هذا "الحولي" يفضحنا أمام أنفسنا كل عام..ويذكرنا بالقناع الذي يسقط ، ليذكرنا كل عام أننا لسنا إبراهيم و أنه ليس اسماعيل ...
فرغم أننا ندعي كوننا أولاد الخير ، بتعبيرنا الدال على أننا لم نكبر في العدم و القهر الاجتماعي المسمى فقرا ، لكن الكثير من عاداتنا المرتبطة بالأضحى تدل على العكس تماما..أو تشبه ذاك العكس إلى حد بعيد!!
أكاد أجزم ، أننا نهمون للحم و كأن لم يمسس معداتنا من قبل ! و لو أن البعض يرى ان هناك حكمة غيبية في السر الذي يجعلنا نرتمي في أحضان ما لذ من خروف العيد! يكفي النظر إلى كل الجلبة التي تمر علينا أيام الانتظار ، و ما تشهده من تغير في الأمزجة و تعكر في صفوها إلى حد الانتحار المالي و تجشم عناء شراء كبش اقرن نتباهى به أولا ،و نشتهي سمنته ثانيا ، ثم في الأخير نلبس قناع التشبث بموروث السنن!!
ولا ينتهي الأمر بحلول يوم النحر ، إذ نكتشف فجأة اننا من ملتهمي اللحوم بشكل لا يصدق ، إذ لايكاد أحيانا يجف دم الذبيحة حتى نرى تعب الأيام و راتب البؤس يتبخر أدخنة تعم المكان و تلتحم مع أخرى في سفر ينبئ سكان المريخ اننا لاحمون جدا هذا اليوم!! أتخيل ان الروح التي أزهقناها ذبحا لم تصل إلى بارئها بعد في حين وصلت بهاليل أحشائها إلى أحشائنا!!
عادات كثيرة تخرجنا من "صباغتنا" لنتلون وفق طبع يغيب مع انتهاء "الحولي" ، فنعود إلى التطبع الأول لنكون أولاد خير و أبناء نعمة ،و أن اللحم لايهمنا في شيء إلى أن يثبت العكس مرة أخرى العام المقبل!!
فرغم أننا ندعي كوننا أولاد الخير ، بتعبيرنا الدال على أننا لم نكبر في العدم و القهر الاجتماعي المسمى فقرا ، لكن الكثير من عاداتنا المرتبطة بالأضحى تدل على العكس تماما..أو تشبه ذاك العكس إلى حد بعيد!!
أكاد أجزم ، أننا نهمون للحم و كأن لم يمسس معداتنا من قبل ! و لو أن البعض يرى ان هناك حكمة غيبية في السر الذي يجعلنا نرتمي في أحضان ما لذ من خروف العيد! يكفي النظر إلى كل الجلبة التي تمر علينا أيام الانتظار ، و ما تشهده من تغير في الأمزجة و تعكر في صفوها إلى حد الانتحار المالي و تجشم عناء شراء كبش اقرن نتباهى به أولا ،و نشتهي سمنته ثانيا ، ثم في الأخير نلبس قناع التشبث بموروث السنن!!
ولا ينتهي الأمر بحلول يوم النحر ، إذ نكتشف فجأة اننا من ملتهمي اللحوم بشكل لا يصدق ، إذ لايكاد أحيانا يجف دم الذبيحة حتى نرى تعب الأيام و راتب البؤس يتبخر أدخنة تعم المكان و تلتحم مع أخرى في سفر ينبئ سكان المريخ اننا لاحمون جدا هذا اليوم!! أتخيل ان الروح التي أزهقناها ذبحا لم تصل إلى بارئها بعد في حين وصلت بهاليل أحشائها إلى أحشائنا!!
عادات كثيرة تخرجنا من "صباغتنا" لنتلون وفق طبع يغيب مع انتهاء "الحولي" ، فنعود إلى التطبع الأول لنكون أولاد خير و أبناء نعمة ،و أن اللحم لايهمنا في شيء إلى أن يثبت العكس مرة أخرى العام المقبل!!
أش على العتروسبغيتي الخروف هدر
ردحذف