لا شك ان "الاخوان" المغاربة يعيشون هذه الايام في حالة نفسية لا يحسدون
عليها! ليس لأنهم لازالوا ينتظرون الفرج في الحال التي اوصل شباط
"حكومتهم" إليها ، ولكن لما آل إليه مشروع الاخوان المسلمين في معقل
الثمانين عاما من التربص بالسلطة التي ذهبت بلا رجعة في عام واحد!
أكاد أكون متيقنا أن "إخواننا" الذين يعيشون هذه الحال يفكرون الآن بنفس المنطق في خطاب المظلومية الذي يبرعون فيه كلما أصابتهم"مصيبة" سياسية حين يصورون للناس أن الذي وقع في مصر انقلاب على شرعية الصناديق!
لقد اخترعت الانسانية المتحضرة صناديق الاقتراع للفصل في الرأي الجماعي المفرز للحاكم المنتخب ،لكنها لم تخترع بعد سواها لمحاسبة ذاك الحاكم الذي أفرزته تلك الصناديق أو للإطاحة به! ولعل هذا الأمر هو الذي أفاد منه الفاشيون عبر تاريخ الانسانية حيث حملت ذات الصناديق موسوليني و هتلر اللذين لقنا الشعوب درسا في الانقلاب الحقيقي على الصناديق و الديمقراطية!
إن الصناديق زجاجية أو خشبية ليست سوى إجراء لإتمام تعاقد ما بين الناخبين و المنتخب ، وجرت العادة في بلاداتنا الغريبة عن الديمقراطية أن ينقلب المنتخب دائما على الناخب متبجحا بما حازه من"شرعية" صناديق الاقتراع ليبقى المغلوب على أمره نادما طوال مدة "الحكم" منتظرا انتهاءها امام إحساس عميق بالغبن و الندم ولعنة اليوم الذي انتخب فيه ذاك المنقلب!
لكن مصر العظيمة و شعبها أوجدوا الحل للإنسانية جمعاء ،فأرعبوا كل المؤمنين من الديقراطية بصناديقها فقط ،حيث أصبح من الممكن محاسبة ذوي ذهنية الانقلاب على إرادة الامة (هم الاخوان المسلمون في هذه الحالة)، ليصبح المنتخب الانقلابي وفق صناديق الاقتراع من اليوم خائفا متحسبا لغضب الناخبين !
فعلا ،انتهت اسطورة إسمها الصناديق تحكم ،لترجع الانسانية بهذا الدرس إلى الأصل أي ارادة الناس هي التي تحكم حين يجدون أن حاكمهم الذي انتخبوه (خوا بهم) وشرع في مشروع سياسي خاص به لم يمنحوه ثقتهم من أجله!
هذا ما يخيف الاخوان في كل مكان ، هذه الارادة الشعبية التي كشفت عمق مشروعهم الاستئصالي الظلامي . الخوف من سقوط قطع الدومينو الاخواني في كل مكان..الخوف من الرقابة الشعبية الدائمة التي ما هي إللحياة!!عمار يا مصر..
أكاد أكون متيقنا أن "إخواننا" الذين يعيشون هذه الحال يفكرون الآن بنفس المنطق في خطاب المظلومية الذي يبرعون فيه كلما أصابتهم"مصيبة" سياسية حين يصورون للناس أن الذي وقع في مصر انقلاب على شرعية الصناديق!
لقد اخترعت الانسانية المتحضرة صناديق الاقتراع للفصل في الرأي الجماعي المفرز للحاكم المنتخب ،لكنها لم تخترع بعد سواها لمحاسبة ذاك الحاكم الذي أفرزته تلك الصناديق أو للإطاحة به! ولعل هذا الأمر هو الذي أفاد منه الفاشيون عبر تاريخ الانسانية حيث حملت ذات الصناديق موسوليني و هتلر اللذين لقنا الشعوب درسا في الانقلاب الحقيقي على الصناديق و الديمقراطية!
إن الصناديق زجاجية أو خشبية ليست سوى إجراء لإتمام تعاقد ما بين الناخبين و المنتخب ، وجرت العادة في بلاداتنا الغريبة عن الديمقراطية أن ينقلب المنتخب دائما على الناخب متبجحا بما حازه من"شرعية" صناديق الاقتراع ليبقى المغلوب على أمره نادما طوال مدة "الحكم" منتظرا انتهاءها امام إحساس عميق بالغبن و الندم ولعنة اليوم الذي انتخب فيه ذاك المنقلب!
لكن مصر العظيمة و شعبها أوجدوا الحل للإنسانية جمعاء ،فأرعبوا كل المؤمنين من الديقراطية بصناديقها فقط ،حيث أصبح من الممكن محاسبة ذوي ذهنية الانقلاب على إرادة الامة (هم الاخوان المسلمون في هذه الحالة)، ليصبح المنتخب الانقلابي وفق صناديق الاقتراع من اليوم خائفا متحسبا لغضب الناخبين !
فعلا ،انتهت اسطورة إسمها الصناديق تحكم ،لترجع الانسانية بهذا الدرس إلى الأصل أي ارادة الناس هي التي تحكم حين يجدون أن حاكمهم الذي انتخبوه (خوا بهم) وشرع في مشروع سياسي خاص به لم يمنحوه ثقتهم من أجله!
هذا ما يخيف الاخوان في كل مكان ، هذه الارادة الشعبية التي كشفت عمق مشروعهم الاستئصالي الظلامي . الخوف من سقوط قطع الدومينو الاخواني في كل مكان..الخوف من الرقابة الشعبية الدائمة التي ما هي إللحياة!!عمار يا مصر..