Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » » الأرقام التي ترعب!

مخيفة جدا هي الرقام التي أعلنت عنها الادارة العامة للأمن الوطني ، و التي تناولتها بعض الصحف هذا الأسبوع.. ومصدر الخوف الذي قد يتحول رعبا هو محاولة قراءتها بطريقة مغايرة لما يتوقع ان تقرأ عليه! و المشكل دائما هو في مدى القدرة على إعادة الاحساس بالامن للمواطنة و المواطن المغربيين ، في شوارع اصبح الداخل منها مولود و الخارج إليها مشروع مفقود!! لا يخفي كثير منالمواطنين رعبهم الكبير حين يكونون متوجهين لأعمالهم ليلا أو نهارا في مدننا ، حيث لم يعد الاحساس بالأمان موجودا و حيث أن كل قادم إليك  مجرم متوقع!! أما إن كان شخص - ولو بالصدفة- قادما في اتجاهك و يداه في جيبه فإن مخيلتك تتماوج فيها المتخيلات في كل ما يمكن ان يخرجه هذا الساحر من جيبه من شفرة حلاقة إلى سيف ذي يزن!!!
الارقام الرسمية في الشهور الأخيرة توضح أن مجهودا كبيرا بذل ، و يبذل ، و هو منوه به على أية حال في الحد من هذا الغول المتوحش الذي حول مجتمعنا إلى أناس خائفين مهووسين بالآخر الذي أصبح يشكل فعلا الجحيم(مع المعذرة من سارتر)!! فلنتمعن إذن في هذه الأرقام و لنقرأها من زوايا أخرى...
فقد أوقفت مصالح الأمن  108236 شخصا!! 48 في المائة منهم لهم علاقة بالمخدرات ، و الهجرة السرية!! اي أن نصف هؤلاء المقبوض عليهم إما متاجرون أو مروجون أو مستهلكون للمخدر  أو أنهم حملوا حقائبهم في أحسن الأحوال باحثين عن بلد آخر! إن هذا الرقم و النسبة لمفزعة ، بل مرعبة إن استحضرنا محيط هؤلاء من أسر و أطفال قد يكونون مثلهم الأعلى أو قد يكونون في اسوإ الأحوال ينغصون عليهم حياتهم ليلا نهارا!!!  لو افترضنا فقط ان كلا من هؤلاء له علاقة أو تأثير مباشر مع أبويه و أخ واحد و يزعج جارا واحدا لا غير و يؤثر في شاب واحد في البلاد كلها فإننا سنضرب الرقم الخيف في 5 فقط لنحصل على رقم الكارثة!!! ومع ذلك فهي كارثة على الأقل بالنظر إلى محدودية الافتراض مع ما يمكن أن يكون عليه الواقع!!!
و إن انتهجنا نفس الخطة مع الـ10410 لصا قبض في حالة تلبس و 7590 موقوف بأعمل عنف مقرونة بالضرب و الجرح فإن الهلع يتضاعف !!
لقد صرنا في مجتمع ينحو في اتجاه العنف ، هاربا من الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية ، يفضل كثير من أبنائه - للأسف - تعنيف الآخرين (اللي مافايتينهم بوالو) و الاعتداء عليهم... صرنا في مجتمع صار يحلم الإنسان فيه ان يخرج و يعود دون أن يعترضه مجرم بسلاح أبيض يرسم به بعناية على وجهه ! مجتمع صار شعار البعض منه أن لا يلبس لباسا جميلا  يحبه ،ولا يقتني هاتفا حسب ذوقه و لا ساعة يضعها في معصمه و لا حاسوبا يأخذه معه الى عمله...!!!
الله يحفظ!! 

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الاثنين، سبتمبر 17، 2012

الأرقام التي ترعب!

مخيفة جدا هي الرقام التي أعلنت عنها الادارة العامة للأمن الوطني ، و التي تناولتها بعض الصحف هذا الأسبوع.. ومصدر الخوف الذي قد يتحول رعبا هو محاولة قراءتها بطريقة مغايرة لما يتوقع ان تقرأ عليه! و المشكل دائما هو في مدى القدرة على إعادة الاحساس بالامن للمواطنة و المواطن المغربيين ، في شوارع اصبح الداخل منها مولود و الخارج إليها مشروع مفقود!! لا يخفي كثير منالمواطنين رعبهم الكبير حين يكونون متوجهين لأعمالهم ليلا أو نهارا في مدننا ، حيث لم يعد الاحساس بالأمان موجودا و حيث أن كل قادم إليك  مجرم متوقع!! أما إن كان شخص - ولو بالصدفة- قادما في اتجاهك و يداه في جيبه فإن مخيلتك تتماوج فيها المتخيلات في كل ما يمكن ان يخرجه هذا الساحر من جيبه من شفرة حلاقة إلى سيف ذي يزن!!!
الارقام الرسمية في الشهور الأخيرة توضح أن مجهودا كبيرا بذل ، و يبذل ، و هو منوه به على أية حال في الحد من هذا الغول المتوحش الذي حول مجتمعنا إلى أناس خائفين مهووسين بالآخر الذي أصبح يشكل فعلا الجحيم(مع المعذرة من سارتر)!! فلنتمعن إذن في هذه الأرقام و لنقرأها من زوايا أخرى...
فقد أوقفت مصالح الأمن  108236 شخصا!! 48 في المائة منهم لهم علاقة بالمخدرات ، و الهجرة السرية!! اي أن نصف هؤلاء المقبوض عليهم إما متاجرون أو مروجون أو مستهلكون للمخدر  أو أنهم حملوا حقائبهم في أحسن الأحوال باحثين عن بلد آخر! إن هذا الرقم و النسبة لمفزعة ، بل مرعبة إن استحضرنا محيط هؤلاء من أسر و أطفال قد يكونون مثلهم الأعلى أو قد يكونون في اسوإ الأحوال ينغصون عليهم حياتهم ليلا نهارا!!!  لو افترضنا فقط ان كلا من هؤلاء له علاقة أو تأثير مباشر مع أبويه و أخ واحد و يزعج جارا واحدا لا غير و يؤثر في شاب واحد في البلاد كلها فإننا سنضرب الرقم الخيف في 5 فقط لنحصل على رقم الكارثة!!! ومع ذلك فهي كارثة على الأقل بالنظر إلى محدودية الافتراض مع ما يمكن أن يكون عليه الواقع!!!
و إن انتهجنا نفس الخطة مع الـ10410 لصا قبض في حالة تلبس و 7590 موقوف بأعمل عنف مقرونة بالضرب و الجرح فإن الهلع يتضاعف !!
لقد صرنا في مجتمع ينحو في اتجاه العنف ، هاربا من الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية ، يفضل كثير من أبنائه - للأسف - تعنيف الآخرين (اللي مافايتينهم بوالو) و الاعتداء عليهم... صرنا في مجتمع صار يحلم الإنسان فيه ان يخرج و يعود دون أن يعترضه مجرم بسلاح أبيض يرسم به بعناية على وجهه ! مجتمع صار شعار البعض منه أن لا يلبس لباسا جميلا  يحبه ،ولا يقتني هاتفا حسب ذوقه و لا ساعة يضعها في معصمه و لا حاسوبا يأخذه معه الى عمله...!!!
الله يحفظ!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق