Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » "المستشارة" انجيلا و "الرئيس" بنكيران!!


لا تفكر في الأمر كثيرا ، فلا جواب عندك مهما بلغ لا اتفاقك مع الكلام سوى ان لا مجال للمقارنة! أو قل على طريقة الفقهاء أن لا قياس مع وجود الفارق ! و لو أنه من الممكن أن تجد نوعا من التشابه بين ما يطلقه الألمان على مستشارتهم من وصف المرأة الحديدية و ما ادعاه عبد الاله في البرلمان من كون سقف بيته حديد !!
ومع ذلك ، ورغم أنه يبدو ان لا مجال حتى للتخيل أن السيد الرئيس له من المنزلة ما يجعله "نظيرا" سياسيا و دستوريا للسيدة المستشارة(!)،فغنك ستحس بالصدمة حين تعرف مثلا أن كليهما له العلاقة ذاتها مع الميول الدراسي حيث أن السيد بنكيران ربطته يوما علاقة بالفيزياء و الكيمياء بينما السيدة ميركل هي دارسة فيزياء و متزوجة من عالم كيمياء!!
لا تقف مشدوها ، فللتاريخ و الوقائع حكمتها في كشف هذا التشابه بين استاذ متدين استطاع أن يحول حركة دعوية الى حزب سياسي يقوده إلى رئاسة الحكومة ، في الزمن السياسي ذاته الذي تربعت فيه المرأة الالمانية الحديدية ذات الاعتقاد البروتستانتي على عرش أقوى حزب كاتوليكي ديمقراطي! كلاهما سليل مدرسة الدين الحامل إلى السياسة  وإن اختلف الوضع بين سيدة لاتبدي تدينا أمام الناس و لا تعطي اهتماما سياسيا لما أذكاه فيها والدها القس في المانيا الشيوعية و رجل يصر ان يظهر تدينه في الاعياد و المقابر و الصلاة الخاشعة بجوار الناس و حذائه العادي!!
ثم إنهما يشتركان في لذاعة الخصوم حين مهاجمتهما ، حيث يرى خصوم انجي أنها تدير البلاد بدون رؤية سياسية مقدمين المثال بتقلباتها في اتخاذ القرار حيث أنها قررت سنة 2011التخلي عن النووي بحلول 2022 شهورا بعد أن أكدت تمديد العمل به! ولا أظن أن لعبد الاله نووي ليتقلب في قرارته تجاهه ،لكن وعوده في قانون المالية مثلا و التي تغيرت بعد فترة وجيزة ،ثم انقلبت رأسا على عقب بعد عام ونيف مخلفة كل هذا الدمار و الاستياء من الغلاء ،لها وقع أكثر من نووي ميركل او كيماوي الشام!!
بعد نتائج الامس ، اصبحت ميركل مستشارة مرة أخرى ،لكن نتائج الاقتراع لم تتركها على راحتها مرغمة إياها على مشاركة خصومها في حكومتها..ليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها ذلك لكنها أظهرت نجاحها في قيادة الخصوم في ما سبق دون أن نسمع أن شباطا ألمانيا "طارت ليه" و خرج مزعوجا من لا مبالاتها بمذكراته و انفرادها بقرارات حكومتها الائتلافية! و لعلها في هذا الأمر قد تنفع السيد بنكيران إذا حصل و التقيا في دافوس أو في مكان آخرلتلقي دروس السياسة و الاقتصاد ، دون أن ننسى أن رئيس حكومتنا لن يبخل عليها بدروس مماثلة في التحول إلى الاناقة من طريق ربطة العنق! فلاغرابة إن اشتركا في الانتقادات الساخرة لطرق لباسهما ، حيث قيل العجب عن "كرافاطة" بنكيران و بطل العجب حين انتقد مصمم الماني نمط  السروال و السترة و اختيارات الالوان لدى ميركل!!
هي تشابهات ليست إلا ، رغم انها قد توحي بمكر السياسة و التاريخ أن لا فرق بين أعجمي و عربي إلا بـ"خصوصية" البلاد و الناس ،و الديمقراطية هناك و "الديمقراطية" هنا.. ليبقى الفرق الأهم ان السيدة ميركل ،المتكتمة على حياتها الشخصية مثل بنكيران ، و المحبة للإختفاء في عطلتها في الجبال كما يحب الرجل ان يحتمي بمولاي بوسلهام ، تحمل لقبا دستوريا عميق الدلالة..
فهي تبقى مستشارة ،بينما ابن كيران رئيس حكومة...
medmarakchi@yahoo.fr
















«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الاثنين، سبتمبر 23، 2013

"المستشارة" انجيلا و "الرئيس" بنكيران!!


لا تفكر في الأمر كثيرا ، فلا جواب عندك مهما بلغ لا اتفاقك مع الكلام سوى ان لا مجال للمقارنة! أو قل على طريقة الفقهاء أن لا قياس مع وجود الفارق ! و لو أنه من الممكن أن تجد نوعا من التشابه بين ما يطلقه الألمان على مستشارتهم من وصف المرأة الحديدية و ما ادعاه عبد الاله في البرلمان من كون سقف بيته حديد !!
ومع ذلك ، ورغم أنه يبدو ان لا مجال حتى للتخيل أن السيد الرئيس له من المنزلة ما يجعله "نظيرا" سياسيا و دستوريا للسيدة المستشارة(!)،فغنك ستحس بالصدمة حين تعرف مثلا أن كليهما له العلاقة ذاتها مع الميول الدراسي حيث أن السيد بنكيران ربطته يوما علاقة بالفيزياء و الكيمياء بينما السيدة ميركل هي دارسة فيزياء و متزوجة من عالم كيمياء!!
لا تقف مشدوها ، فللتاريخ و الوقائع حكمتها في كشف هذا التشابه بين استاذ متدين استطاع أن يحول حركة دعوية الى حزب سياسي يقوده إلى رئاسة الحكومة ، في الزمن السياسي ذاته الذي تربعت فيه المرأة الالمانية الحديدية ذات الاعتقاد البروتستانتي على عرش أقوى حزب كاتوليكي ديمقراطي! كلاهما سليل مدرسة الدين الحامل إلى السياسة  وإن اختلف الوضع بين سيدة لاتبدي تدينا أمام الناس و لا تعطي اهتماما سياسيا لما أذكاه فيها والدها القس في المانيا الشيوعية و رجل يصر ان يظهر تدينه في الاعياد و المقابر و الصلاة الخاشعة بجوار الناس و حذائه العادي!!
ثم إنهما يشتركان في لذاعة الخصوم حين مهاجمتهما ، حيث يرى خصوم انجي أنها تدير البلاد بدون رؤية سياسية مقدمين المثال بتقلباتها في اتخاذ القرار حيث أنها قررت سنة 2011التخلي عن النووي بحلول 2022 شهورا بعد أن أكدت تمديد العمل به! ولا أظن أن لعبد الاله نووي ليتقلب في قرارته تجاهه ،لكن وعوده في قانون المالية مثلا و التي تغيرت بعد فترة وجيزة ،ثم انقلبت رأسا على عقب بعد عام ونيف مخلفة كل هذا الدمار و الاستياء من الغلاء ،لها وقع أكثر من نووي ميركل او كيماوي الشام!!
بعد نتائج الامس ، اصبحت ميركل مستشارة مرة أخرى ،لكن نتائج الاقتراع لم تتركها على راحتها مرغمة إياها على مشاركة خصومها في حكومتها..ليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها ذلك لكنها أظهرت نجاحها في قيادة الخصوم في ما سبق دون أن نسمع أن شباطا ألمانيا "طارت ليه" و خرج مزعوجا من لا مبالاتها بمذكراته و انفرادها بقرارات حكومتها الائتلافية! و لعلها في هذا الأمر قد تنفع السيد بنكيران إذا حصل و التقيا في دافوس أو في مكان آخرلتلقي دروس السياسة و الاقتصاد ، دون أن ننسى أن رئيس حكومتنا لن يبخل عليها بدروس مماثلة في التحول إلى الاناقة من طريق ربطة العنق! فلاغرابة إن اشتركا في الانتقادات الساخرة لطرق لباسهما ، حيث قيل العجب عن "كرافاطة" بنكيران و بطل العجب حين انتقد مصمم الماني نمط  السروال و السترة و اختيارات الالوان لدى ميركل!!
هي تشابهات ليست إلا ، رغم انها قد توحي بمكر السياسة و التاريخ أن لا فرق بين أعجمي و عربي إلا بـ"خصوصية" البلاد و الناس ،و الديمقراطية هناك و "الديمقراطية" هنا.. ليبقى الفرق الأهم ان السيدة ميركل ،المتكتمة على حياتها الشخصية مثل بنكيران ، و المحبة للإختفاء في عطلتها في الجبال كما يحب الرجل ان يحتمي بمولاي بوسلهام ، تحمل لقبا دستوريا عميق الدلالة..
فهي تبقى مستشارة ،بينما ابن كيران رئيس حكومة...
medmarakchi@yahoo.fr
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق