Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » فرنسية لم تفهم "كلها وكيليزو"!!

من عاداتنا المغربية الرائعة أننا نتفنن في الاعتناء بالضيف ، و الاعتناء بالضيف ليس مثل إكرامه كما جرت عادة العرب عاربهم و مستعربهم! ومن الاعتناء أن نوليه الاهتمام الكبير و لو على حسابنا ،أو على حساب ذوينا..فنحن نجيد الطرب لأصوات الغرباء ، و نموت على الخواجا كيفما كان !
 لكن يبدو أن هذه العادات لا تمنع الكثيرين من هؤلاء "الغرباء" - الذين يأتون لسماع المدح و للإحساس بالاهتمام الزائد - من تلقيننا دروسا في اللباقة و حسن التصرف! لندرك مدى الغلط الذي نسبح فيه و لا نحس ، بل و لا نريد أن نحس به إلا إن أتى نقده من البراني!
هذه الايام ، حيث يقام مهرجان للسينما بسلا ، جهرت ممثلة فرنسية لا أحد يعرفها ، برأيها فينا! فالجمهور الحاضر لعروض المهرجان جزؤ لا يتجزأ منا ،ومن دمنا ! فالممثلة التي كانت تنتظر أن تقرا على وجوه الناس المشاهدين للفيلم ملامح التقبل أو الاعجاب أو الاستملاح ، صدمت لأن هؤلاء كان يهمهم الحضور فقط و أخذ صور على ما يبدو!
انزعجت الممثلة الفرنسية المسكينة حين استمعت لتفاهات حواراتـ"نا" في الهواتف النقالة أكثر من حوارات الفيلم! فالاستغراب هو نفسه الذي يشعره الكثيرون حين يحدث متفرج وسط قاعة سينما أو أثناء محاضرة زوجته عن المسمن و الحرشة دون خجل من الحاضرين أو أدنى إحساس بالـ"شوهة"!
المهم ، "تشوهنا" مع الخواجات ، و شوهنا الجمهور الكاذب للسينما الذي يتهافت على بطاقات الدخول و الدعوات لمجرد التباهي و أخذ صور للذكرى و تمريغ وجه الثقافة و الهوية المغربية في التراب!
بل أكثر من ذلك ،  فإن هؤلاء "الرعاع المقنع" لم يبرحوا أماكنهم قط ، خارجين داخلين كلما رنت هواتفهم ! ولكم أن تتصوروا الضجيج و الازعاج الهائل للوقوف و اختراق الصفوف في الظلام مع الكلام و فتح الباب و الخروج الى البهو للإنخراط في حفلة كلام جماعي للناس في هواتفهم الذكية و الغبية مع أشخاص يمكنهم ان يؤجلوا كلامهم العادي جدا إليهم إلى نهاية الفيلم!! آش كايقولو كاع بالسلامة ؟!!
هذه الانواع من البشر ، التي تهوى مجرد الظهور ،و إظهار هواتفها ،و إعطاء الصورة عن أهميتهم الوهمية ،هم مرضنا المزمن القاتل للتظاهرات الثقافية عندنا ، و المشوه لصورة المغربي عند ضيوف تلك التظاهرات!
فلا غرابة إذن أن تنزعج ممثلة فرنسية من سلوكاتنا الغبية التي لا نحسن اختيار أمكنتها الطبيعية ، و لا غرابة إن كنا في نظرها جمهورا غريبا لا يتوقف عن الكلام في الهواتف و الخروج و الدخول أثناء العرض!  أما قولها إن ذاك "الجمهوريضحك في مشاهد لم تضحك جمهور فرنسا و لا يضحك في ما أضحك الفرنسيين" ، ففيه ما يقال و يناقش و هو ما يقع للمسرحيين المغاربة و غيرهم حتى في عرض عمل واحد في مدن وقرى مختلفة.!  و ربما يكون لتجربة الممثلة الفرنسية مع المسرح و التمثيل دخل في هذا الفهم الذي  تختصره القولة المغربية الحديثة:"كــلها و كــــيــلــيــزو"!!!
medmarakchi@yahoo.fr

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الثلاثاء، أكتوبر 01، 2013

فرنسية لم تفهم "كلها وكيليزو"!!

من عاداتنا المغربية الرائعة أننا نتفنن في الاعتناء بالضيف ، و الاعتناء بالضيف ليس مثل إكرامه كما جرت عادة العرب عاربهم و مستعربهم! ومن الاعتناء أن نوليه الاهتمام الكبير و لو على حسابنا ،أو على حساب ذوينا..فنحن نجيد الطرب لأصوات الغرباء ، و نموت على الخواجا كيفما كان !
 لكن يبدو أن هذه العادات لا تمنع الكثيرين من هؤلاء "الغرباء" - الذين يأتون لسماع المدح و للإحساس بالاهتمام الزائد - من تلقيننا دروسا في اللباقة و حسن التصرف! لندرك مدى الغلط الذي نسبح فيه و لا نحس ، بل و لا نريد أن نحس به إلا إن أتى نقده من البراني!
هذه الايام ، حيث يقام مهرجان للسينما بسلا ، جهرت ممثلة فرنسية لا أحد يعرفها ، برأيها فينا! فالجمهور الحاضر لعروض المهرجان جزؤ لا يتجزأ منا ،ومن دمنا ! فالممثلة التي كانت تنتظر أن تقرا على وجوه الناس المشاهدين للفيلم ملامح التقبل أو الاعجاب أو الاستملاح ، صدمت لأن هؤلاء كان يهمهم الحضور فقط و أخذ صور على ما يبدو!
انزعجت الممثلة الفرنسية المسكينة حين استمعت لتفاهات حواراتـ"نا" في الهواتف النقالة أكثر من حوارات الفيلم! فالاستغراب هو نفسه الذي يشعره الكثيرون حين يحدث متفرج وسط قاعة سينما أو أثناء محاضرة زوجته عن المسمن و الحرشة دون خجل من الحاضرين أو أدنى إحساس بالـ"شوهة"!
المهم ، "تشوهنا" مع الخواجات ، و شوهنا الجمهور الكاذب للسينما الذي يتهافت على بطاقات الدخول و الدعوات لمجرد التباهي و أخذ صور للذكرى و تمريغ وجه الثقافة و الهوية المغربية في التراب!
بل أكثر من ذلك ،  فإن هؤلاء "الرعاع المقنع" لم يبرحوا أماكنهم قط ، خارجين داخلين كلما رنت هواتفهم ! ولكم أن تتصوروا الضجيج و الازعاج الهائل للوقوف و اختراق الصفوف في الظلام مع الكلام و فتح الباب و الخروج الى البهو للإنخراط في حفلة كلام جماعي للناس في هواتفهم الذكية و الغبية مع أشخاص يمكنهم ان يؤجلوا كلامهم العادي جدا إليهم إلى نهاية الفيلم!! آش كايقولو كاع بالسلامة ؟!!
هذه الانواع من البشر ، التي تهوى مجرد الظهور ،و إظهار هواتفها ،و إعطاء الصورة عن أهميتهم الوهمية ،هم مرضنا المزمن القاتل للتظاهرات الثقافية عندنا ، و المشوه لصورة المغربي عند ضيوف تلك التظاهرات!
فلا غرابة إذن أن تنزعج ممثلة فرنسية من سلوكاتنا الغبية التي لا نحسن اختيار أمكنتها الطبيعية ، و لا غرابة إن كنا في نظرها جمهورا غريبا لا يتوقف عن الكلام في الهواتف و الخروج و الدخول أثناء العرض!  أما قولها إن ذاك "الجمهوريضحك في مشاهد لم تضحك جمهور فرنسا و لا يضحك في ما أضحك الفرنسيين" ، ففيه ما يقال و يناقش و هو ما يقع للمسرحيين المغاربة و غيرهم حتى في عرض عمل واحد في مدن وقرى مختلفة.!  و ربما يكون لتجربة الممثلة الفرنسية مع المسرح و التمثيل دخل في هذا الفهم الذي  تختصره القولة المغربية الحديثة:"كــلها و كــــيــلــيــزو"!!!
medmarakchi@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق