Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » » رهن البلاد بالكريدي!!!

لم أكن اعلم ، ومعي كثير من المغاربة ،ان الاسلاميين يلجؤون للإستدانة او قد يلجؤون غليها من المؤسسات البنكية! فالانطباع السائد لدى الناس أن اغلب هؤلاء لا يحبذون ذلك ، خصوصا إن كان بأجل و فائدة!!
و رغم أن هذا الأمر يدخل ضمن ما نسميه حرية شخصية للإنسان في اختيار الطريقة التي يدبر بها حياته سواء بالاستدانة أو التقشف أو صيام الاسبوع و زيارة الاقارب (!) ، فإن ما يثر الاستغراب فعلا أن هؤلاء الذين ينفرون من تلك الطريقة في تدبير حيواتهم الفردية قد لجأوا غليها في تدبير حياتنا الجماعية!!
لقد بينت تجربة سنتي الحكومة المغربية الحالية انها حكومة استدانة بلا منازع، و أنها رغم كل "هلوسات" الوزير بوليف قبل الدخول إلى الحكومة ليست سوى مدبرة لأزمة خانقة بنفس اساليب حكومات التقويم الهيكلي السيئة الذكر! ما الفرق إذن إن كانت مديونية البلاد قد وصلت مع هؤلاء الناس إلى أكبر رقم "معاملات" مديونية في تاريخ المغرب الحديث؟!
قد يقول قائلون - مع كامل الاحترام - أن هذه الحكومة المظلومة قد وجدت البلاد في اسوإ حال اقتصادية مع الازمة العالمية التي انهكت دولا عظمى بشأنها و "هيلمانها" ، لكنها مع كل هذه "التبريرات" لم تأت لبلاد في انتظار "سكتة قلبية" مثل حكومة اليوسفي ..ومع ذلك فغن حكومة"التناوب" المفترى عليه و عليها قامت بمحاولة - رغم الانتقادات - فنجحت في تخفيض مديونية المغرب إلى 17 مليار دولار !! ترى كم بلغ الرقم الآن؟!!
فعلا  لا يمكن أن  نحاسب حكومة جرت كل ما تركته الحكومات السابقة التي كانت تؤجل الازمة ، لكن الارقام ،التي وضعت مبالغها حكومة بنكيران في جيب المغرب سلفا و رهنا من جيوب الاخرين الذين لم يمنحوها لأجل سواد اعينها و أعيننا، أرقام مفزعة! إن حكومة الاسلاميين على ما يبدو قد اكتشفت حل الاستدانة ، و "تنادم" الحال مع رئيسها الذي لم "ينعم "بالكريدي من قبل فانغمس حتى أذنيه فيها و أغرق و حكومته المغرب في أرقام فلكية مستحيلة الارجاع!!
اتصور أن المغرب لن يجد وجها يقابل به الافارقة و بنكهم الذي أقرضهم 800 مليون دولار و 116 مليون اورو و240 مليون اوروو! و سيتهرب من النظر في عيني العرب الذين اقرضه صندوقهم مليار و خط ائتماني بـ637 مليون درهم! بينما كان نصيب الاستدانة من الاوروبيين 440 مليون اورو ، دون أن ننسى قروض البنك الدولي  التي بلغت 300 مليون دولار نزيدها على ما سبق مع خط ائتماني بقيمة 6مليارات و 200 مليون دولار !!!
ومع أنني لم أترك من تعداد القروض إلا ما نسيت ، فإني اشفق على بلادي من هذه "الغطسة" في عسل الاستدانة من هؤلاء الذين لم يرحموا مستدانا في تاريخهم الطويل.. و اشفق على بلادي ونحن نراها تغرق مثل الأسر و الطبقات المتوسطة و محدودي الدخل في سلسلة لا تنتهي من الديون و اعادة جدولة الديون!!!
إنكم "ترهنون" البلاد بالكريدي ياسادة! 
medmarakchi@yahoo.fr

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الأربعاء، سبتمبر 04، 2013

رهن البلاد بالكريدي!!!

لم أكن اعلم ، ومعي كثير من المغاربة ،ان الاسلاميين يلجؤون للإستدانة او قد يلجؤون غليها من المؤسسات البنكية! فالانطباع السائد لدى الناس أن اغلب هؤلاء لا يحبذون ذلك ، خصوصا إن كان بأجل و فائدة!!
و رغم أن هذا الأمر يدخل ضمن ما نسميه حرية شخصية للإنسان في اختيار الطريقة التي يدبر بها حياته سواء بالاستدانة أو التقشف أو صيام الاسبوع و زيارة الاقارب (!) ، فإن ما يثر الاستغراب فعلا أن هؤلاء الذين ينفرون من تلك الطريقة في تدبير حيواتهم الفردية قد لجأوا غليها في تدبير حياتنا الجماعية!!
لقد بينت تجربة سنتي الحكومة المغربية الحالية انها حكومة استدانة بلا منازع، و أنها رغم كل "هلوسات" الوزير بوليف قبل الدخول إلى الحكومة ليست سوى مدبرة لأزمة خانقة بنفس اساليب حكومات التقويم الهيكلي السيئة الذكر! ما الفرق إذن إن كانت مديونية البلاد قد وصلت مع هؤلاء الناس إلى أكبر رقم "معاملات" مديونية في تاريخ المغرب الحديث؟!
قد يقول قائلون - مع كامل الاحترام - أن هذه الحكومة المظلومة قد وجدت البلاد في اسوإ حال اقتصادية مع الازمة العالمية التي انهكت دولا عظمى بشأنها و "هيلمانها" ، لكنها مع كل هذه "التبريرات" لم تأت لبلاد في انتظار "سكتة قلبية" مثل حكومة اليوسفي ..ومع ذلك فغن حكومة"التناوب" المفترى عليه و عليها قامت بمحاولة - رغم الانتقادات - فنجحت في تخفيض مديونية المغرب إلى 17 مليار دولار !! ترى كم بلغ الرقم الآن؟!!
فعلا  لا يمكن أن  نحاسب حكومة جرت كل ما تركته الحكومات السابقة التي كانت تؤجل الازمة ، لكن الارقام ،التي وضعت مبالغها حكومة بنكيران في جيب المغرب سلفا و رهنا من جيوب الاخرين الذين لم يمنحوها لأجل سواد اعينها و أعيننا، أرقام مفزعة! إن حكومة الاسلاميين على ما يبدو قد اكتشفت حل الاستدانة ، و "تنادم" الحال مع رئيسها الذي لم "ينعم "بالكريدي من قبل فانغمس حتى أذنيه فيها و أغرق و حكومته المغرب في أرقام فلكية مستحيلة الارجاع!!
اتصور أن المغرب لن يجد وجها يقابل به الافارقة و بنكهم الذي أقرضهم 800 مليون دولار و 116 مليون اورو و240 مليون اوروو! و سيتهرب من النظر في عيني العرب الذين اقرضه صندوقهم مليار و خط ائتماني بـ637 مليون درهم! بينما كان نصيب الاستدانة من الاوروبيين 440 مليون اورو ، دون أن ننسى قروض البنك الدولي  التي بلغت 300 مليون دولار نزيدها على ما سبق مع خط ائتماني بقيمة 6مليارات و 200 مليون دولار !!!
ومع أنني لم أترك من تعداد القروض إلا ما نسيت ، فإني اشفق على بلادي من هذه "الغطسة" في عسل الاستدانة من هؤلاء الذين لم يرحموا مستدانا في تاريخهم الطويل.. و اشفق على بلادي ونحن نراها تغرق مثل الأسر و الطبقات المتوسطة و محدودي الدخل في سلسلة لا تنتهي من الديون و اعادة جدولة الديون!!!
إنكم "ترهنون" البلاد بالكريدي ياسادة! 
medmarakchi@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق