Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » "كارت فيزيت" لصيف سيدي إفني!!

ترددت كثيرا قبل هذا القول ،لأن الناس في مدينتي الصغيرة - وأنا منهم - لا يحبون هذا النوع من الكلام! ولأننا عموما في بلاد المغرب لا نحب الهجاء!! ترددت كثيرا لأني لست مداحا إلا الحد الذي يخفي كل هذا الألم الذي أشعر به غصة في الحلق ،كلما حل هذا الصيف اللعين الذي لم نعد نتمنى وصوله،حيث إنه لا يأتي إلا بالخصاص و أفواج -مع الاستثناء طبعا- من المتمتعين ببرودة المكان "المستخسرين" عدم توفرها في "مدنهم" الكبيرة التي لا يحتاجون فيها شيئا (سوى برودة الجو هاته)!!
و لأني لا أود كثيرا من تبرير المواقف فإني استطيع أن اوجه الكلام مباشرة إلى كل راغب بالمجيء وكل حالم بتعرف المكان البارد المنتعش الوحيد على وجه الأرض في هذه الــ"كارت فيزيت":
عليك ان تعي أن سيدي إفني مدينة صغيرة جدا ،لذلك وفر كلامك عن مدينتك الكبيرة التي لا تعرف للآن اسماء شوارعها و زقاقاتها ولا تفاخر بعدد الأبناك التي لا تزورها إلا مرة في الشهر أو أعداد الطاكسيات الصغيرة التي تتهرب من لفيح أثمنتها ..
 و اعرف أنك ستكتشف فحولة المدينة الصغيرة وانت تتصفح  صورة تذكارية مع حصاني مدخلها حين تجد أن خصيتي كل منهما أكبر من رأسك! إذ أننا مثل كل المغاربة نفاخر بالفحول حتى ولو كانوا تماثيل !!
 ولا تنس وانت قادم ،وقبل أن تجد نفسك تسب بــ"السيبجونكتيف" بلاد الجوع هاته التي لا تعمل كل أفرانها بعد عيد رمضان ،ولا تزيد حصة خبزها العادية أيام الصيف ،والبلاد التي لن تجد فيها خبزك المفضل و أنواع الحلوى التي لا تتذكرها عادة إلا لتتباهى حين تزور المدن المنسية مثل إفني، أنك في بلاد قد تصبح في أية لحظة اشبه بما تراه عن بلدان الكوارث في اصطفاف الناس لأخذ "حقهم" من الارغفة!! هي عادة كلما جاء الصيف ،وكلما مر عيد من هنا!!!
توقع الأسوأ ، فقد تبقى في العراء لأن أسِرَّة فنادقنا "المصنفة" في الفراغ طول السنة تملأ عن آخرها،و لأن"اصدقاءك" الذين لا تتذكرهم إلا في صيفك هنا لم تعد لديهم أمكنة لاستضافتك بعد ان سبقك من وضعهم امام أمر واقع مرير وصعب لا يمكن أن يسميه عاقل  سوى بـ"الطنز"! و لا يأخذك غرورك بصيف رخيص لأن أثمنة المنازل المكتراة باليوم لن تكفيك إلا لأيام معدودة!!
وإن كنت ممن يهوى "الدوش" كل صباح ،او حلق وجهك كل يوم ،فإني أحذرك من يوم لاماء فيه و لااعلان عنه ،فلا ينفعك فيه سوى الصبر على ما أصابك و ما حصل في أمعائك إلى أن "يحن" الله و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي تعود على فعلته النكراء كل عام في عز استضافة المدينة لزوارها الطيبين من امثالك!! وإن لم "يعجبك الحال" لن ترى فيسبوكك في النهار لأن الكهرباء يفضل أن يتبع الماء لمزيد من "السيركويات" في مزاجك!!!
كن نظيفا لأن سيدي إفني كذلك ، "دعوة وليها الصالح" قد تصيبك إن دفنت بقايا "الدلاح"و"اكناري" في رمال الشاطئ(!) أو انتقمت من الذي اكتريت منه منزل صيفك بإحداث ثقوب في الحيطان(!) أو إغلاق مصارف الواد الحار بما تيسر من أثواب(!) او تحويل "لافابو" إلى مجمر للشاي و الشواء!! فبعض من "الدعاوي"تلك هي ما يصيبك من لفيح جهنم في مدينتك وبلدتك،وما يصيبك هنا من ألم المعاناة في البحث عن الخبز او بالوقوف في طوابير أمام "الكيشي" العاطل دوما،أو حتى "شحفتك" في العقبات الكثيرة التي تقطع نفسك!! وقد لا تجد إمكانية للعودة ابدا إلى الشاطئ بعد ان يجرفك تيار بحري خطير و ينهي رحلتك مع الحياة و الصيف!!!
لا تغضب ،فهجائي مزدوج فيه بعض مما هو فينا و بعض مما هو فيك ،ومرحبا بك شئت أم ابيت  و أردنا أو لم نُرِد!!! 


«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الجمعة، أغسطس 16، 2013

"كارت فيزيت" لصيف سيدي إفني!!

ترددت كثيرا قبل هذا القول ،لأن الناس في مدينتي الصغيرة - وأنا منهم - لا يحبون هذا النوع من الكلام! ولأننا عموما في بلاد المغرب لا نحب الهجاء!! ترددت كثيرا لأني لست مداحا إلا الحد الذي يخفي كل هذا الألم الذي أشعر به غصة في الحلق ،كلما حل هذا الصيف اللعين الذي لم نعد نتمنى وصوله،حيث إنه لا يأتي إلا بالخصاص و أفواج -مع الاستثناء طبعا- من المتمتعين ببرودة المكان "المستخسرين" عدم توفرها في "مدنهم" الكبيرة التي لا يحتاجون فيها شيئا (سوى برودة الجو هاته)!!
و لأني لا أود كثيرا من تبرير المواقف فإني استطيع أن اوجه الكلام مباشرة إلى كل راغب بالمجيء وكل حالم بتعرف المكان البارد المنتعش الوحيد على وجه الأرض في هذه الــ"كارت فيزيت":
عليك ان تعي أن سيدي إفني مدينة صغيرة جدا ،لذلك وفر كلامك عن مدينتك الكبيرة التي لا تعرف للآن اسماء شوارعها و زقاقاتها ولا تفاخر بعدد الأبناك التي لا تزورها إلا مرة في الشهر أو أعداد الطاكسيات الصغيرة التي تتهرب من لفيح أثمنتها ..
 و اعرف أنك ستكتشف فحولة المدينة الصغيرة وانت تتصفح  صورة تذكارية مع حصاني مدخلها حين تجد أن خصيتي كل منهما أكبر من رأسك! إذ أننا مثل كل المغاربة نفاخر بالفحول حتى ولو كانوا تماثيل !!
 ولا تنس وانت قادم ،وقبل أن تجد نفسك تسب بــ"السيبجونكتيف" بلاد الجوع هاته التي لا تعمل كل أفرانها بعد عيد رمضان ،ولا تزيد حصة خبزها العادية أيام الصيف ،والبلاد التي لن تجد فيها خبزك المفضل و أنواع الحلوى التي لا تتذكرها عادة إلا لتتباهى حين تزور المدن المنسية مثل إفني، أنك في بلاد قد تصبح في أية لحظة اشبه بما تراه عن بلدان الكوارث في اصطفاف الناس لأخذ "حقهم" من الارغفة!! هي عادة كلما جاء الصيف ،وكلما مر عيد من هنا!!!
توقع الأسوأ ، فقد تبقى في العراء لأن أسِرَّة فنادقنا "المصنفة" في الفراغ طول السنة تملأ عن آخرها،و لأن"اصدقاءك" الذين لا تتذكرهم إلا في صيفك هنا لم تعد لديهم أمكنة لاستضافتك بعد ان سبقك من وضعهم امام أمر واقع مرير وصعب لا يمكن أن يسميه عاقل  سوى بـ"الطنز"! و لا يأخذك غرورك بصيف رخيص لأن أثمنة المنازل المكتراة باليوم لن تكفيك إلا لأيام معدودة!!
وإن كنت ممن يهوى "الدوش" كل صباح ،او حلق وجهك كل يوم ،فإني أحذرك من يوم لاماء فيه و لااعلان عنه ،فلا ينفعك فيه سوى الصبر على ما أصابك و ما حصل في أمعائك إلى أن "يحن" الله و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي تعود على فعلته النكراء كل عام في عز استضافة المدينة لزوارها الطيبين من امثالك!! وإن لم "يعجبك الحال" لن ترى فيسبوكك في النهار لأن الكهرباء يفضل أن يتبع الماء لمزيد من "السيركويات" في مزاجك!!!
كن نظيفا لأن سيدي إفني كذلك ، "دعوة وليها الصالح" قد تصيبك إن دفنت بقايا "الدلاح"و"اكناري" في رمال الشاطئ(!) أو انتقمت من الذي اكتريت منه منزل صيفك بإحداث ثقوب في الحيطان(!) أو إغلاق مصارف الواد الحار بما تيسر من أثواب(!) او تحويل "لافابو" إلى مجمر للشاي و الشواء!! فبعض من "الدعاوي"تلك هي ما يصيبك من لفيح جهنم في مدينتك وبلدتك،وما يصيبك هنا من ألم المعاناة في البحث عن الخبز او بالوقوف في طوابير أمام "الكيشي" العاطل دوما،أو حتى "شحفتك" في العقبات الكثيرة التي تقطع نفسك!! وقد لا تجد إمكانية للعودة ابدا إلى الشاطئ بعد ان يجرفك تيار بحري خطير و ينهي رحلتك مع الحياة و الصيف!!!
لا تغضب ،فهجائي مزدوج فيه بعض مما هو فينا و بعض مما هو فيك ،ومرحبا بك شئت أم ابيت  و أردنا أو لم نُرِد!!! 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق