لا نهتم بالهلال ولا جمال طلعته الا في مثل يومنا هذا..وبدرجة أكبر بعد مضي شهر عن يومنا هذا!مع أن الهلال المسكين يظهر ويختفي طوال العام..لكننا نصطف على الاسطح أو غيرها من الاعالي لعلنا نراه كي نتأهب للصوم أو للإفطار..وازعنا الاساسي إذن مرتبط بالبطون أكثر من طلعته البهية!أضحى المسكين مثل سكاكر بافلوف و جرسه المثير!..لكنني لا أذكر أننا يوما رأيناه رغم كل التأهب،فنكتفي بأن يراه عنا آخرون في أقاصي البلاد حيث يختار ربما العزلة!إذ لهلالنا نوع من الذكاء و الاثارة،فيرد لنا صاع اللااهتمام الدائم صاعين حين نحتاجه!صارت له مثل صفات خبثنا وانتقامنا!يحضرني دوما ذاك السؤال العربي السنوي عن السبب الذي يجعلنا نصوم متفاوتين ونفطر كذلك!مع أنه من الممكن أن نتفق على رؤية واحدة دون كل هذه اللخبطة المثيرة لضحك الامم علينا!لكننا ننسى أن هلالنا صار مثلنا حافظا قيمنا العجيبة في اللااتفاق.صار لنا هلالنا الذي لايشبه أهلة الناس في الكون الفسيح.صار يوهمنا بدهاء أن هلال المغرب ليس هو هلال مصر واليمن!ذاك هلالنا العربي،الذي يبقى رغم كل القول هلال الكون الذي ألبسناه لبوسنا!! رمضان كريم.
----------
Envoyé via Nokia Email
----------
Envoyé via Nokia Email