لم أكن أعلم نهائيا قبل اليوم أن السيد غيريتس يغرد مثل الطيور شادية الألحان! ببساطة لأني كنت أتوقع أنه يستطيع أن يغرد جيدا على المستطيل الأخضر لا على تويتر! فهذا السيد لايكف عن امتاعنا بقدرته الكبيرة على تحمل الهزائم المتتالية الى درجة موت القلب كما يعنيها المغاربة! والأكثر من ذلك هو ذلك الأمل في الفوز في يوم ما قد يتجاوز يوم البعث ربما ! انتظر الناس المولعون بالكرة في بلادي كثيرا ، وصبروا وكابروا أمام ارتفاع السكري في دمائهم الفائرة كل هذه المدة ليكتشفوا أن للسيد غيرتس هواية أخرى تحاكي طيور الانترنيت بدعابة حامضة! فبدل أن يفسر لنا خططه الفاشلة جدا ، المحطمة لأرقام الخسائر المتتالية، يطل علينا ساخرا من خبر استقالته التي قال عنها في تويتته المصاحبة لصورة موظف نائم أنه قدمها لذاك الشخص اللطيف والذي طلب منه أن يأتي بعد أيام ! هي طريقة سيئة جدا من "محترف" للرد على خبر استقالته! وأظنه فقد من خلالها حتى القليلين الذين شكرهم على مساندتهم و الذين نشك بوجودهم أصلا!لا أظن أن الضحك على الذقون كانا من شيم صديقنا تانتان و العزيز ميلو اللذين مرغ تاريخهما وذكراهما في مخيلتنا هذا الرجل! فهذا الرجل ربما لايعرف القدرة المضاعفة للمغاربة على التنكيل الفكاهي بالمدربين الفارين الذين و إن حملوا حقائب مملوءة من مال البلاد ، ظلت تلاحقهم "سيفيات" الهزائم لتشكل كل تاريخهم ! لكن غيريتس ستلاحقه عبارة أكثر دلالة على "التقزدير" وموت القلب و التي ابتدعها مغاربة الانترنيت لتصير عبارة مستعملة دالة عن "البجاحة": مالك مغرتس!؟ أي مالك ميت القلب ، استبدالا ربما للعبارة المغربية الشهيرة :مالك مزغب?!
----------
Envoyé via Email
----------
Envoyé via Email