هي مثل الحفرة التي تسقط فيها دون انتباه !
ككل المغاربة ، وربما ككل الناس أكرهها..بل إني لا أطيقها إطلاقا!! شكلها المعلب الذي نتخيله يجعلها في مخيلتنا مثل علبة سردين فارغة،لا تصلح لشيء بعدما كنا نصنع بها ألعابنا ايام العز!! لم يحصل في تاريخ البشرية أن كره الناس شيئا يوجد في خيالهم فقط مثل تلك العلبة السيئة السمعة: العلبة الصوتية!!
ترى الانسان فرحا مرحا يقبل على مكالمة عزيز له على الهاتف ،ينتظر سماع صوته ،فإذا بالصوت لا يأتي إلا من سيدة لا يعرفها !تقتحم عليه خلوته اللاسلكية أو السلكية لتخبره بأن مخاطبه غير موجود! يود ان يسألها في البداية عن مكان تواجده فتصدمه بقلة انصات إلى كونه ملزما بترك رسالة بصوته،سيسمعها بالأكيد حين يكون موجودا!!
كلنا صرنا نقفز إذا سمعنا تلك السيدة او السيد الذين يدخلان آذاننا بدون استئذان!! بل إني أكاد أجزم أننا كلنا نشتم و نقذف بأغلظ الكلمات النابية كلما اصطادت العلبة اللئيمة قروش رصيدنا -القليلة دائما- المخصصة للاتصال الهاتفي!! إن العلبة اللئيمة عرفت على اي وتر تغني و تمرح..على وتر جيوبنا اللاسلكية التي تنقضي "صولداتها" بعد كل صيد من هذا النوع!!
أكاد اجزم كذلك بأن قلة منا يستعمل هذا الاختراع اللئيم ، ونجد أنفسنا نتساءل في بلادة بعد كل فخ نقع فيه عن الامكانية التي لم نستعملها في ترك الرسالة الصوتية للمخاطب الغير موجود حاليا!!! سبب ذلك بسيط جدا ،و إن كان فيه ماله علاقة بالجيب الذي يئن ،فإن اقتناعنا بأن المخاطب ذاك لن ينصت ابدا لتلك الرسالة هو ما يدفعنا لذلك!!!
حين تجد مخاطبك ،تؤنبه ،أو قد تخاصمه ،أو تسأله عن سبب إغلاق هاتفه تاركا إياك عرضة للعلبة الغير محبوبة!! لكنه حين يجيبك بأن هاتفه لم يكن مغلقا ،تدرك أنك كلما ركبت رقما إلا وكنت على طرف مكالمة مع إثنين في سباق إليك: مخاطبك أو علبة تحب صوتك التي تعشق فوران دمك!!!
صباحكم سعيد....
ككل المغاربة ، وربما ككل الناس أكرهها..بل إني لا أطيقها إطلاقا!! شكلها المعلب الذي نتخيله يجعلها في مخيلتنا مثل علبة سردين فارغة،لا تصلح لشيء بعدما كنا نصنع بها ألعابنا ايام العز!! لم يحصل في تاريخ البشرية أن كره الناس شيئا يوجد في خيالهم فقط مثل تلك العلبة السيئة السمعة: العلبة الصوتية!!
ترى الانسان فرحا مرحا يقبل على مكالمة عزيز له على الهاتف ،ينتظر سماع صوته ،فإذا بالصوت لا يأتي إلا من سيدة لا يعرفها !تقتحم عليه خلوته اللاسلكية أو السلكية لتخبره بأن مخاطبه غير موجود! يود ان يسألها في البداية عن مكان تواجده فتصدمه بقلة انصات إلى كونه ملزما بترك رسالة بصوته،سيسمعها بالأكيد حين يكون موجودا!!
كلنا صرنا نقفز إذا سمعنا تلك السيدة او السيد الذين يدخلان آذاننا بدون استئذان!! بل إني أكاد أجزم أننا كلنا نشتم و نقذف بأغلظ الكلمات النابية كلما اصطادت العلبة اللئيمة قروش رصيدنا -القليلة دائما- المخصصة للاتصال الهاتفي!! إن العلبة اللئيمة عرفت على اي وتر تغني و تمرح..على وتر جيوبنا اللاسلكية التي تنقضي "صولداتها" بعد كل صيد من هذا النوع!!
أكاد اجزم كذلك بأن قلة منا يستعمل هذا الاختراع اللئيم ، ونجد أنفسنا نتساءل في بلادة بعد كل فخ نقع فيه عن الامكانية التي لم نستعملها في ترك الرسالة الصوتية للمخاطب الغير موجود حاليا!!! سبب ذلك بسيط جدا ،و إن كان فيه ماله علاقة بالجيب الذي يئن ،فإن اقتناعنا بأن المخاطب ذاك لن ينصت ابدا لتلك الرسالة هو ما يدفعنا لذلك!!!
حين تجد مخاطبك ،تؤنبه ،أو قد تخاصمه ،أو تسأله عن سبب إغلاق هاتفه تاركا إياك عرضة للعلبة الغير محبوبة!! لكنه حين يجيبك بأن هاتفه لم يكن مغلقا ،تدرك أنك كلما ركبت رقما إلا وكنت على طرف مكالمة مع إثنين في سباق إليك: مخاطبك أو علبة تحب صوتك التي تعشق فوران دمك!!!
صباحكم سعيد....