Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » "التماثل المحوري"بين الدخول السياسي والدخول المدرسي!!!

إنه شهر شتنبر ، الذي كان فاتحه عظيما عند القذافي ، و عظيما كذلك عند الآباء المغاربة حيث يبدأون عد ما في الجيوب لدخول مدرسي جديد! و لأنه شتنبر الذي تفتح فيه المدارس ابوابها هو شهر الدخول الدراسي  ، فقد اسعارت مجالات الحياة الأساسية في البلد منه هذا التوصيف فصار لكل دخوله!!
فإن كان عاديا ان نتصور معنى الدخول الى المدارس من عتباتها و ابوابها من طرف تلامذتنا ،إلا أنه يصعب أن نضع في المخيلة تركيبا لصورة ما يسومنه دخولا اجتماعيا أو سياسيا أو ثقافياو فنيا! إذ أن المنطق الذي يرى أن التلاميذ غادروا الدراسة ليعودوا إليها في أقسام غير الأقسام و لوجوه غير الوجوه في "تطور"عادي ،هو ذاته المنطق الذي لا يرى أن السياسيين مثلا خرجوا من السياسة في نهاية العام "السياسي"الماضي ليعودوا إليها! و في ذات المستوى السياسي السابق!
وليكن ، فإن "المعزة التي تطير" في بلادنا جعلت الدخول السياسي موجودا ،و لا نعرف إلى اين يدخل الساسة! كما جعلت لغير السياسة من المجالات دخولا مثلها و كأن الثقافة أو النضال الاجتماعي لا يتأتى إلا باستعمالات زمن جديدة في سنة(دراسية) جديدة! فترى المثقفين و الفنانين و الرياضيين و السياسيين حاملين ورقة ملفوفة إلى اربع يشدها قلم حبر أزرق جاف جديد ليكتبوا بفرحة طفولية لوازم الدخول الجديد!!
و لأنه دخول نتمنى أن يكون مدخل صدق ،فإن فيه نصيبه من التيه و الرهبة التي تحسها في أحشائك كلما اقتربت إلى عتباته ! لذلك ،ستجد ان سياسيينا ليسوا أحسن حالا من تلامذتنا هذا العام ، فهم لا يعرفون ما مفاجآت العام الجديد بعدما انتهى العام الماضي بكثير من الاحداث التي جعلت السياسة في هذا البلد تبدو مثل أكبر "تخربيقة" يرسمها طفل على سبورة اول قسم تطأه قدماه! فكل ما لم يكن متوقعا وقع ، وخرج حزب كبير من الحكومة تاركا وزيره في التعليم مشدوها بالذي أصابه بما لم يكن في الحسبان..وبدأت مشاورات مع حزب آخر بشكل يوحي أنها لم تبدأ و لن تنتهي! ووسط كل هذا الازدحام من الأحداث و الوقائع التي هزت حكومة المليون ونصف صوت -من الانسحاب إلى دانيال إلى خطاب غشت- يبقى وزير التعليم أكثر الفاعلين السياسيين في البلاد تيها وخوفا من المفاجآت!!
إنهم يبدون ببساطة مثل التلميذ الذي يعرف أن لا مناص من قدره في أستاذ يكره أن يدرس عنده ،لكنه مع ذلك يصر على وجود احتمال آخر ولو كان ضعيفا بأن يفلت منه!
غريب فعلا هذا التشابه بين دخولنا المدرسي و دخولاتنا الأخرى ، لكن الغرابة تلك تنجلي كلما أيقننا أن نفس المقررات و البرامج هي التي يعاد انتاجها كل عام ،سواء في هذا الدخول أو ذاك!!!
medmarakchi@yahoo.fr

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الأحد، سبتمبر 01، 2013

"التماثل المحوري"بين الدخول السياسي والدخول المدرسي!!!

إنه شهر شتنبر ، الذي كان فاتحه عظيما عند القذافي ، و عظيما كذلك عند الآباء المغاربة حيث يبدأون عد ما في الجيوب لدخول مدرسي جديد! و لأنه شتنبر الذي تفتح فيه المدارس ابوابها هو شهر الدخول الدراسي  ، فقد اسعارت مجالات الحياة الأساسية في البلد منه هذا التوصيف فصار لكل دخوله!!
فإن كان عاديا ان نتصور معنى الدخول الى المدارس من عتباتها و ابوابها من طرف تلامذتنا ،إلا أنه يصعب أن نضع في المخيلة تركيبا لصورة ما يسومنه دخولا اجتماعيا أو سياسيا أو ثقافياو فنيا! إذ أن المنطق الذي يرى أن التلاميذ غادروا الدراسة ليعودوا إليها في أقسام غير الأقسام و لوجوه غير الوجوه في "تطور"عادي ،هو ذاته المنطق الذي لا يرى أن السياسيين مثلا خرجوا من السياسة في نهاية العام "السياسي"الماضي ليعودوا إليها! و في ذات المستوى السياسي السابق!
وليكن ، فإن "المعزة التي تطير" في بلادنا جعلت الدخول السياسي موجودا ،و لا نعرف إلى اين يدخل الساسة! كما جعلت لغير السياسة من المجالات دخولا مثلها و كأن الثقافة أو النضال الاجتماعي لا يتأتى إلا باستعمالات زمن جديدة في سنة(دراسية) جديدة! فترى المثقفين و الفنانين و الرياضيين و السياسيين حاملين ورقة ملفوفة إلى اربع يشدها قلم حبر أزرق جاف جديد ليكتبوا بفرحة طفولية لوازم الدخول الجديد!!
و لأنه دخول نتمنى أن يكون مدخل صدق ،فإن فيه نصيبه من التيه و الرهبة التي تحسها في أحشائك كلما اقتربت إلى عتباته ! لذلك ،ستجد ان سياسيينا ليسوا أحسن حالا من تلامذتنا هذا العام ، فهم لا يعرفون ما مفاجآت العام الجديد بعدما انتهى العام الماضي بكثير من الاحداث التي جعلت السياسة في هذا البلد تبدو مثل أكبر "تخربيقة" يرسمها طفل على سبورة اول قسم تطأه قدماه! فكل ما لم يكن متوقعا وقع ، وخرج حزب كبير من الحكومة تاركا وزيره في التعليم مشدوها بالذي أصابه بما لم يكن في الحسبان..وبدأت مشاورات مع حزب آخر بشكل يوحي أنها لم تبدأ و لن تنتهي! ووسط كل هذا الازدحام من الأحداث و الوقائع التي هزت حكومة المليون ونصف صوت -من الانسحاب إلى دانيال إلى خطاب غشت- يبقى وزير التعليم أكثر الفاعلين السياسيين في البلاد تيها وخوفا من المفاجآت!!
إنهم يبدون ببساطة مثل التلميذ الذي يعرف أن لا مناص من قدره في أستاذ يكره أن يدرس عنده ،لكنه مع ذلك يصر على وجود احتمال آخر ولو كان ضعيفا بأن يفلت منه!
غريب فعلا هذا التشابه بين دخولنا المدرسي و دخولاتنا الأخرى ، لكن الغرابة تلك تنجلي كلما أيقننا أن نفس المقررات و البرامج هي التي يعاد انتاجها كل عام ،سواء في هذا الدخول أو ذاك!!!
medmarakchi@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق