صديقي إسحاق..

إسحاق طفل جميل،هادئ مثل الورد،ويبدو أن أبويه بذلا جهدا حسنا في تهذيبه بخلاف الكثير من أبنائنا الذين سقطوا فريسة "لنظرية" ولد وطلق!التقيت بصديقي الجديد أثناء عيادة مريض من العائلة،كان برفقة والده الملتحي الذي انفتح علي شيئا فشيئا بعد أن مهدت علاقتي الجديدة التي لا حاجز اعترضها مع ابنه لذلك! كان اسحاق موضوعنا الأول و الأخير ،بالمداعبة التي بدت له أقل صرامة و أكثر حرية من كلام أبي اسحاق..كلمته عن كل شيء بدءا مما يحفظه وانتهاء بأنواع الحيوانات الأليفة التي يحب..أنا وإسحاق نشترك في استحسان الحمار!فهو كما قال ظريف ولا يعض!لكني أعرف أن الحمار يعض إن غضب من إنسان محتقر وعضته أقوى لأن أسنانه أكبر!لم أشأ إعطاءه المعلومة لأن والده سخر وضحك من صاحب أنكر الأصوات،ولأني لم أشأ حرمان الحمار من مناصر ومحب جديد وبريء! سألت إسحاق الرائع أن يبادلني اسمه فلم يشأ لأنه خاصته وهو ما أفرح والده.وأفرحني كذلك لأنه دافع كي لا آخذه منه! وددت لو نلتقي أنا وصديقي الصغير ثانية ،ووددت أكثر لو أن والده يتركه بلباس عادي بدل صورة الأفغاني التي تأكل طفولته!

----------
‏ ‏‎محمد المراكشيmedmarakchi@yahoo.fr‏ ‏