قد يبدو الخبر غريبا..هو كذلك غن لم ننزع عن أنفسنا إمكانية مساعدة الآخرين بما نملك حتى و إن كان في دواخلنا و أحشاء أجسامنا! لكن الغريب هو أن نساء برشلونة الاسبانية ،وخصوصا الشابات منهن ،أصبحن يشكلن ظاهرة في هذا المجال! وإن عرف السبب بطل العجب!إذ مع تنامي الأزمة الخانقة التي تخنق راخوي و الشعب الاسباني بتلاوينه ،لجأت الشابات في كاتالونيا الأكثر تضررا بالازمة إلى بيع بويضاتهن للمستشفيات و المخابر قصد العيش مادام العمل صار معدوما!!
و إن كان الأمر عاديا في ممارسة هذا النوع من الحرية الشخصية النافعة ،فإن المثل المغربي "انفع و تنفع" قد وجد له مكانا في نفوس الاسبانيات اللواتي وجدن أن بويضاتهن تضيع كل دورة دون أن تنفع في حين أن هناك من النساء من يحتجنها للإحساس بالأمومة المفتقدة!!
لو قلبنا الأمر إلينا في بلاداتنا العربية المليئة بخطب التسامح الزائفة و التضامن الخادعة حيث لايعرف معظمنا حتى مراكز التبرع بالدم ، لوجدنا كما هائلا من الضياع بلا معنى ،بل و بلا إرادة في المساعدة..ولا نذهب بعيدا فنسأل: كم منا فكر ولو مرة في التبرع بعد عمر طويل ومديد بأعضائه لمن يحتاج!
تصبحون على خير...