انقطع الكهرباء..كالعادة دون سابق إنذار!فمسؤولو الكهرباء عندنا يخافون على أعصابنا من الغضب ،ويخافون كذلك ربما من ردات أفعالنا..لكننا في كثير من الأحيان نكتفي بتحمل الخسائر المفاجئة على غير اعتقادهم!ترى في اليوم الموالي بعضنا حاملا ثلاجته كي يتم إصلاحها أو حاملا تلفازه الحديث العهد كي يرميه في أقرب مكان لتجميع القمامة! أما إن كنت جالسا إلى حاسوبك فإنك بقدرة مكتب الكهرباء ستفقد كل ما كنت تكتبه أو تحسبه وتقول بألم:"صلى عليه البغدادي"! لكن مع ذلك هناك عادة جميلة لا نجد لها تفسيرا،فحين تنطفئ الأنوار فجأة خلال الليل ،تنطلق موجة من الصراخ القوي للأطفال و بعض البالغين كذلك!لحد الآن لا يعرف سر هذه الصرخات سوى أن مكتب الكهرباء مغرم بسماعها مادامت صراخا في الظلام! تصبحون على خير.
----------
محمد المراكشيmedmarakchi@yahoo.fr