Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » بلاد لا تستحق الأنوثة..

“إهداء إلى طيف أمي فاطمة…”

تأثرت كثيرا بفيلم سينمائي جذبني هذا المساء،في سابقة لا تحدث مثيلاتها معي إلا قليلا..اسمحوا لي أن أتشارك معكم متعة الألم هذه..
معركة حقيقية من أجل الحياة ، خاضها الدكتور دنيس سلامون في بحثه من أجل إعطاء الأمل لنساء كثيرات يأخذهن الداء الخبيث من أحلامهن و أو من أحضان أحبابهن..أبعدهن مثل الخيال إلى درجة عدم تصديق الغياب السريع والمؤلم..
حين أشاهد لحظات وفاة المعنيات أمامي ، أصاب بالألم ، بالرغبة في البكاء بل بالبكاء ذاته..معركة حقيقية خاضها الدكتور المعني ضد البيروقراطية و المصالح المتضاربة ولوبيات الأدوية…لكنه انتصر،كما انتصرت النساء،أو بعضهن، على السرطان بكثير من الصبر و التقبل و الاقبال على الأمل..
هي قصة واقعية ،و ذاك الدكتور لازال في لوس انجلس يدرس و يبحث في جامعتها …
حدث الأمر في أمريكا ذات يوم و حكى عنه فيلم أمريكي ذات يوم آخر..لكن !!
من يحكي حكاية نسائنا المغلوبات على أمرهن و هن يواجهن الموت المحقق في بلادنا إن هن داهمهن ذاك الخبث الساكن في دواخلنا ..ما ذنب كل تلك النساء اللواتي اكتشفن أن بلادهن العزيزة الغالية المتفحمة بالرجولة الفارغة و الاساطير لا تستطيع مستوصفاتها أومراكزها الاستشفائية أو حتى جامعاتها و بحاثها أن تصف لهن ترياقا من موت محقق ينخر دواخلهن..
لو أننا عددنا إمكانيات علاج سرطانات النساء المتاحة بالوطن الكبير ذاك لوجدناها معدومة أمام إمكانيات خارقة في تنظيم المونديالات والمهرجانات..
من محيط الفقر إلى خليج القهر ، لا تستقبلهن سوى نفحات نخوة بلا مذاق ، لا معنى للحياة في بلاد نتفاخر بالانتماء إليها و هي لا تستطيع أو لا تريد أن تحمي أمهاتنا و أخواتنا وحبيباتنا من الموت المحقق..ولا تستطيع حتى بيع قليل من الحلم الجميل بالإبتسامة و الكلمة الحلوة التي تداوي النفس قبل الجسد…
وترمي بلادنا تبريراتها تارة على الجفاف و القحط ،وتارة على فقر الدولة المسكينة أوتدهور أسعار النفط…
بلادنا أيها السادة ، لا تستحق نساءها….
medmarakchi@yahoo.fr

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الجمعة، سبتمبر 13، 2013

بلاد لا تستحق الأنوثة..

“إهداء إلى طيف أمي فاطمة…”

تأثرت كثيرا بفيلم سينمائي جذبني هذا المساء،في سابقة لا تحدث مثيلاتها معي إلا قليلا..اسمحوا لي أن أتشارك معكم متعة الألم هذه..
معركة حقيقية من أجل الحياة ، خاضها الدكتور دنيس سلامون في بحثه من أجل إعطاء الأمل لنساء كثيرات يأخذهن الداء الخبيث من أحلامهن و أو من أحضان أحبابهن..أبعدهن مثل الخيال إلى درجة عدم تصديق الغياب السريع والمؤلم..
حين أشاهد لحظات وفاة المعنيات أمامي ، أصاب بالألم ، بالرغبة في البكاء بل بالبكاء ذاته..معركة حقيقية خاضها الدكتور المعني ضد البيروقراطية و المصالح المتضاربة ولوبيات الأدوية…لكنه انتصر،كما انتصرت النساء،أو بعضهن، على السرطان بكثير من الصبر و التقبل و الاقبال على الأمل..
هي قصة واقعية ،و ذاك الدكتور لازال في لوس انجلس يدرس و يبحث في جامعتها …
حدث الأمر في أمريكا ذات يوم و حكى عنه فيلم أمريكي ذات يوم آخر..لكن !!
من يحكي حكاية نسائنا المغلوبات على أمرهن و هن يواجهن الموت المحقق في بلادنا إن هن داهمهن ذاك الخبث الساكن في دواخلنا ..ما ذنب كل تلك النساء اللواتي اكتشفن أن بلادهن العزيزة الغالية المتفحمة بالرجولة الفارغة و الاساطير لا تستطيع مستوصفاتها أومراكزها الاستشفائية أو حتى جامعاتها و بحاثها أن تصف لهن ترياقا من موت محقق ينخر دواخلهن..
لو أننا عددنا إمكانيات علاج سرطانات النساء المتاحة بالوطن الكبير ذاك لوجدناها معدومة أمام إمكانيات خارقة في تنظيم المونديالات والمهرجانات..
من محيط الفقر إلى خليج القهر ، لا تستقبلهن سوى نفحات نخوة بلا مذاق ، لا معنى للحياة في بلاد نتفاخر بالانتماء إليها و هي لا تستطيع أو لا تريد أن تحمي أمهاتنا و أخواتنا وحبيباتنا من الموت المحقق..ولا تستطيع حتى بيع قليل من الحلم الجميل بالإبتسامة و الكلمة الحلوة التي تداوي النفس قبل الجسد…
وترمي بلادنا تبريراتها تارة على الجفاف و القحط ،وتارة على فقر الدولة المسكينة أوتدهور أسعار النفط…
بلادنا أيها السادة ، لا تستحق نساءها….
medmarakchi@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق