غدا ، استفق باكرا حتى لا يخدعك حساب المايا ،فإنك إن نمت إلى أكثر من العاشرة صباحا فنهايتك حتمية!!فالأكيد أن شعب المايا لم تكن في حساباته هؤلاء الموتى في عالمنا الحالي الذين لا يستفيقون إلا إذا مر الطبالة و الغياطة بجانب وسائدهم!! لذلك ،لا تكن كسولا..على الأقل يوم غد!
إن لم يكن لك نصيب من العطالة ، فنل نصيبك منها في يومك ذاك..لا تذهب للعمل ! فرئيس لن يستطيع توبيخك أو استفسارك أو طردك..فالمايا تكفلت بالأمر لتطردكما معا من هذا الجحيم كله! وستجدان نفسيكما على أعتاب جحيم حقيقي ،أو نعيم أبدي!! مع أني أشك في أن يلتقي مشغل أو باطرون مع عامله في ذات المكان في العالم الآخر!! المايا كانت رحيمة بالعمال و الأجراء منذ زمن ،حيث ساوتهم بمشغليهم أو مستغليهم في لهيب نهاية العالم!!
لن تحتاج غدا للإختباء من بقالك او طبيب أسنانك الذي تركته ينتظر إتمام ثمن الطقم الذي تمضغ به خبزك الحافي ، فلن ينفعه مالك الذي أفلتت من أدائه أيام العز و الحياة ،كما لن ينفعك طقم اسنانك الجديد الذي سيذوب في فمك قبل أن تذوب كاملا معه في لهيب اليوم الموعود للمايا!!
لن نحتاج للمدارس اللعينة التي تقوم القيامة يوميا فيها من أجل تمرين لم ينجز ،أو تلميذ لم يبرر غيابه ،أو والد يتعنتر فيها على الخلق قبل أن يصبح نعامة عند رجال الأمن!! لن نحتاج لعقود الازدياد فوفاتنا معلنة على الملإ ،نشترك فيها جميعا حتى لا يفوت أحدنا الآخر!!فالمايا حررت عقود وفاتنا قبل اختراع البلديات أو مصالح الحالة المدنية!!
لن نحتاج لإنتخابات ،و لا حكومات ،و لن تحتاج مصر لرئيس منتخب بعد اليوم ،كما لن يحتاج مرسي لدستور يجعله ديكتاتورا جديدا!!ولن يحتاج الاسد للإختباء بعد اليوم أو لحرب جيش حر أشعلا سوريا قبل أن تشعل المايا الكوكب برمته!!ولن يحتاج بن كيران لميزانيته أو المليار المعجزة الذي أتى به البركة من صندوق النقد!!
لن تحتاج لنفسك ،و لا لغيرك..كما لن يحتاجك أحد في اليوم الملتهب الأخير في هذا العالم البئيس!!
أترى كم قوية حضارة المايا التي جعلتك بعد آلاف السنين تفجر رأسك بمثل هذه العبارات و الأفكار التي تحس بها أن لا شيء يستحق!! فعلا ، تقول في دواخلك، ليس لدي ما أخسر ،فلينته هذا العالم!!!
أشك في أن لنا قرابة للمايا ،أو تحذر من تفكيرهم على الأقل !فهم وإن تنبأوا بنهاية العالم إلا أنهم أبعدوه عنهم ألااف السنين إلى أن انتهوا من أمرهم و انتهى منهم الأمر!! لذلك ،إن مر غدك بسلام لن تخسر شيئا إن تنبأت بدورك بنهاية أخرى ،و اختر ما شئت من الأرقام لتجعلها سنة النهاية!!! بعيدا عنك و عن ذريتك!!
ومع ذلك ، و إن صدقت المايا في كون عالمها انتهى في هذا التاريخ فعلا ،إلا أن عالمك مختزل في القول الفرنسي عن المصيبة التي تحل بك: ليست نهاية العالم!!
عندنا قول أكثر صدقا على ما يبدو :الرجوع لله آسي!!!
إن لم يكن لك نصيب من العطالة ، فنل نصيبك منها في يومك ذاك..لا تذهب للعمل ! فرئيس لن يستطيع توبيخك أو استفسارك أو طردك..فالمايا تكفلت بالأمر لتطردكما معا من هذا الجحيم كله! وستجدان نفسيكما على أعتاب جحيم حقيقي ،أو نعيم أبدي!! مع أني أشك في أن يلتقي مشغل أو باطرون مع عامله في ذات المكان في العالم الآخر!! المايا كانت رحيمة بالعمال و الأجراء منذ زمن ،حيث ساوتهم بمشغليهم أو مستغليهم في لهيب نهاية العالم!!
لن تحتاج غدا للإختباء من بقالك او طبيب أسنانك الذي تركته ينتظر إتمام ثمن الطقم الذي تمضغ به خبزك الحافي ، فلن ينفعه مالك الذي أفلتت من أدائه أيام العز و الحياة ،كما لن ينفعك طقم اسنانك الجديد الذي سيذوب في فمك قبل أن تذوب كاملا معه في لهيب اليوم الموعود للمايا!!
لن نحتاج للمدارس اللعينة التي تقوم القيامة يوميا فيها من أجل تمرين لم ينجز ،أو تلميذ لم يبرر غيابه ،أو والد يتعنتر فيها على الخلق قبل أن يصبح نعامة عند رجال الأمن!! لن نحتاج لعقود الازدياد فوفاتنا معلنة على الملإ ،نشترك فيها جميعا حتى لا يفوت أحدنا الآخر!!فالمايا حررت عقود وفاتنا قبل اختراع البلديات أو مصالح الحالة المدنية!!
لن نحتاج لإنتخابات ،و لا حكومات ،و لن تحتاج مصر لرئيس منتخب بعد اليوم ،كما لن يحتاج مرسي لدستور يجعله ديكتاتورا جديدا!!ولن يحتاج الاسد للإختباء بعد اليوم أو لحرب جيش حر أشعلا سوريا قبل أن تشعل المايا الكوكب برمته!!ولن يحتاج بن كيران لميزانيته أو المليار المعجزة الذي أتى به البركة من صندوق النقد!!
لن تحتاج لنفسك ،و لا لغيرك..كما لن يحتاجك أحد في اليوم الملتهب الأخير في هذا العالم البئيس!!
أترى كم قوية حضارة المايا التي جعلتك بعد آلاف السنين تفجر رأسك بمثل هذه العبارات و الأفكار التي تحس بها أن لا شيء يستحق!! فعلا ، تقول في دواخلك، ليس لدي ما أخسر ،فلينته هذا العالم!!!
أشك في أن لنا قرابة للمايا ،أو تحذر من تفكيرهم على الأقل !فهم وإن تنبأوا بنهاية العالم إلا أنهم أبعدوه عنهم ألااف السنين إلى أن انتهوا من أمرهم و انتهى منهم الأمر!! لذلك ،إن مر غدك بسلام لن تخسر شيئا إن تنبأت بدورك بنهاية أخرى ،و اختر ما شئت من الأرقام لتجعلها سنة النهاية!!! بعيدا عنك و عن ذريتك!!
ومع ذلك ، و إن صدقت المايا في كون عالمها انتهى في هذا التاريخ فعلا ،إلا أن عالمك مختزل في القول الفرنسي عن المصيبة التي تحل بك: ليست نهاية العالم!!
عندنا قول أكثر صدقا على ما يبدو :الرجوع لله آسي!!!