Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

» » المغاربة و الطانسيو!


أي واحد منا حين يستفيق صباحا فإنه يدرك مدى "الطانسيو" الذي يكون في أعلى درجاته عند الناس! لدرجة أنه يمكنك أن تجزم بأن الناس في هذه البلاد لا يحبون أعمالهم أو دراستهم التي يبكرون إليها ! لكن ، ومع إدراك الجميع لمبدإ "الساعة لله" فإن الصباح يمر في غالب الأحيان بسلام لأن الكل يدخل إلى قمقم ذاته محولا ما أمكن أن يتفادى الصدام مع الآخرين على "بوصبيح"! فلا احد يريد أن يتحول إلى فأل سيء لشخص آخر!!
هذا النوع من الطانسيو الذي يسكننا بلا استئذان اضحى جزءا من كياننا ، و من شخصيتنا المغربية ،حتى أنه حين تكون ذاهبا لقضاء غرض في إدارتنا ،فإن أول ما تفعله هو تقطيب الحاجب ،و رفع منسوب القلق ،و الدعاء بأن "يدوز الله النهار على خير"! إننا شعب مستعد لرفع الضغط في جسمه ، و مستعد كذلك لكل تبعات هذا الضغط الصدامية مع الآخرين !! لكن الذي لا ننتبه له هو اللاستعداد للتبعات الصحية لمرض صامت قد يقتل وفي أحسن حالاته يجعل الواحد مشلولا حتى عن محاولة تقطيب حاجبيه!!
الضغط الدموي مرض يجد مكانا بيننا ،بسبب كل الضغوط التي نواجهها يوميا في واقع كثيرا ما لايرحم ، من ضغط العمل أو عدمه والغلاء والمشاكل الاجتماعية المتنوعة  إلى ضغط الآخر الأناني المتكاثر بسرعة في المجتمع و الذي لا يرى سوى الطوفان من بعده!
ويظهر أن كثرة الهم لم تعد تضحك المغاربة بقدرما صارت ترفع ضغطهم ، فقد غابت صورة ذاك المغربي الذي يحكي لك عن معاناته مع مشغله مثلا بروح الدعابة و السخرية السوداء لتتوارى خلف الصورة التي يرغد فيها و يزبد متوعدا بالأسوإ حتى تظن لوهلة أنه قد يتخيل انك المشغل فينقض عليك بخنقة لم تكن في الحسبان!!
إن الأمر مقلق فعلا ، فأن يتحول المغاربة معظمهم من البشاشة التي صنعت النكتة و النزاهة و العيطة و احواش و الملحون إلى هؤلاء المغاربة "المغددين" دائما يعني أن هناك مشكلة حقيقية.. مشكلة حقيقية حين تخبرنا منظمة الصحة العالمية أن 41% من المغاربة يعانون من ارتفاع ضغط الدم !
فماذا تبقى من المغاربة إذن بعد أن هاجمهم هذا الطانسيو اللعين ؟!!
 

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الثلاثاء، أغسطس 27، 2013

المغاربة و الطانسيو!


أي واحد منا حين يستفيق صباحا فإنه يدرك مدى "الطانسيو" الذي يكون في أعلى درجاته عند الناس! لدرجة أنه يمكنك أن تجزم بأن الناس في هذه البلاد لا يحبون أعمالهم أو دراستهم التي يبكرون إليها ! لكن ، ومع إدراك الجميع لمبدإ "الساعة لله" فإن الصباح يمر في غالب الأحيان بسلام لأن الكل يدخل إلى قمقم ذاته محولا ما أمكن أن يتفادى الصدام مع الآخرين على "بوصبيح"! فلا احد يريد أن يتحول إلى فأل سيء لشخص آخر!!
هذا النوع من الطانسيو الذي يسكننا بلا استئذان اضحى جزءا من كياننا ، و من شخصيتنا المغربية ،حتى أنه حين تكون ذاهبا لقضاء غرض في إدارتنا ،فإن أول ما تفعله هو تقطيب الحاجب ،و رفع منسوب القلق ،و الدعاء بأن "يدوز الله النهار على خير"! إننا شعب مستعد لرفع الضغط في جسمه ، و مستعد كذلك لكل تبعات هذا الضغط الصدامية مع الآخرين !! لكن الذي لا ننتبه له هو اللاستعداد للتبعات الصحية لمرض صامت قد يقتل وفي أحسن حالاته يجعل الواحد مشلولا حتى عن محاولة تقطيب حاجبيه!!
الضغط الدموي مرض يجد مكانا بيننا ،بسبب كل الضغوط التي نواجهها يوميا في واقع كثيرا ما لايرحم ، من ضغط العمل أو عدمه والغلاء والمشاكل الاجتماعية المتنوعة  إلى ضغط الآخر الأناني المتكاثر بسرعة في المجتمع و الذي لا يرى سوى الطوفان من بعده!
ويظهر أن كثرة الهم لم تعد تضحك المغاربة بقدرما صارت ترفع ضغطهم ، فقد غابت صورة ذاك المغربي الذي يحكي لك عن معاناته مع مشغله مثلا بروح الدعابة و السخرية السوداء لتتوارى خلف الصورة التي يرغد فيها و يزبد متوعدا بالأسوإ حتى تظن لوهلة أنه قد يتخيل انك المشغل فينقض عليك بخنقة لم تكن في الحسبان!!
إن الأمر مقلق فعلا ، فأن يتحول المغاربة معظمهم من البشاشة التي صنعت النكتة و النزاهة و العيطة و احواش و الملحون إلى هؤلاء المغاربة "المغددين" دائما يعني أن هناك مشكلة حقيقية.. مشكلة حقيقية حين تخبرنا منظمة الصحة العالمية أن 41% من المغاربة يعانون من ارتفاع ضغط الدم !
فماذا تبقى من المغاربة إذن بعد أن هاجمهم هذا الطانسيو اللعين ؟!!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق