لم يأت الأسلاف بالمثل المأثور جزافا..بل كانوا واثقين وهم يقولون أن كلام الليل يمحوه الصباح!فكل صباح واضح من أوله،ويكاد يتفق كل الناس عندنا أنه ممحاة حقيقية لكل وعود الليل!وفي هذا الصدد، فإن النساء حبيباتنا وزوجاتنا هن الأكثر بغضا لهذا الصباح الذي يجعل أحلامهن الليلية المستجابة تتبخر،ولو أنهن أصبحن يجدن اللعبة ذاتها!وكم وعدا نطلقه جزافا لأطفالنا حين نراهم بعد يوم معاناة طويل راسمين فرحة طفولية ليلية على ملامحهم في انتظار تحقق الوعد في اليوم الموالي!لكننا نتفنن في رسم معالم القلق الصباحي وكل له حججه الواهية في ذلك،نتفنن فيها مثل تفننا في إعطاء الوعود ليلا!لكننا لم نعد نفلح مع هذا المد الربيعي الذي طال بيوتنا لينتفض الأولاد و النساء ،فعادت البيوت على صفيح ساخن قد يقذف في وجوهنا عبارات الغضب والمطالبة بتنفيذ الوعود أو اختيار الرحيل!ولأننا استفدنا من كل الديكتاتوريين العرب الذين نالت منهم الشعوب ،فإننا خلصنا إلى ضرورة الانحناء للعاصفة حتى لا نجدنا خارج الكرسي الأبيسي الذي تعودناه!مجرد نصيحة ،لا تخلفوا وعد الليل في الصباح !
----------
محمد المراكشيmedmarakchi@yahoo.fr
افني بوليميك
فيديو
ifnitwitt
جديد الأعمدة
منوعات
كلام الصورة
الثلاثاء، مايو 22، 2012
وعود الليل والصباح
لم يأت الأسلاف بالمثل المأثور جزافا..بل كانوا واثقين وهم يقولون أن كلام الليل يمحوه الصباح!فكل صباح واضح من أوله،ويكاد يتفق كل الناس عندنا أنه ممحاة حقيقية لكل وعود الليل!وفي هذا الصدد، فإن النساء حبيباتنا وزوجاتنا هن الأكثر بغضا لهذا الصباح الذي يجعل أحلامهن الليلية المستجابة تتبخر،ولو أنهن أصبحن يجدن اللعبة ذاتها!وكم وعدا نطلقه جزافا لأطفالنا حين نراهم بعد يوم معاناة طويل راسمين فرحة طفولية ليلية على ملامحهم في انتظار تحقق الوعد في اليوم الموالي!لكننا نتفنن في رسم معالم القلق الصباحي وكل له حججه الواهية في ذلك،نتفنن فيها مثل تفننا في إعطاء الوعود ليلا!لكننا لم نعد نفلح مع هذا المد الربيعي الذي طال بيوتنا لينتفض الأولاد و النساء ،فعادت البيوت على صفيح ساخن قد يقذف في وجوهنا عبارات الغضب والمطالبة بتنفيذ الوعود أو اختيار الرحيل!ولأننا استفدنا من كل الديكتاتوريين العرب الذين نالت منهم الشعوب ،فإننا خلصنا إلى ضرورة الانحناء للعاصفة حتى لا نجدنا خارج الكرسي الأبيسي الذي تعودناه!مجرد نصيحة ،لا تخلفوا وعد الليل في الصباح !
----------
محمد المراكشيmedmarakchi@yahoo.fr
----------
محمد المراكشيmedmarakchi@yahoo.fr
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)