حرب الطرق في بلادي هي أطول حرب أهلية إرادية على الإطلاق! إنها تمتد
ليتذوق منها كل جيل ، وكأنها قدر على كل من يضطر لإمتطاء سيارة.. لقد صار
الركوب في ناقلة أو حافلة او قطار أو حتى طرومواي أو كرويلة مجازفة، تقرأ
قبلها و بعدها و أثناءها كل ما تحفظه من الادعية الصالحة للطريق و التي
تخترعها من خوفك للحظة تماسك مع الموت!!
لا ندري متى تنتهي هذه المأساة التي تأخذ الناس دون تمييز بين صغير و كبير ، في طرق بلادي المصنفة كأسوإ طرق على وجه البسيطة! يتساءل السائقون باستمرار جهارا و سرا عن جدوى دفع الضرائب إن لم يتم بها إصلاح الطرق البائسة التي تربط أجزاء الوطن! أو شق طرق جديدة بعيدا عن طرق القرن التاسع عشر التي اتخذت طريق الحمير و الذواب مسارا لطرق مغرب القرن العشرين و ما بعده!!
قد يكون للسائقين مسؤولية ، لكن طرقات وزارة النقل أكثر مسؤولية عن موت الضحايا الأبرياء الذين لا طرق توصلهم الى مآربهم غير تلك التي تؤدي في نفس الوقت الى "الآخرة"! وقد تكون الحالة الميكانيكية للسيارات و الحافلات من الأسباب ، لكن الطرق ياناس هي المتسبب الأول خصوصا في تلك الأماكن الصعبة العميقة المنسية الغيرنافعة المهمشة التي قليل من مسؤولينا يستطيع ان يوطنها على الخريطة!
إن الطريق تلك ،التي اصبحت توصلك إلى المكان الذي تسافر إليه بالصدفة فقط ، هي طرق مجرمة تحصد بناتنا و أبنائنا الذين قد لا يحس بهم أحد!! يذهبون هكذا فلا يساوون إلا ارقاما في المستشفيات و المقابر و مستودعات الأموات!!
أمر حزين فعلا أن يموت الناس هكذا ،في طرق كهذه ، وبطرق مثل هذه التي وقعت في الاسبوع الأخير و ماقبله من عمر حرب غير مسؤولة إطلاقا!
لا اجد حرجا في القول أن الطريق التي تحصد ابناء الوطن ليست طريقا وطنية!!!
لا ندري متى تنتهي هذه المأساة التي تأخذ الناس دون تمييز بين صغير و كبير ، في طرق بلادي المصنفة كأسوإ طرق على وجه البسيطة! يتساءل السائقون باستمرار جهارا و سرا عن جدوى دفع الضرائب إن لم يتم بها إصلاح الطرق البائسة التي تربط أجزاء الوطن! أو شق طرق جديدة بعيدا عن طرق القرن التاسع عشر التي اتخذت طريق الحمير و الذواب مسارا لطرق مغرب القرن العشرين و ما بعده!!
قد يكون للسائقين مسؤولية ، لكن طرقات وزارة النقل أكثر مسؤولية عن موت الضحايا الأبرياء الذين لا طرق توصلهم الى مآربهم غير تلك التي تؤدي في نفس الوقت الى "الآخرة"! وقد تكون الحالة الميكانيكية للسيارات و الحافلات من الأسباب ، لكن الطرق ياناس هي المتسبب الأول خصوصا في تلك الأماكن الصعبة العميقة المنسية الغيرنافعة المهمشة التي قليل من مسؤولينا يستطيع ان يوطنها على الخريطة!
إن الطريق تلك ،التي اصبحت توصلك إلى المكان الذي تسافر إليه بالصدفة فقط ، هي طرق مجرمة تحصد بناتنا و أبنائنا الذين قد لا يحس بهم أحد!! يذهبون هكذا فلا يساوون إلا ارقاما في المستشفيات و المقابر و مستودعات الأموات!!
أمر حزين فعلا أن يموت الناس هكذا ،في طرق كهذه ، وبطرق مثل هذه التي وقعت في الاسبوع الأخير و ماقبله من عمر حرب غير مسؤولة إطلاقا!
لا اجد حرجا في القول أن الطريق التي تحصد ابناء الوطن ليست طريقا وطنية!!!