Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » سيدي افني التي لا يريدون ان يفهموها!!

لايمكنك توقع الذي سيقع في سيدي افني سياسيا، فهي مدينة عصية على فهمك مهما أردت أن تفهم ، ومهما جيشت من ذوي العقول و مهما انصتت الى محلليك كبارهم و صغارهم!! 
الذي قرأ عن سيدي افني ، او سمع عنها من أفواه التاريخ الذي يستوطن امهاتنا وجداتنا، سيجد أنها بلاد لا تعترف بحركية للعالم إلا في حركيتها، بل بتاريخ غير تاريخها الخاص .. لذلك أصر على انك لم تفهمها بعد!!
في يوم اعتقد فرانكو أن مجرد زيارة مفاجئة خوفا من كمين الروخوس في طرفاية ستجعلها عصية على الاستئصال من كيانه، فأخطأ الفهم ، و انتهى موضوع افني الايالة بسيطا برفع علم بدلا من آخر!! ليتساءل الكثيرون ممن شاهدوا حركة العلمين من شرفة القصر البلدي عن سر هذا المكان الصغير الهادئ الذي اقلق فرانكو في اعوام العمر الارذل ، واقلق الديبلوماسية المغربية و جيش التحرير في البحث عن زحف ما على ماوراء "ليمبرادا" !!
لعلك لم تفهم بعد!؟!
في يوم ، امتد عقودا ، اعتقد البعض أن المدينة التي عادت بصغرها و حلاوة استرجاعها لن تفهم معنى " المسلسل الديمقراطي" و ستنساق وراء المخزن السبعيني " المحرر" بكل جبروته ، لكنها كسرت افق انتظاره فاختارت في اول انتخاب لها في تاريخها اليسار الاتحادي المعارض!! فلم يفهم ذاك البعض حينها إن كانت مدينةٌ بحجم اليد قادرة على لكم المخزن بتلك الطريقة لكي يفهم شيئا ما!!
أظنك تستصغر الامر ، و تأبى أن تفهم!
لاتعاتبني على ما يقوله تاريخ بلدتي ، فهو الذي علمني الازعاج ، و علمني أن أتقبل التذمر من قارئي التاريخ على الايسيميس!! انه لا يُفهم بالسرعة التي تريدها ، كما لاتفهم سيدي افني التي رفعت الاتحاديين في معظم مراحل تسييرها وعاقبتهم بدهاء الكبار حين أرادت العقاب لا التغيير!! 
يذكر التاريخ أن الاتحاديين فازوا باصوات الناس في ثلاث مناسبات جماعية و مناسبتين تشريعيتين حاميتين دون احتساب الثالثة، لكن المدينة لم تقل يوما أنها اتحادية و لم يقل الاتحاد- فيما يحسب له- يوما أنها كذلك! بل قالت إنها التي تقرر على عكس ما يراد!!
أرأيت ، لقد فهم اولئك المدينة قبلك ، وفهمها الذين أتت بهم زوابع المخزن أيام الليموني و السبولة ، لكنهم كلهم ذهبوا الى اماكن قصية في الذاكرة(مثل فرانكو) لا يذكرها أحد!
أظنك لم تفهم بعد هذه الكلمات المتقاطعة لفهم مدينة!
قبل أن يعرف التاريخ المغربي الحديث معنى للحراك، كانت سيدي إفني أول من يحلم بالمستقبل. بفكرة بسيطة عنوانها " افني آخر".. لكن الحلم تحول الى كابوس ، اكتشف خلاله الكثيرون معنى أن تحلم بدون رضا المخزن ، أو رضا أعيان "بيريمي".
حينها لم يكن البعض ممن يعتقد أنه فهم المدينة جزءا لا من الحلم و لا من الكابوس. لكن الكابوس صنعه..و لأنه يعرف مدى الظلام الذي يحمله فإنه اتى بـ"لامبته" لتنير دربه وحده!!
بدأت تعي ما تقوله المدينة ، بدأت تفهم!
لم تكن سيدي افني يوما مرتعا للاسلاميين ، و لا أظنها ستكون يوما ، و اعتقادك الراسخ في تحقق ذلك الان شبيه باعتقادات فرانكو و المخزن وبعدهما أعيان الانتخابات! فسيدي افني بالضبط ، و اقصد المدينة ، لا تعترف بالتزمت او تقسيم الشواطئ او بصنائع الانتخابات! تأكد ممن ألفوا الامر ودالت أيامهم وصاروا مثل "أيها الناس"!!
لذلك، لا تمانع في الاعتقاد أن الذي يمنع بنكيران مثلا من خوض انتخابات سابقة لاوانها هو الذي يمنع  فكرك بأن يلامس عقاب سيدي افني الذي بدأ باضراب اليوم! إضراب - مهما تقل عنه- أربك كل حسابات الطغيان الذي ألهبت نيرانها جيوب المغاربة ، لتكون سيدي افني مرة أخرى المدينة التي تستطيع قول "لا" للغول الظلامي!
ومع ذلك لن تفهم كثيرا ، لأن دواخل " ليمبرادا" لا يمكن فهمها دون أن تخدشك اشواكها ، فهي بقدر اللطافة و اللياقة اللتين تجاري بهما وقائع التاريخ حين تنافق او تصدق ، بقدر الشراسة التي تجعلها تنهي "المهام السياسية" حديثة العهد للبعض من تابعي بنكيران و تابعي تابعيه!! 
و إن الغد الافناوي لناظره غير الفاهم لقريب...
medmarakchi@yahoo.fr

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الجمعة، سبتمبر 27، 2013

سيدي افني التي لا يريدون ان يفهموها!!

لايمكنك توقع الذي سيقع في سيدي افني سياسيا، فهي مدينة عصية على فهمك مهما أردت أن تفهم ، ومهما جيشت من ذوي العقول و مهما انصتت الى محلليك كبارهم و صغارهم!! 
الذي قرأ عن سيدي افني ، او سمع عنها من أفواه التاريخ الذي يستوطن امهاتنا وجداتنا، سيجد أنها بلاد لا تعترف بحركية للعالم إلا في حركيتها، بل بتاريخ غير تاريخها الخاص .. لذلك أصر على انك لم تفهمها بعد!!
في يوم اعتقد فرانكو أن مجرد زيارة مفاجئة خوفا من كمين الروخوس في طرفاية ستجعلها عصية على الاستئصال من كيانه، فأخطأ الفهم ، و انتهى موضوع افني الايالة بسيطا برفع علم بدلا من آخر!! ليتساءل الكثيرون ممن شاهدوا حركة العلمين من شرفة القصر البلدي عن سر هذا المكان الصغير الهادئ الذي اقلق فرانكو في اعوام العمر الارذل ، واقلق الديبلوماسية المغربية و جيش التحرير في البحث عن زحف ما على ماوراء "ليمبرادا" !!
لعلك لم تفهم بعد!؟!
في يوم ، امتد عقودا ، اعتقد البعض أن المدينة التي عادت بصغرها و حلاوة استرجاعها لن تفهم معنى " المسلسل الديمقراطي" و ستنساق وراء المخزن السبعيني " المحرر" بكل جبروته ، لكنها كسرت افق انتظاره فاختارت في اول انتخاب لها في تاريخها اليسار الاتحادي المعارض!! فلم يفهم ذاك البعض حينها إن كانت مدينةٌ بحجم اليد قادرة على لكم المخزن بتلك الطريقة لكي يفهم شيئا ما!!
أظنك تستصغر الامر ، و تأبى أن تفهم!
لاتعاتبني على ما يقوله تاريخ بلدتي ، فهو الذي علمني الازعاج ، و علمني أن أتقبل التذمر من قارئي التاريخ على الايسيميس!! انه لا يُفهم بالسرعة التي تريدها ، كما لاتفهم سيدي افني التي رفعت الاتحاديين في معظم مراحل تسييرها وعاقبتهم بدهاء الكبار حين أرادت العقاب لا التغيير!! 
يذكر التاريخ أن الاتحاديين فازوا باصوات الناس في ثلاث مناسبات جماعية و مناسبتين تشريعيتين حاميتين دون احتساب الثالثة، لكن المدينة لم تقل يوما أنها اتحادية و لم يقل الاتحاد- فيما يحسب له- يوما أنها كذلك! بل قالت إنها التي تقرر على عكس ما يراد!!
أرأيت ، لقد فهم اولئك المدينة قبلك ، وفهمها الذين أتت بهم زوابع المخزن أيام الليموني و السبولة ، لكنهم كلهم ذهبوا الى اماكن قصية في الذاكرة(مثل فرانكو) لا يذكرها أحد!
أظنك لم تفهم بعد هذه الكلمات المتقاطعة لفهم مدينة!
قبل أن يعرف التاريخ المغربي الحديث معنى للحراك، كانت سيدي إفني أول من يحلم بالمستقبل. بفكرة بسيطة عنوانها " افني آخر".. لكن الحلم تحول الى كابوس ، اكتشف خلاله الكثيرون معنى أن تحلم بدون رضا المخزن ، أو رضا أعيان "بيريمي".
حينها لم يكن البعض ممن يعتقد أنه فهم المدينة جزءا لا من الحلم و لا من الكابوس. لكن الكابوس صنعه..و لأنه يعرف مدى الظلام الذي يحمله فإنه اتى بـ"لامبته" لتنير دربه وحده!!
بدأت تعي ما تقوله المدينة ، بدأت تفهم!
لم تكن سيدي افني يوما مرتعا للاسلاميين ، و لا أظنها ستكون يوما ، و اعتقادك الراسخ في تحقق ذلك الان شبيه باعتقادات فرانكو و المخزن وبعدهما أعيان الانتخابات! فسيدي افني بالضبط ، و اقصد المدينة ، لا تعترف بالتزمت او تقسيم الشواطئ او بصنائع الانتخابات! تأكد ممن ألفوا الامر ودالت أيامهم وصاروا مثل "أيها الناس"!!
لذلك، لا تمانع في الاعتقاد أن الذي يمنع بنكيران مثلا من خوض انتخابات سابقة لاوانها هو الذي يمنع  فكرك بأن يلامس عقاب سيدي افني الذي بدأ باضراب اليوم! إضراب - مهما تقل عنه- أربك كل حسابات الطغيان الذي ألهبت نيرانها جيوب المغاربة ، لتكون سيدي افني مرة أخرى المدينة التي تستطيع قول "لا" للغول الظلامي!
ومع ذلك لن تفهم كثيرا ، لأن دواخل " ليمبرادا" لا يمكن فهمها دون أن تخدشك اشواكها ، فهي بقدر اللطافة و اللياقة اللتين تجاري بهما وقائع التاريخ حين تنافق او تصدق ، بقدر الشراسة التي تجعلها تنهي "المهام السياسية" حديثة العهد للبعض من تابعي بنكيران و تابعي تابعيه!! 
و إن الغد الافناوي لناظره غير الفاهم لقريب...
medmarakchi@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق