لعبة الارقام لا يمكنها أن تتوقف في هذا البلد! فبمجرد ان تضع في نفسك البحث عن فكرة حتى تجد أمامها ارقاما مدهشة احيانا و مرعبة غالبا! فكيف يمكن لمغربي الآن ، في هذا الزمن "الرديء"الذي يعيش فيه عنت الحياة ، أن يتخيل أن البلاد التي تتراجع مراتب على كل السلالم و المؤشرات التنموية و الايجابية تحتضن في ذات الوقت "أبطالا" من طينة أخرى جعلوها في أعلى المراتب بين الأمم الافريقية و العربية!!
يمكنه ان يتخيل ما يشاء من الألعاب و الرياضات و الفنون و كل ما يصنع الابطال ، لكنه لن يتخيل أن أرقام الثروات و أعداد الاثرياء لها اثر على مراتب البلاد و "عزتها" بين الأمم! فعلا ، فقد بلغ المليونيرات (بالدولار) في بلادنا ما جعلها"تتبوأ" المرتبة الثالثة على مستوى بلدان المغرب العربي! وقد كشف تقرير الثراء العالمي أن أرض المغرب العزيزة تحتضن 4900 مليونيرا ، بملايين ينطح فيها الدولار أخاه الدولار!
إنه لعمري إنجاز تاريخي وسط كل مناخات الأزمات و التقشف و مرارات التقويم الهيكلي و ما تلاه من سكتة قلبية و أزمة مالية ، إذ لا يمكن تخيل مدى الجهد الخرافي الذي أوصلنا لهذه المرتبة العالية في هذه الظروف القاتلة! و لنا أن نتصور أن ليبيا و تونس ،اللتين سبقتانا في مضمار الثروة هذا ، لم تتغلبا علينا سوى ببضع كريات في معداد المئات و الآلاف(6500 و 6400 على التوالي)! لكننا ، و بكثير من الوطنية المليونيرية تجاوزنا جارتنا اللدود ذات الثروة النفطية الهائلة الجزائر التي كان نصيبها 4100 مليونير فقط!
يافرحة ما بعدها فرحة باثريائنا الذين نتمنى ان يخرجوا إلينا بكشف عن سر الخلطات السحرية التي أوصلت البلاد بهم إلى هذه المراتب، فنحن مشتاقون لمعرفة السر الذي سيجعلنا يوما نتبوأ المرتبة الأولى عالميا بأربعين مليون ثري!!!
لم لا ؟! دعونا نحلم في انتظار أن يساعدنا اثرياؤنا(ها العار) على كشف الطريق السالكة إلى ملايين الدولارات في بلاد بلا ثروات خارقة!!
medmarakchi@yahoo.fr
يمكنه ان يتخيل ما يشاء من الألعاب و الرياضات و الفنون و كل ما يصنع الابطال ، لكنه لن يتخيل أن أرقام الثروات و أعداد الاثرياء لها اثر على مراتب البلاد و "عزتها" بين الأمم! فعلا ، فقد بلغ المليونيرات (بالدولار) في بلادنا ما جعلها"تتبوأ" المرتبة الثالثة على مستوى بلدان المغرب العربي! وقد كشف تقرير الثراء العالمي أن أرض المغرب العزيزة تحتضن 4900 مليونيرا ، بملايين ينطح فيها الدولار أخاه الدولار!
إنه لعمري إنجاز تاريخي وسط كل مناخات الأزمات و التقشف و مرارات التقويم الهيكلي و ما تلاه من سكتة قلبية و أزمة مالية ، إذ لا يمكن تخيل مدى الجهد الخرافي الذي أوصلنا لهذه المرتبة العالية في هذه الظروف القاتلة! و لنا أن نتصور أن ليبيا و تونس ،اللتين سبقتانا في مضمار الثروة هذا ، لم تتغلبا علينا سوى ببضع كريات في معداد المئات و الآلاف(6500 و 6400 على التوالي)! لكننا ، و بكثير من الوطنية المليونيرية تجاوزنا جارتنا اللدود ذات الثروة النفطية الهائلة الجزائر التي كان نصيبها 4100 مليونير فقط!
يافرحة ما بعدها فرحة باثريائنا الذين نتمنى ان يخرجوا إلينا بكشف عن سر الخلطات السحرية التي أوصلت البلاد بهم إلى هذه المراتب، فنحن مشتاقون لمعرفة السر الذي سيجعلنا يوما نتبوأ المرتبة الأولى عالميا بأربعين مليون ثري!!!
لم لا ؟! دعونا نحلم في انتظار أن يساعدنا اثرياؤنا(ها العار) على كشف الطريق السالكة إلى ملايين الدولارات في بلاد بلا ثروات خارقة!!
medmarakchi@yahoo.fr