا اهتدى الى رقم 52مليار درهم ،دخلت إلى حيث هي مفقودة وخروجها ميلاد غير معلن و لا عقيقة له!!
فعلا الرقم هائل ، كم هائل من الصناديق السوداء تلك التي لانعرف أين يتم خزنها بعيدا عن المحاسبة أو المراقبة الحكومية ، 76 صندوقا لا اثر لها إلا في حكايات تشبه الخرافات و الأساطير! لكنها ذكرت بالفعل في وقت الأزمة التي ستعصف بالبلاد إن لم يلطف بها القدر!! تماما مثل صناديق بيوتنا القديمة، التي لا يلجأ لها إلا في وقت الشدة!!...
ربما ، في هذه الحالة،صدق بن كيران في حديثه عن العفاريت(إن كان يقصد ذلك) ،تلك التي تخبئ تلك الصناديق بعيدا عنه وعنا..وربما يكون هو نفسه السبب الذي جعله يثور مثل اسرة في ايام القحط تعرف أن لها صندوق مؤونة لكنها لا تعرف المكان الذي وضعه فيها مول الدار قبل انتقاله إلى العالم الآخر... فتبقى الصناديق محروسة من عفاريت لا يعرف لهم أحد شكلا ، ويبقى القحط ينخر في الناس إلى أن يفقدوا عقولهم...
ربما صدق بن كيران في حديثه عن العفاريت (إن كان يعني عفاريت الصناديق تلك) ،أما التماسيح فلا أرى لها معنى لحد الآن...