الأزمة قادمة إلينا..إن لم نكن فعلا نعيشها ، و كالعادة لانشعر بها إلا إذا اكتوينا نحن لاغيرنا بها!! لقد أكسبنا الاعلام الرسمي و الخطابات الخشبية للحكومة منذ بداية الأزمة العالمية مناعة لتصديق أي خبر أو معلومة.. إلا أننا ،في سابقة ، صدقنا ان الأزمة لم تنل من بلادنا ! وصدقنا أن اقتصادنا قوي لدرجة أن دولا أعتى منا تنهار بالقرب منا و لايدعونا ذلك للقلق!!
فعلا ،صمد الاقتصاد المغربي خصوصا الجانب البنكي منه بشكل جعله و جعلنا لا نحس بالمياه المتحركة تحتنا إلى أن استفقنا ذات يوم على خبر إقتراب أزمة في السيولة !! لا شك أنه علينا أن نتهيأ ليوم تضع فيه بطاقتك البنكية البئيسة لكي تسمع ضحكة مستهزئة من الشباك الاوتوماتيكي أو حتى "تقليزة" منه! و احمد الله بعد ذلك إن لم يحتسب لك العملية وكأنك أخذتها!!!
كل شيء ممكن!!
بعض الظرفاء الحذقين يحتاطون جدا ،فيضعون فلوسهم في الوسائد أو تحتها دون ثقة في الأبناك التي قد تجف من الأوراق!!لكنهم ينسون أنهم يؤزمون المسألة أكثر فلا يحسون بها إلا - بعدعمر طويل - و مبالغهم لا تساوي حتى نصف ثمنها!! لكن الجزء الأخطر في ازمتنا المقبلة ليس هذا البعيد الذي لا أوصلنا الله إليه ،وإنما ذاك القريب الذي يدنو من خبزنا ودقيقنا الذي لن يكفينا بعد شهور!!!
لا أظن أنه من السهل علينا أن نتأقلم مع واقع بدون قمح فائض أو خبز مرمي على السطح أو في القمامة!! كما أني لا أظن أننا سنغير بسهولة أسلوب استهلاكنا الغذائي المبني على التبذير و ما فوق الشبع!! أتصور الذي يقول لي باعتداد أنه لا يستسيغ الافطار بغير "مسيمنات" و"بغريرات" و"حريشة "! و يتفذلك في اختيار أنواع "الكراصة" و"الحلويات" ،وكأنه لم يسمع بعام الجوع الذي مضى أو زمن البون!!!
أظن اننا في المغرب محظوظين ،فالأزمة أمهلتنا كثيرا .. وهي الآن تنذرنا باقتراب الوقت ، لذلك وجب أن نغير سلوكات استهلاكنا ونؤقلم معداتنا مع قليل من الخبز و كأس شاي ! ولم لا ، توفير ماتبقى من الخبز لــ"رفيسة عمياء" تذكرنا بأيام القناعة وقلة الترف الخاوي الذي أفقدنا انسانيتنا!!!
فعلا ،صمد الاقتصاد المغربي خصوصا الجانب البنكي منه بشكل جعله و جعلنا لا نحس بالمياه المتحركة تحتنا إلى أن استفقنا ذات يوم على خبر إقتراب أزمة في السيولة !! لا شك أنه علينا أن نتهيأ ليوم تضع فيه بطاقتك البنكية البئيسة لكي تسمع ضحكة مستهزئة من الشباك الاوتوماتيكي أو حتى "تقليزة" منه! و احمد الله بعد ذلك إن لم يحتسب لك العملية وكأنك أخذتها!!!
كل شيء ممكن!!
بعض الظرفاء الحذقين يحتاطون جدا ،فيضعون فلوسهم في الوسائد أو تحتها دون ثقة في الأبناك التي قد تجف من الأوراق!!لكنهم ينسون أنهم يؤزمون المسألة أكثر فلا يحسون بها إلا - بعدعمر طويل - و مبالغهم لا تساوي حتى نصف ثمنها!! لكن الجزء الأخطر في ازمتنا المقبلة ليس هذا البعيد الذي لا أوصلنا الله إليه ،وإنما ذاك القريب الذي يدنو من خبزنا ودقيقنا الذي لن يكفينا بعد شهور!!!
لا أظن أنه من السهل علينا أن نتأقلم مع واقع بدون قمح فائض أو خبز مرمي على السطح أو في القمامة!! كما أني لا أظن أننا سنغير بسهولة أسلوب استهلاكنا الغذائي المبني على التبذير و ما فوق الشبع!! أتصور الذي يقول لي باعتداد أنه لا يستسيغ الافطار بغير "مسيمنات" و"بغريرات" و"حريشة "! و يتفذلك في اختيار أنواع "الكراصة" و"الحلويات" ،وكأنه لم يسمع بعام الجوع الذي مضى أو زمن البون!!!
أظن اننا في المغرب محظوظين ،فالأزمة أمهلتنا كثيرا .. وهي الآن تنذرنا باقتراب الوقت ، لذلك وجب أن نغير سلوكات استهلاكنا ونؤقلم معداتنا مع قليل من الخبز و كأس شاي ! ولم لا ، توفير ماتبقى من الخبز لــ"رفيسة عمياء" تذكرنا بأيام القناعة وقلة الترف الخاوي الذي أفقدنا انسانيتنا!!!