سراويل الحرية!!

و لو أن الأمر فيه حرية شخصية،إلا أنه يزعجني أيما إزعاج! و اظن أن هناك كثيرا من الناس يزعجهم ذلك.. غذ كثيرا ما كان الكبار في إطار التربية ينصحوننا بأن نرفع رؤوسنا كلما رأونا مطأطئينها ، حتى لا يتربى فينا الإنهزام و الخنوع إلا ما كان مفروضا في القيم أو بموجب التسلط! لكنهم لم يخطر لهم ببال أن سياتي يوم نجد فيه أنفسنا نتمنى أن تكون لنا القدرة و الإرادة لنخاطب بعض شبابنا بنفس النبرة ولكن باختلاف خطير!! نتمنى كل يوم ونحن نجول بأنظارنا كالعادة في شتى الاتجاهات أن نطلب من بعض شبابنا أن يرفعوا بدل الرؤوس سراويلهم المتدلية على أوراكهم متنوعة المقاييس!! إنهم يتشبثون بتلك السراويل الهابطة أكثر من أي شيء ، وتثور ثائرتهم عليك غن أنت أقدمت على تخطي الاحترام و الحرية الشخصية حين تتناول معهم ذاك الموضوع!! شبابنا لا يأبه لأصل وفكرة تلك السراويل ،لكنه يراها نوعا من التباهي الذي لا نعرف أصله أو فصله ،اللهم إن كان بأوراك رجولة جديدة أو بسراويل داخلية بماركات عالمية!! إنهم ربما يمارسون نوعا من الرهان على توسيع هامش الحرية انطلاقا من توسيع هامش تغطية السروال لمؤخراتهم!! ونحن لا ندري كيف سنربح رهان الحرية كذلك بمن يعود لقصة القرد الذي يخفي كل شيء ليبقى إسته عريانا!!!
تصبحون على خير..