سكايب ديبلوماسي!

مع احترامي للمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي الذي قذف به بان كي مون إلى مستنقع الحرب الاهلية السورية ،فإني لا اجد حرجا في القول أن هذا الديبلوماسي المخضرم الآتي من زمن آخر يقوم بمحاولة يائسة! إذ لا يبدو أي حل لهذه القضية الشائكة بدون رحيل الأسد الجاثم على صدور السوريين!! أظن أنه لم يعد مجال كي تحكم الأسود دمشق و تتوارثها شبلا عن ابيه!! وفي نفس الوقت ،في الاتجاه الآخر ،لا أتصور أن الأسد و مروضيه قد يقبلون مجرد الجلوس أو الحوار على هذا الحل السهل مع المعارضة الثائرة!
 من هذا المنظور ،أتوقع للسيد الابراهيمي أن ينسحب من القضية دون أي انفراج..و لا أظنه من السذاجة كي يفهم أن الافريقي كوفي عنان أدرك ذلك و راح إلى بلاده دون أن يلتفت إلى ما وراءه بالمرة ! كما انه يدرك صعوبة الموقف الذي لم يجرؤ بان كي مون على الاقتراب منه لأنه يعلم أن المغامرة في سوريا ربما أخطر من قفزته المرتجفة في عراق المالكي قبل سنوات!!
ومع ذلك ، فإننا شاهدنا انفتاح الشيخ الديبلوماسي العربي على وسائط الاتصال لأول مرة في تاريخ الديبلوماسية ،حيث حاور الجيش الحر من خلال سكايب!! إنه إنجاز رائع أن تكون المفاوضات على السكايب أو تمر في ظروف حالكة إلى الشات و لم  لا إلى صفحات الفيسبوك!! وكأني به يقول أننا لن نخسر شيئا إن جربنا هذه الطريقة الجديدة في حل القضايا الكبرى!! وربما تحل قريبا  قضية فلسطين بالاعتماد على ذات التقنية..أو لعل ابومازن يتجاوز التقسيم مع صديقة السكايبي هنية!!!
من شر البلية ما يضحك!!!