Slider

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ifnitanz

افني بوليميك

فيديو

ifnitwitt

جديد الأعمدة

منوعات

كلام الصورة

يبدو أنه قد  اصبح أمام أرباب العمل بقطاعيه الخاص و العام القدرة على إيقاف نزيف صامت يجتاح الكتلة البشرية العاملة إسمه الملل! فمن منا لم يسمع من موظف ما أنه غير راض عن عمله ،بل و أنه فقد شهية العمل المتكرر الذي لا جدوى منه! أو كرهه المتصاعد لضوابطه الصارمة ولوجوه زملائه  التي يصبح و يمسي عليها لمدة قد تصل إلى العمر المهني كله!!
الملل الوظيف مصيبة ، فهو يجعل الواحد لا يرى اي معنى في استفاقته في يوم جديد ليقوم بنفس عمل اليوم السابق القديم ،وموقنا أن ذاك هو ما سيقوم به بالذات في اليوم المقبل!! و النتيجة لرب العمل خسارة بطيئة قد تودي بالقيمة المنتجة ، و للعامل إحساسا بضياع العمر في دوامة لا فائدة منها سوى انتظار النهاية بشكل آخر غير المرض على الفراش!!
كثير منا يتذكر الكارثة التي اصابت فرانس تيليكوم قبل سنوات حين وجدت نفسها فجاة أمام انتحارات متتابعة لموظفيها.. وسال الكثير من المداد و قيل الكثير من الكلام عن العوامل النفسية و ضغط العمل.. كما استغربنا في المغرب كذلك ظاهرة العنف الذي مارسه بعض رجال الامن على ذواتهم و على أصدقائهم مما شكل صدمة للمجتمع!
إن للملل الوظيفي دورا ما في هذه المصائب ،لذلك انصب اهتمام فيليب روثلين  و بيتر فيردر في كتاب لهما يحمل ذات العنوان على توضيح هذا المفهوم الذي صار وباء حديثا يصيب أماكن العمل المختلفة. لأنه مرض في نظرهما فإن له أعراضا كذلك مثل فقدان الدافع للعمل و عدم الاهتمام به و غياب المثير الذي يدفع العامل إلى تحديات جديدة للمواجهة.. 
أظن أن طريق الحل أصبح بين أيدي كل الذين ملوا من أعمالهم ،كما أنه كذلك بين يدي المسؤولين عن العمل حتى لا تتكرر المآسي أو تصبح الوظيفة مثل عادة سيئة!!
medmarakchi@yahoo.fr
أنقر لقراءة مقال اليوم في    يوميات افيندا  :   الفأرة الضرورة!!

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

الجمعة، يوليو 05، 2013

الملل الوظيفي

يبدو أنه قد  اصبح أمام أرباب العمل بقطاعيه الخاص و العام القدرة على إيقاف نزيف صامت يجتاح الكتلة البشرية العاملة إسمه الملل! فمن منا لم يسمع من موظف ما أنه غير راض عن عمله ،بل و أنه فقد شهية العمل المتكرر الذي لا جدوى منه! أو كرهه المتصاعد لضوابطه الصارمة ولوجوه زملائه  التي يصبح و يمسي عليها لمدة قد تصل إلى العمر المهني كله!!
الملل الوظيف مصيبة ، فهو يجعل الواحد لا يرى اي معنى في استفاقته في يوم جديد ليقوم بنفس عمل اليوم السابق القديم ،وموقنا أن ذاك هو ما سيقوم به بالذات في اليوم المقبل!! و النتيجة لرب العمل خسارة بطيئة قد تودي بالقيمة المنتجة ، و للعامل إحساسا بضياع العمر في دوامة لا فائدة منها سوى انتظار النهاية بشكل آخر غير المرض على الفراش!!
كثير منا يتذكر الكارثة التي اصابت فرانس تيليكوم قبل سنوات حين وجدت نفسها فجاة أمام انتحارات متتابعة لموظفيها.. وسال الكثير من المداد و قيل الكثير من الكلام عن العوامل النفسية و ضغط العمل.. كما استغربنا في المغرب كذلك ظاهرة العنف الذي مارسه بعض رجال الامن على ذواتهم و على أصدقائهم مما شكل صدمة للمجتمع!
إن للملل الوظيفي دورا ما في هذه المصائب ،لذلك انصب اهتمام فيليب روثلين  و بيتر فيردر في كتاب لهما يحمل ذات العنوان على توضيح هذا المفهوم الذي صار وباء حديثا يصيب أماكن العمل المختلفة. لأنه مرض في نظرهما فإن له أعراضا كذلك مثل فقدان الدافع للعمل و عدم الاهتمام به و غياب المثير الذي يدفع العامل إلى تحديات جديدة للمواجهة.. 
أظن أن طريق الحل أصبح بين أيدي كل الذين ملوا من أعمالهم ،كما أنه كذلك بين يدي المسؤولين عن العمل حتى لا تتكرر المآسي أو تصبح الوظيفة مثل عادة سيئة!!
medmarakchi@yahoo.fr
أنقر لقراءة مقال اليوم في    يوميات افيندا  :   الفأرة الضرورة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق