حين تتذكر ايام الجامعة ،و المطالعة السياسية
تأتيك على غير استئذان في هذا الزمن العربي و المغربي الجديد تلك العبارة التي
اختزلت كتابا لـلينين.."الدولة و الثورة"! فعلا تعود بك الذاكرة الى
مآثر التحليل الملموس لواحد من أروع النوابغ الذين جادت بهم الانسانية.. المهم من
هذا هو أنك تقارن فكرة واحدة من كل القول في الكتاب ،الذي تعود إلى نسخته في
مكتبتك من حين لآخر، بهذا الواقع الثوري الذي تعيشه بلدان "ثارت" شعوبها
فأسقطت نظاما ،و اخرى كالتي عندنا "ثار" جزء منها فسقطت علينا سهوا وبالصدفة حكومة
ملتحية لتقود نفس النظام!! و لتتخيل أنها "صنعت ثورة على حدة"!!
تدرك أن
أمية السياسيين استفادت من أمية الشعوب اللذين سرقا ثورة الشباب ونخبه الجديدة!! وتدرك
ايضا أن تلك الفكرة التي تقول أن الدولة تضمحل إبان الثورة ،هي مقلوبة عندنا تماما!!فالثورة"بنسختيها
العربية والمغربية" هي التي تضمحل في بلادنا أمام الدولة!! ولو عاش لينين
إلى اليوم لعدّل في الجملة قليلا كي يبحث عن مكان فيها للإخوان و المخزن!!!
ALM
هي ثورتنا التي لا مثيل لها!
ردحذف